ظهور نادر.. قصة نجاة سيدة بعد سقوط نيزك عمره 4.5 مليارات سنة في غرفتها

نيزك يصيب إنسانًا مباشرة: قصة آن هودجز التي دخلت كتب الغرائب واهتمام العالم بحوادث نيازك نادرة

نيزك يصيب إنسانًا مباشرة: تفاصيل حادثة آن هودجز الفريدة

في نوفمبر 1954، شهدت بلدة صغيرة في ألاباما حادثة نادرة حين اخترق نيزك بحجم ثمرة الجريب فروت سقف منزل آن هودجز، البالغة من العمر 34 عامًا، أثناء قيلولتها؛ ارتد النيزك عن جهاز راديو خشبي قبل أن يصطدم بجسمها مسبّبًا كدمة طفيفة في وركها، ليصبح بذلك أول نيزك يصيب إنسانًا مباشرةً ويوثق عالميًا؛ أثار هذا الحدث ضجة كبيرة في سيلاكوجا، حيث شاهد السكان خطًا ساطعًا في السماء ظنوه صاروخًا أو تحطم طائرة، وسط توترات الحرب الباردة وشائعات الأطباق الطائرة، فاصطف رجال الشرطة والطبيب لمتابعة حالة آن، لتتأكد أن النيزك من نوع الكوندريت الحجري، مكون من الحديد والنيكل، وعمره يُقدر بنحو 4.5 مليار سنة، بحسب تقرير “بيزنس إنسايدر”.

القضايا القانونية والشهرة بعد حادثة نيزك يصيب إنسانًا مباشرة

ينقسم نيزك هودجز إلى شظيتين قبل الاصطدام، إذ عثر المزارع جوليوس كيمبيس ماكيني على الشظية الأخرى وأرسلها لمصلحة معهد سميثسونيان، أما الشظية التي أصابت آن، فقد أدت إلى نزاعات قانونية حول ملكيتها؛ تدخلت القوات الجوية الأمريكية لاحقًا لتحديد مصدر النيزك، وفي نهاية المطاف تم التبرع به لمتحف ألاباما للتاريخ الطبيعي حيث لا يزال معروضًا للجمهور؛ لم يقتصر أثر حادثة نيزك يصيب إنسانًا مباشرة فقط على ملكية النيزك، بل امتد إلى حياة آن الخاصة، حيث تسببت شهرتها المفاجئة في ظهورها على البرامج التلفزيونية وانتشار أخبارها في الصحف الوطنية، برغم شعورها بالانزعاج، وأدت الظروف إلى توتر علاقاتها الزوجية، مما أفضى إلى انفصالها عن زوجها في عام 1964، الذي حاول الاستفادة ماديًا من النيزك.

حوادث نيازك مشابهة واحتمالية إصابة الإنسان وتأثيرها

تعتبر حادثة نيزك يصيب إنسانًا مباشرة ندرة استثنائية، لكن ليست الوحيدة؛ فقد سجلت عدة تقارير لمحاولات اصطدام نيازك بأفراد في مناطق مختلفة حول العالم، منها حادثة في أوغندا عام 1992، وحوادث أخرى في الهند والسليمانية بإقليم كردستان العراق؛ رغم سقوط نحو 1,800 نيزك على اليابسة سنويًا، وعبور أكثر من 100 طن من الغبار الفضائي إلى الأرض يوميًا وفقًا لوكالة ناسا، تظل احتمالية إصابة إنسان مباشرة بضئيلة جدًا؛ ويندرج ضمن أسباب ذلك عدة عوامل:

  • احتراق الغالبية العظمى من الحطام الفضائي في الغلاف الجوي أثناء الدخول
  • صغر حجم معظم النيازك التي تصل إلى الأرض مقارنة بمساحات واسعة غير مأهولة
  • توزيع سقوط النيازك بشكل عشوائي على مناطق متفرقة، غالبًا في محيطات أو برية مهجورة
البند البيانات
كمية الغبار والحطام الفضائي التي تضرب الأرض يوميًا أكثر من 100 طن
عدد النيازك التي تصل إلى سطح الأرض سنويًا حوالي 1,800 نيزك

تظل تجربة آن هودجز في أن تُصاب مباشرةً بنيزك قصة استثنائية ونادرة تثير فضول الباحثين وعامة الناس على حد سواء، فهي توضح كم أن احتمالات تصادم الإنسان بأجسام فضائية ضئيلة للغاية؛ لكن رغم ذلك، تبقى تلك الحادثة شاهدة على ما قد تحمله السماء من أحداث غير متوقعة تحمل في طياتها قصصًا لا تنسى.