قرار مثير للجدل.. غضب الأهالي بعد إعلان بعض المدارس الدراسة بنظام البكالوريا الإجباري والتعليم ينفي

أثارت مدارس عدة في محافظات مختلفة حالة من الغضب بين أولياء الأمور بعد إعلانها بصورة مباشرة فرض الدراسة بنظام البكالوريا المصرية على طلاب الصف الأول الثانوي، ما دفع الكثيرين للبحث عن بدائل للدراسة بنظام الثانوية العامة القديم. هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع تأكيد وزارة التعليم أن نظام البكالوريا هو خيار اختياري وليس إجباريًا.

المدارس تفرض نظام البكالوريا المصرية وتثير أزمة بين الأهالي

نشرت مدرسة الحكيم الهنداوي الثانوية المشتركة في كفر الشيخ إعلانًا رسميًا على صفحتها بفيسبوك، تضمنت إخطارًا لأولياء الأمور بأن الدراسية ستعتمد نظام البكالوريا المصرية، وأن من يرغب في الدراسة بنظام الثانوية العامة القديم يُطلب منه التقديم للمدرسة مع إمكانية نقل الطالب إلى مدرسة أخرى داخل المحافظة؛ في تصرف اعتبره الكثيرون تحديًا واضحًا لقرارات وزارة التربية والتعليم. بالمثل، أكدت مدرسة الشهيد أشرف أحمد بربر الثانوية للبنين بمحافظة البحيرة أن النظام المعتمد سيكون البكالوريا بالكامل دون وجود أي طالب يخضع لنظام الثانوية العامة القديم، مشيرة إلى أن من يرفض يمكنه سحب ملفه والتوجه للإدارة التعليمية لمعرفة المدرسة البديلة. في نفس السياق، تلقت جروب الحوار المجتمعي التربوي استغاثات من أولياء الأمور تفيد بأن مدارس خدمات الحي السابع والثامن في 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة تجبر الطلاب على الالتزام بنظام البكالوريا، بينما أعلنت مدرسة الشهيد أحمد فوزي زيد الثانوية للبنات في البحيرة اعتماد النظام نفسه حصريًا.

تفسير قانون التعليم بشأن نظام البكالوريا المصرية وقابلية الاختيار

تنص تعديلات قانون التعليم على أن نظام البكالوريا المصرية هو نظام اختياري، ومجاني لكل من يحمل شهادة إتمام التعليم الأساسي، مع وجود حظر صريح على التحويل من نظام إلى آخر خلال العام الدراسي، ما يجعل فرض نظام البكالوريا إجباريًا مخالفة قانونية صريحة. هذا القانون يؤكد على حق الطالب في اختيار نظام الدراسة الذي يناسبه، ويهدف إلى منح حرية أكبر لأولياء الأمور والطلاب في تحديد مسارهم التعليمي دون ضغوط أو إجبار.

رد وزارة التعليم على التحديات وتأكيد حرية اختيار نظام الدراسة

أصدرت وزارة التعليم والتعليم الفني بيانًا رسميًا نفت فيه صحة أي قرارات أو تعليمات تسمح للمدارس بإجبار طلاب الصف الأول الثانوي على الالتحاق بنظام البكالوريا المصرية بدلاً من نظام الثانوية العامة القديم أو العكس، مؤكدين أن القانون يضمن للطلاب الحق الكامل في اختيار النظام المناسب لهم بحرية تامة. يأتي هذا التأكيد في محاولة لاحتواء الأوضاع وتهدئة غضب أولياء الأمور، لضمان عدم حدوث خلط أو إجبار قد يؤثر على حقوق الطلاب التعليمية.