رقم صادم.. الإمارات تحل في المركز الثاني عالمياً في الذكاء الاصطناعي 2025

الذكاء الاصطناعي في الإمارات يمتلك أكثر من 188 ألف شريحة بطاقة إجمالية تبلغ 6.4 آلاف ميغاواط، مما يعكس مكانتها المتقدمة عالمياً في هذا المجال التكنولوجي الحيوي؛ إذ صُنفت الإمارات في المركز الثاني عالمياً والأول إقليمياً بين القوى الكبرى للذكاء الاصطناعي وفق تقرير حديث لشركة تي آر جي المتخصصة في مراكز البيانات، متفوقة بذلك على العديد من الدول المتقدمة.

الإمارات تمتلك 188 ألف شريحة ذكاء اصطناعي بطاقة طاقة تبلغ 6.4 آلاف ميغاواط

كشف تقرير شركة «تي آر جي داتا سنترز» الأمريكية المتخصصة في تقييم مراكز البيانات وقدرات الحوسبة الفائقة للذكاء الاصطناعي، أن الإمارات وصلت إلى مراتب متقدمة عالمياً في هذا المجال؛ حيث تحل الدولة في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية، بينما جاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثالث. وتعكس هذه النتائج أن الإمارات تتفوق على دول كبرى مثل كوريا الجنوبية وفرنسا والهند والصين والمملكة المتحدة وفنلندا وألمانيا وهذا يُبرز الجهد الاستثنائي الذي بذلته الدولة لتعزيز بنيتها التحتية التقنية. أشار التقرير إلى أن الإمارات تمتلك أكثر من 188 ألف شريحة ذكاء اصطناعي مع قدرة إجمالية للطاقة تبلغ 6.4 آلاف ميغاواط، ما يعزز من مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في العالم.

العوامل التي تدعم تفوق الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة الفائقة

تعتمد قوة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي على عدة معايير رئيسية ذكرتها شركة تي آر جي، منها جاهزية الحكومة الوطنية، نشاط الشركات والقدرات الحاسوبية المتقدمة بالإضافة إلى الأطر التنظيمية المنسقة. واستند التقرير أيضاً إلى بيانات معهد «إيبوك للذكاء الاصطناعي» التي تتعلق بالحواسيب العملاقة، والقدرة الكهربائية المتوفرة للدولة. وفي إطار ذلك قال متحدث باسم الشركة الأمريكية: «المعركة على التفوق في الذكاء الاصطناعي تخاض على جبهات متعددة، فالقوة الحاسوبية الخام تمثل جزءاً بسيطاً من المعادلة الكلية»، مشدداً على أن هناك تنوعاً في الاستراتيجيات حول العالم؛ حيث تركز بعض الدول على بناء مراكز البيانات الضخمة والحواسيب العملاقة، بينما تحرص أخرى على تأسيس أطر تنظيمية تجذب الأبحاث والابتكار الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما تجسد بشكل واضح في سياسات الإمارات الطموحة.

الإمارات كنموذج عربي متقدم في نضج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحولها إلى مركز إقليمي

يتفق هذا التقييم مع تقرير منصة «كورسيرا» للتعلم الإلكتروني الذي أكد تصدر الإمارات للعالم العربي في مستوى نضج الذكاء الاصطناعي. وبفضل رؤية واضحة لتحقيق الريادة، أسست الإمارات عدة مبادرات رائدة، منها توفير بيئة خصبة للشركات الناشئة، إقامة شراكات استراتيجية، واستقطاب استثمارات من عمالقة التكنولوجيا مثل «مايكروسوفت»، «إنفيديا» و«أوبن إيه آي». كما أن إنشاء «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» في 2019 يعكس التزام الدولة بتطوير القدرات البشرية، بعد أن سبقتها بتعيين وزير الذكاء الاصطناعي قبل عامين، ليكون من أوائل دول العالم التي تخصص منصباً حكومياً لهذا القطاع الحيوي. وفي يوليو الماضي، أطلق ولي عهد دبي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نظام تصنيف جديداً يعتمد على أيقونات تشير إلى مدى استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث والمنشورات، ما يعكس عمق الاهتمام والعمل المنهجي في توظيف التقنيات المتقدمة بشكل فعّال.

• تملك الإمارات أكثر من 188 ألف شريحة ذكاء اصطناعي
• القدرة الكهربائية الإجمالية 6.4 آلاف ميغاواط
• استراتيجيات متعددة بين بناء الحوسبة العملاقة وإنشاء أطر تنظيمية
• شركات ناشئة وشراكات مع عمالقة التقنية العالمية
• مبادرات تعليمية وبحثية متطورة، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

يُظهر الأداء المتقدم للإمارات في تصنيف الذكاء الاصطناعي مدى جدية الطموحات الخليجية في هذا المجال الإبداعي، حيث باتت الدولة نموذجاً يحتذى في المنطقة لتطوير بنية تحتية متقنة، وتعزيز قدراتها التقنية والتعليمية، وجذب الاستثمارات الدولية مما يجعل موقع الإمارات في هذا المجال غير قابل للنقاش في المستقبل القريب