نتائج مفاجئة.. التوصل إلى حل فعال ضعف النظر بدون جراحة

الكلمة المفتاحية الرئيسية الطويلة المستخرجة:
العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية

العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية يمثل نقلة نوعية في مجال تصحيح مشاكل الرؤية مثل قصر وطول النظر، إذ توصل فريق من الباحثين إلى تقنية مبتكرة تتيح تعديل انحناء القرنية دون اللجوء إلى شقوق جراحية كما في جراحة الليزك التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج آمن وبسيط.

كيفية استخدام العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية

تقوم التقنية الجديدة، المعروفة باسم “إعادة التشكيل الكهروميكانيكي” (EMR)، على تعديل درجة الحموضة في أنسجة القرنية الغنية بالكولاجين عبر جهد كهربائي دقيق، حيث يؤدي هذا التغيير إلى ارتخاء الروابط الداخلية للنسيج؛ ليُعاد تشكيل القرنية تبعًا لذلك، ثم تثبيت الشكل عند عودة الحموضة لمستواها الطبيعي، مما يتيح تصحيح الرؤية دون الحاجة إلى شقوق جراحية أو قطع للأنسجة كما هو شائع في جراحة الليزك.

ضمّن الباحثون في تجاربهم استخدام عدسات لاصقة بلاتينية خاصة تعمل كقوالب لتشكيل القرنية، حيث كانت هذه العدسات بمثابة أقطاب تولد التغيير الدقيق في درجة الحموضة، وتم وضعها فوق مقلة عين أرنب في محلول ملحي يحاكي الدموع الطبيعية. وبعد مرور حوالي دقيقة واحدة، أصبحت انحناءات القرنية متطابقة مع شكل العدسة، محققة تصحيحًا مشابهًا لجراحة الليزك، لكن بدون شقوق أو مخاطر إضافية، وبما يوفر تكلفة أقل ومعدات أبسط.

نتائج وتطبيقات العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية

أظهرت التجارب العملية التي قادها مايكل هيل، أستاذ الكيمياء، وزميله الجراح برايان وونغ على 12 عين أرنب منها 10 مصابة بقصر النظر، تحسنًا واضحًا في قوة تركيز العين على الأهداف البصرية مع الحفاظ على سلامة خلايا القرنية، ما يشير إلى فعالية التقنية وسلامتها على الأنسجة الحساسة. كما كشفت الدراسات الأولى إمكانية تقليل عتامة القرنية الناتجة عن التعرض للمواد الكيميائية باستخدام هذه التقنية، وهي حالة لا يمكن علاجها حالياً إلا عبر زرع قرنية كاملة.

يجدر التوضيح أن هذه التقنية لا تقتصر على التصحيح الفوري لمشاكل النظر، بل قد تمتد تطبيقاتها لعلاج حالات عتامة القرنية، الأمر الذي يفتح المجال لإمكانيات علاجية متطورة ومريحة للمرضى دون الدخول في إجراءات جراحية معقدة أو تقليدية.

مراحل التطوير المستقبلية للعلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية

لا يزال العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية في مرحلته التجريبية المبكرة، حيث يُجري الباحثون حاليًا سلسلة من الدراسات على الحيوانات الحية لتقييم مدى قدرة التقنية على تصحيح مختلف أنواع مشاكل الرؤية ومتابعة تأثيراتها الطويلة الأمد، مع التركيز على ضمان سلامة وفعالية العلاج.

يؤكد مايكل هيل أن الطريق أمام التطبيق العملي لهذه الطريقة قد يكون طويلاً، لكنه يعبر عن تفاؤله بإمكانية اعتمادها مستقبلاً على نطاق واسع باعتبارها خيارًا أقل تكلفة، وأقل تعقيدًا، وربما يمكن عكس تأثيرها إذا دعت الحاجة، ما يميزها عن الإجراءات الجراحية التقليدية التي تترك تغييرات دائمة.

  • تقنية إعادة التشكيل الكهروميكانيكي (EMR) تعتمد على تعديل درجة الحموضة باستخدام جهد كهربائي دقيق
  • تستخدم عدسات لاصقة بلاتينية خاصة كقوالب لشكل القرنية المُعدل
  • التجارب أظهرت تحسنًا واضحًا في الرؤية دون الحاجة إلى شقوق جراحية
  • التطبيقات المستقبلية قد تشمل علاج عتامة القرنية التي تعذر علاجها سابقًا
  • التقنية قد تكون قابلة للعكس وأقل تكلفة وأبسط من جراحة الليزك
العنصرالتفصيل
عدد العينات المستخدمة12 عين أرنب (10 مصابة بقصر النظر)
مدة التطبيقحوالي دقيقة واحدة لكل تجربة
المخاطرانعدام الشقوق الجراحية وخطر قطع الأنسجة
تكلفة التقنيةأقل من جراحة الليزك مع معدات أبسط

يمثل العلاج غير الجراحي لضعف النظر وإعادة تشكيل القرنية تقدمًا ملحوظًا في تصحيح مشاكل البصر، حيث يقدم بديلًا آمنًا وغير جراحي لتقنيات الليزك التقليدية مع نتائج واعدة، ما يمنح الأمل لمن يعانون من ضعف النظر دون الحاجة إلى الخضوع لإجراءات جراحية معقدة أو مكلفة.