ظاهرة غريبة.. لماذا يظهر القمر والشمس بلون أحمر وبرتقالي غير معتاد؟

القمر والشمس أكثر احمراراً أو برتقالياً من المعتاد ظاهرة جذبت انتباه الكثيرين، ويرجع سبب هذا التغير اللوني إلى عدة عوامل طبيعية تؤثر في تشكيل لون السماء خلال ظهور هذه الأجرام السماوية. خلال هذه الفترات، يمر ضوء الشمس أو ضوء القمر عبر طبقات كثيفة من الغلاف الجوي، ما يزيد من انتشار الضوء ذو الأطوال الموجية القصيرة ويسبب ظهورهما بألوان دافئة مثل الأحمر والبرتقالي.

ما هي أسباب احمرار القمر والشمس أكثر من المعتاد؟

احمرار القمر والشمس يرجع بشكل أساسي إلى ظاهرة تشتت رايلي، حيث تتفاعل أشعة الشمس والضوء المنعكس من القمر مع جزيئات الغلاف الجوي التي تعمل على تفريق الألوان الزرقاء والبنفسجية بعيدًا، ما يجعل الأطوال الموجية الطويلة كاللون الأحمر والبرتقالي هي السائدة. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر عوامل بيئية مثل وجود الغبار أو الدخان أو التلوث الجوي على زيادة تصبغ الأجرام السمائية بهذه الألوان. تظهر هذه الظاهرة بوضوح أكبر عند غروب الشمس أو شروقها، وكذلك أثناء خسوف القمر، مما يعزز الاحمرار أو البرتقالي الذي يراه المشاهدون في الأفق.

كيف يؤثر الغلاف الجوي والظروف البيئية على احمرار القمر والشمس؟

تلعب الظروف الجوية دورًا هامًا في مدى وضوح اللون الأحمر أو البرتقالي خلال ظهور القمر والشمس، فالعوامل التالية تساهم في تعزيز هذه الظاهرة:

• تركيز الجزيئات والغبار في الغلاف الجوي، الذي يزيد من تشتت الضوء القصير الموجة
• حدوث الحرائق أو العواصف الترابية التي ترفع كميات كبيرة من الجسيمات
• التلوث الصناعي الذي يزيد من كثافة الجسيمات في الهواء
• ارتفاع نسبة الرطوبة التي يمكن أن تغير من لون الظاهرة المرصودة

هذه العوامل تؤدي غالبًا إلى رؤية ألوان أكثر دفئًا وشدة على سطح القمر أو قرص الشمس، وتعطي المشاهد إحساسًا مميزًا لا يمكن تجاهله.

متى ولماذا تظهر ظاهرة احمرار القمر والشمس بشكل بارز؟

إن ظاهرة احمرار القمر والشمس تتكرر بشكل دوري، لكن ظهورها بشكل بارز يرتبط بأوقات ومناسبات طبيعية معينة مثل:

هذا التوافق بين الأوقات المختلفة والظروف الجوية يجعل القمر والشمس يظهران بألوان غنية ودافئة، فتشاهد كأنهما محاطان بهالة برتقالية أو حمراء تثير الدهشة والإعجاب لدى الجميع دون استثناء.

بينما يتابع الكثيرون هذه الظاهرة الطبيعية بعناية، فإن فهم الأسباب خلف احمرار القمر والشمس يزيد من وعي الإنسان بالعلاقة المعقدة بين الأرض وأجوائها والظواهر الفلكية التي تبدو بسيطة لكنها تحمل داخلها أسرارًا علمية غنية تتجاوز ما نراه بالعين المجردة.