تراجع ملحوظ.. أسعار النفط تتراجع وسط ترقب محادثات موسكو وكييف وواشنطن

تراجع أسعار النفط مع ترقب محادثات بين موسكو وكييف وواشنطن يعكس حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق في انتظار نتائج النقاشات الثلاثية التي قد تفتح أفقاً جديداً لإنهاء الصراع في أوكرانيا وتخفيف العقوبات عن النفط الروسي. هذا التراجع جاء بعد تحركات دبلوماسية بارزة تهدف إلى تهدئة التوتر وتأثيرها المباشر على أسعار الخام عالميًا.

تراجع أسعار النفط مع ترقب محادثات بين موسكو وكييف وواشنطن وأسواق النفط اليوم

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في جلسة الثلاثاء، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% مسجلة 66.17 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم سبتمبر بنسبة 0.7% ووصل إلى 62.95 دولارًا للبرميل، وذلك بعد تحقيق صعود بنحو 1% في الجلسة السابقة؛ ويعزى هذا الانخفاض إلى ترقب الأسواق لمحادثات سياسية مرتقبة بين موسكو وكييف وواشنطن، والتي يرجح أن تؤدي إلى خطوات لخفض التوتر ورفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي. تأتي هذه المحادثات بعد لقاءات أجراها الرئيس الأمريكي، مع الرئيس الأوكراني وعدد من قادة الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب عن تواصله مع بوتين وترتيبات لقمة ثلاثية تُعقد قريبًا.

أهمية تراجع أسعار النفط مع ترقب محادثات بين موسكو وكييف وواشنطن وتأثير الرسوم الجمركية على السوق

أشار بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع الأولية في “تي دي سيكيوريتيز”، إلى أن التوصل إلى اتفاق يقلل التوترات ويعفي من فرض رسوم جمركية ثانوية أو عقوبات قد يدعم انخفاض أسعار النفط مستهدفًا متوسط 58 دولارًا للبرميل في الفترة بين الربع الرابع من 2025 والربع الأول من 2026؛ ويُعد هذا العرض علامة على أن الأسواق تترقب بفارغ الصبر التطورات السياسية وتأثيرها المحتمل على أسعار السلع الأساسية، لاسيما فيما يتعلق بالعقوبات الدولية. ونقلت تصريحات زيلينسكي أنه وصف المحادثات مع ترامب بأنها “جيدة للغاية”، حيث ناقشا أهمية ضمانات أمنية لأوكرانيا من الولايات المتحدة. في المقابل، حذر ميليك من أن أي تشديد أمريكي لرسوم جمركية إضافية على عملاء النفط الروسي، كما هو الحال مع الهند، قد يعيد الأسعار لأعلى مستوياتها السابقة، مما يبرز تأثير القرارات السياسية على تقلبات السوق.

تراجع أسعار النفط مع ترقب محادثات بين موسكو وكييف وواشنطن ومستقبل السوق وتوقعات الأسعار

تُظهر حركة الأسعار الحالية تراجعًا واضحًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالترقب السياسي الذي يحيط بالمحادثات الثلاثية المرتقبة، والتي من شأنها أن تعيد صياغة المشهد النفطي العالمي وتخفف المعاناة من العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي؛ وتعكس هذه الديناميكية واقع الأسواق التي تستشعر التغيرات السياسية الكبرى، مؤثرةً بذلك في توجهات المستثمرين والمنتجين حول العالم. وتبرز أهمية مراقبة نتائج هذه اللقاءات، التي تتضمن عدة عناصر رئيسية تشمل:

• فرض أو رفع الرسوم الجمركية على النفط الروسي
• مخرجات القمة الثلاثية وتأثيرها على اتفاقيات الإمداد
• تأمين أمن الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية

تتفاعل الأسواق مع احتمال تقليل التوترات السياسية التي تقف وراء العقوبات، وتراجع أسعار النفط مع ترقب محادثات بين موسكو وكييف وواشنطن يعكس أمال المستثمرين في حل يساهم في استقرار السوق والطاقة، مع بقاء uncertainties بشأن مدى تطبيق القرارات وآثارها البعيدى المدى، وذلك يُبقي المتابعين في حالة ترقب دائمة لتطورات سعر الخام التي تعتمد بشكل رئيسي على مخرجات تلك المحادثات السياسية الحساسة.