قفزة جديدة.. أسعار الدولار ترتفع بقوة وتزلزل السوق المحلي في بغداد 2025

سعر صرف الدولار في العراق يشهد تقلبات لافتة أمام الدينار العراقي، حيث تجاوز الفرق بين سعر البيع والشراء حاجز 500 دينار خلال فترات قصيرة، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار والتذبذب المستمر للعملة الأمريكية داخل الأسواق المحلية، ويؤثر بشكل مباشر على تداولات الأسواق المالية ويثير قلق المتعاملين في قطاع الصيرفة في بغداد.

تطورات سعر صرف الدولار في العراق وتأثير السوق الموازي على التغيرات السعرية

مسار سعر صرف الدولار في العراق عانى من تقلبات حادة خلال الأيام الأخيرة، إذ بلغ سعر البيع في مكاتب الصرافة 141,450 دينارًا مقابل مئة دولار، بينما وصل سعر الشراء إلى 140,850 دينارًا لنفس القيمة؛ وهذا الفارق الكبير ينم عن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها السوق المحلية نتيجة القيود المصرفية المفروضة على عمليات التحويل المالي، مما يعوق تنفيذ المعاملات بسلاسة. ويُعتبر ضعف السوق الموازي العامل الرئيسي في هذه التذبذبات، فالتغيرات المستمرة في عرض وطلب الدولار خلقت حالة يومية من عدم الاستقرار الاقتصادي تعكس واقع الأسواق المالية العراقية الحالية.

تأثير الإجراءات الحكومية على سعر صرف الدولار في العراق وارتباطها بتذبذب الأسواق المالية

تلعب الإجراءات الحكومية التي تضع قيودًا على حركة العملات الأجنبية دورًا رئيسيًا في ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق، إذ تساهم هذه الإجراءات في زيادة تقلبات السوق وتفاقم معدلات التضخم خاصة مع التأخيرات المستمرة في تنفيذ الإصلاحات المالية الضرورية وغياب الحلول الناجعة. ويستغل المضاربون هذه الظروف لتعزيز سيطرتهم على سعر الدولار، ما يؤدي إلى تحركات عشوائية في السوق تزيد من هشاشة الاقتصاد الوطني. وإلى جانب ذلك، تشكل الضغوط الناتجة عن الالتزامات المالية الخارجية عاملًا إضافيًا يدفع سعر الدولار للارتفاع المتكرر والمفاجئ، مما يغذي حالة التذبذب ويعقد استقرار سعر الصرف في السوق العراقية.

• فرض قيود على التحويلات المصرفية
• الضغوط الناشئة عن الالتزامات المالية الخارجية
• تأخر تنفيذ الإصلاحات المالية والحلول المناسبة
• نشاط المضاربين وتذبذب العرض والطلب في السوق

توقعات العراقيين ودور البنك المركزي في استقرار سعر صرف الدولار في العراق

يراقب العراقيون بعناية التقارير الصادرة عن البنك المركزي حول ارتفاع سعر صرف الدولار، مطالبين بتوضيحات شفافة حول أسبابه الحقيقية وكشف الخطوات المستقبلية التي تهدف إلى معالجة الأزمة وتخفيف آثارها. ورغم تعهدات البنك المستمرة بضبط السوق واحتواء أزمة العملة، إلا أن القلق بين المواطنين يتصاعد بسبب استمرار تقلب الأسعار وغياب استراتيجية واضحة وقوية تديرها الإدارة لتحقيق استقرار سعر صرف الدولار وحماية القطاع المالي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والمالية الراهنة التي تواجه العراق.