الكل منتظر.. غيمزكوم لألعاب الفيديو ينطلق بآمال كاسحة لكسر الركود

ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة مثل «جي تي ايه 6» تحمل آمالًا كبيرة لإعادة قطاع الألعاب إلى حيويته، خاصة مع انطلاق معرض «غيمزكوم» الدولي في كولونيا الألمانية، حيث تُعرض أحدث الإصدارات المنتظرة مثل «بلاك أوبس 7» التي تُكمل سلسلة «كول أوف ديوتي». يستقطب المعرض آلاف الزوار سنويًا، ويبدو هذا الحدث المحوري فرصة حقيقية لإحياء السوق المتقلب بألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة.

مشاركة 1500 جهة عارضة وتحديات قطاع ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة

يشارك في معرض «غيمزكوم» نحو 1500 جهة عارضة، تعكس حالة تباين واضحة في قطاع ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة، ففي حين عادت شركات ناشرة كبرى لتحقيق الأرباح، لا تزال عمليات تسريح الموظفين مستمرة في القطاع على نطاق واسع. أعلنت «مايكروسوفت» مؤخرًا عن قرارها صرف نحو 9 آلاف موظف، وسط خروج مئات العاملين من استوديوهات مثل «كينغ» مبتكرة لعبة «كاندي كراش»، مع إلغاء مشاريع عدة منها «بيرفكت دارك» و«إيفر وايلد»؛ مما يدل على الضغوط التي يواجهها القطاع رغم الازدهار الذي رافق فترة الحجر الصحي لجائحة كوفيد-19. وقد أفادت تقارير أن أكثر من 30 ألف وظيفة قد أُلغيت منذ بداية 2023، مع ثبات الإيرادات العالمية لسوق الألعاب عند أقل من 190 مليار دولار هذا العام. في ظل هذه الظروف، يشهد عدد اللاعبين وساعات اللعب استقرارًا نسبيًا، لكن المنافسة تزداد حدة بين عدد متزايد من الألعاب التي تسعى لجذب الانتباه في سوق يضم عمالقة مثل «روبلوكس» و«فورتنايت» اللتين تحظيان بملايين المستخدمين شهريًا.

تغير الاستراتيجيات ودور إكس بوكس في عالم ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة

أدى الضغط المتزايد من التنافس على حصة اللاعبين إلى دفع «إكس بوكس» التابعة لشركة «مايكروسوفت» لإعادة صياغة استراتيجيتها، عبر تقديم ألعابها على أجهزة منافسة، مما يُعد تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق. ويأتي هذا في وقت ترتفع فيه تكاليف تطوير ألعاب «ايه ايه ايه» إلى مئات الملايين من الدولارات، ما يضع الاستوديوهات أمام مخاطرة كبيرة في حال لم تحقق ألعابها النجاح المتوقع. يعكس هذا الواقع أهمية التركيز على تعزيز المبيعات وانتقاء المشاريع بعناية فائقة لضمان استمرارية القطاع وسط المنافسة الشرسة وقلة الموارد في بعض الحالات.

  • تقديم أجهزة محمولة جديدة من «إكس بوكس» متوقعة نهاية العام
  • عودة شركة «نينتندو» إلى المعرض مستفيدة من نجاح «سويتش 2»
  • غياب «سوني» عن المعرض هذا العام، مما يترك مساحة للمنافسة بين اللاعبين الآخرين

نجاح الألعاب منخفضة الميزانية في جذب الجمهور بين ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة

رغم الضغوط على سوق الألعاب الضخمة، أثبت عدد من الألعاب ذات الميزانيات المنخفضة قدرتها على جذب جمهور واسع عبر أسلوب لعب فريد وقصص مبتكرة، كما هو الحال في لعبة «كلير أوبسكور: إكسبيديسيون 33» الفرنسية التي حققت مبيعات تجاوزت أربعة ملايين نسخة. يؤكد مؤسس موقع «ذي غايم بيزنس» كريستوفر درينغ أن هناك إدراكًا متزايدًا بأن تقديم لعبة عالية الجودة لا يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يمهد الطريق لنمو هذا النوع من الألعاب. لكن التحدي قائم حيث أن 10 ألعاب عادية قد لا تجد جمهورًا على الإطلاق مقابل كل نجاح بارز، مما يزيد من صعوبة حصول المطورين الصغار على التمويل المناسب.

يتوقع المحللون أن لعبة «غراند ثيفت أوتو 6» من «روكستار غايمز» ستحدث أكبر عملية إطلاق في عالم الترفيه على الإطلاق، وهو ما قد يدفع قطاع ألعاب الفيديو الكبرى المرتقبة لاستعادة مكانته وبريقه السابق. يبقى التوازن بين دعم الألعاب ذات الميزانيات الضخمة والألعاب المستقلة منخفضة التكلفة مفتاحًا لمستقبل القطاع المتقلب، وسط المنافسة المتزايدة على جذب الانتباه وجمهور اللاعبين.

الشركة الحدث أو التحدي
مايكروسوفت صرف 9 آلاف موظف، وإطلاق أجهزة محمولة جديدة
نينتندو عودة إلى «غيمزكوم» مستفيدة من «سويتش 2»
سوني عدم المشاركة في معرض «غيمزكوم» هذا العام