قرار ناري.. ريال مدريد يهاجم حكم مباراة برشلونة بعد أخطاء فادحة وبروتوكول غير مطبق

شنت قناة ريال مدريد هجومًا حادًا على الحكم مونويرا مونتيرو بعد إدارته لمباراة برشلونة ضد ريال مايوركا ضمن الجولة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم، والتي انتهت بفوز برشلونة بثلاثية دون رد خارج أرضه في بداية مشواره للدفاع عن لقب الليغا. هذا اللقاء شهد جدلاً تحكيميًا كبيرًا أثار انتقادات واسعة حول قرارات الحكم وتأثيرها على مجريات المباراة.

تفاصيل جدل التحكيم في مباراة برشلونة وريال مايوركا وأثرها على سير اللقاء

احتسب الحكم مونويرا مونتيرو هدفًا مثيرًا للجدل لفران توريس في الدقيقة 23، إذ جاءت التسديدة بعد ارتطام رأس مدافع مايوركا بتصويبة لامين يامال، ما أدى إلى سقوطه على أرض الملعب. كان هذا الهدف نقطة التحول في اللقاء، حيث طالب لاعبو مايوركا بإلغاء الهدف بدعوى إطلاق الحكم صافرة نهاية اللعب قبل تسديدة فران توريس، لكن القرار تم الإبقاء عليه، مما دفع برشلونة للتقدم بهدفين في المباراة. أثار ذلك ردود فعل قوية، خاصة من نادي ريال مايوركا وأنصاره، الذين اعتبروا القرار تحكيميًا غير عادل وأثر على نتيجة المباراة بشكل ملحوظ.

انتقادات قناة ريال مدريد للتحكيم: خطأ في تطبيق بروتوكول الإصابات وحالات البطاقة الحمراء

رصدت قناة ريال مدريد أن الخطأ التحكيمي لم يقتصر على الهدف فقط، بل امتد إلى حالات الإصابة وتطبيق البروتوكول الخاص بضربات الرأس التي يجب خلالها إيقاف اللعب فورًا للحفاظ على سلامة اللاعبين، وهو ما لم يحدث خلال مباراة برشلونة ومايوركا. أبرزت القناة مشهد طفل يرتدي قميص ريال مايوركا يبكي بشدة بسبب الخسارة التي اعتبرها ظالمة لفريقه. ورفع صدى الاعتراضات إلى ما يتجاوز ملعب المباراة، إذ شمل الموضوع تحامل الحكم في منح بطاقات حمراء سريعة ضد لاعبي ريال مايوركا، بينما تجاهل أخطاء إرهابية ربما تستوجب العقوبات ضد لاعبي برشلونة رغم وضوحها. هذه الأزمة سلطت الضوء على تراجع مستوى التحكيم ورداءة القرارات التي تؤثر سلبًا على مصداقية المنافسة داخل الدوري.

ردود فعل إعلامية وتحذيرات من أزمة تحكيمية مستمرة في الدوري الإسباني

توالت الانتقادات من الإعلام الرياضي، حيث وصف إعلامي إسباني ما حدث في مباراة برشلونة ومايوركا بـ”الفضيحة التي ستعبر الحدود”، مستنكراً التهاون الواضح من قبل الحكم مونويرا مونتيرو في اتخاذ قرارات عادلة ومحايدة. تم نشر تقييمات حادة تصف هدف فران توريس بأنه “غير شرعي” مشيرين إلى تهاون التحكيم في تطبيق قواعد اللعبة بصورة عادلة. ركز الإعلام على أن هذا المستوى من الأخطاء التحكيمية يمثل إنذارًا خطيرًا، خاصة في انطلاقة الموسم، حيث كان من المفترض أن تظهر الإصلاحات الجديدة للاتحاد الإسباني في التحكيم بصورة إيجابية. تضمنت قائمة الانتقادات:

• تحامل واضح في منح البطاقات الحمراء ضد ريال مايوركا.
• تجاهل أخطاء واضحة للاعبي برشلونة لا تستوجب السماح بها.
• عدم تطبيق بروتوكولات السلامة الخاصة بضربات الرأس.
• القرارات المثيرة للجدل التي تؤثر على النتيجة ومصداقية المنافسة.

تشكل الأخطاء التحكيمية التي رصدتها قناة ريال مدريد ومختلف الأطراف المشار إليها مؤشرًا سلبيًا على مستقبل التحكيم في الدوري الإسباني هذا الموسم، فبدلاً من الإصلاح والتحسين بدا الوضع كأنه تحدٍ جديد للجودة والعدالة داخل المسابقة، مما يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الجدل والمعاناة التي قد تؤثر على سمعة الليغا وصورتها لدى جماهيرها والمتابعين حول العالم