قرار حكومي.. «طلعت» و«السميرات» يشهدان إنزال كابل كورال بريدج البحري عالي السعة في العقبة الأردنية

كابل كورال بريدج البحري عالي السعة يمثل نقلة نوعية في ربط المدن الرقمية، خاصة بين مدينتي طابا والعقبة، عبر مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي؛ فقد شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالأردن عبر تقنية فيديو كونفرنس إنزال هذا الكابل الحيوي الذي يمثّل أول ربط بحري مباشر بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، مما يعزز الربط الرقمي عالي السرعة ويضمن تدفق البيانات بسعات كبيرة عبر خليج العقبة.

أهمية كابل كورال بريدج البحري في الربط الرقمي بين طابا والعقبة

يعد كابل كورال بريدج البحري عالي السعة الذي تم إنزاله في مدينة العقبة الأردنية بعد نجاح إنزاله في مدينة طابا المصرية، خطوة استراتيجية لا مثيل لها تخدم تطوير البنية التحتية الرقمية بين البلدين؛ فهو أول كابل بحري مباشر يربط مصر بالأردن منذ ربع قرن، ويحتوي على عدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية التي تسمح بنقل حركة بيانات دولية ضخمة بسرعات فائقة، مما يلبي الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخدمات مراكز البيانات. هذه البنية الرقمية تدعم توسع سوق الاتصالات وتعزز التواصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا بفضل موقع الدولتين الحيوي.

شهد عملية الإنزال عبر الفيديو كونفرنس المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، فيما شارك في موقع إنزال الكابل الرسمي بالعقبة عدد من الشخصيات البارزة مثل العقيد الركن هشام الجراح قائد القوة البحرية والزوارق الملكية، وشادي المجالي رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية، وحسين الصفدي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة.

تعاون مصري أردني متميز في مشروع كابل كورال بريدج البحري عالي السعة

ينطلق هذا المشروع الضخم من اتفاقية التعاون التي وُقعت في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات، والتي تعد من الرواد في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر والمنطقة، وشركة نايتل كمزود رئيسي لخدمات الاتصالات في الأردن، وذراع الاتصالات الرسمي لمدينة العقبة الرقمية. وأكد الدكتور عمرو طلعت حرص وزارة الاتصالات المصرية على دعم البنية التحتية الرقمية من خلال توسيع نطاق الكابلات البحرية ومساراتها البرية ونقاط إنزالها، مشيرًا إلى أن كابل كورال بريدج يمثل جسراً جديداً لقنوات التعاون بين مصر والأردن، وهو أول ثمرة للتفاهمات التي أُبرمت أثناء الدورة 33 للجنة العليا المصرية الأردنية بالعاصمة عمّان.

من جانبه، أوضح المهندس سامي السميرات أن تدشين كابل كورال بريدج البحري يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين ويجسد التعاون التنموي على أرض الواقع؛ مشيرًا إلى أن الكابل يشكل منفذًا جديدًا للأردن إلى قارات أفريقيا والعالم، كما يوفر مسارًا جديدًا للشركة المصرية للاتصالات يربط الأردن بالعالم بأكمله. وأشاد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شادي المجالي، بالإنجاز الذي يمثل علامة فارقة في قطاع الاتصالات الأردني ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، معبرًا عن تقديره للتعاون المشترك بين مصر والأردن.

مميزات وإمكانيات كابل كورال بريدج البحري عالي السعة في تعزيز البنية التحتية الرقمية

يُعَد كابل كورال بريدج البحري عالي السعة بطول 15 كيلومترًا نظامًا تقنيًا متطورًا صُمم وفق أعلى المعايير الفنية والبيئية، بحيث تعزز قصر مساره سرعة نقل حركة البيانات الدولية وتخفض التكاليف المصاحبة. يوفر الكابل ربطًا سلسًا بين آسيا وأفريقيا وأوروبا باستخدام الموقع الاستراتيجي الذي تحتله مصر والأردن، مستفيدًا من البنية التحتية الواسعة لشبكات الكابلات البحرية المصرية، وهو ما يسهم في تمكين الشركات على مختلف المستويات للاستفادة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

ويؤكد المهندس محمد نصر أن قرب المسافة بين طابا والعقبة يمثل فرصة استراتيجية لإقامة معبر رئيسي لحركة الاتصالات بين الشرق الأوسط وأوروبا، حيث سيسهم التعاون مع شركة نايتل واستغلال البيئة المحايدة في العقبة عبر مدينة العقبة الرقمية في استيعاب حجم هائل من حركة البيانات الرقمية المحلية والإقليمية، موجهًا إياها عبر المسارات البرية المصرية المتنوعة نحو البحر المتوسط. هذا النظام يعزز بدوره انتشار مراكز البيانات ويقوي مرونة شبكات الكابلات البحرية في المنطقة، كما يضمن استمرار الخدمات من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية، الأمر الذي يدعم استراتيجيات الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافة في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية.

  • طول الكابل: 15 كم
  • أول كابل بحري مباشر يربط مصر والأردن منذ 25 عامًا
  • مجهز بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية عالية السعة
  • يدعم نقل بيانات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
  • يوفر مسارات بديلة لضمان استمرارية الخدمة
البند الوصف
طول الكابل 15 كيلومترًا
الموقع بين مدينة طابا المصرية والعقبة الأردنية
التقنية شعيرات ألياف ضوئية عالية السعة
الأثر تعزيز البنية التحتية الرقمية وفتح منافذ اتصال جديدة

فيما قال المهندس إياد أبو خرما: إن إنزال كابل كورال بريدج في العقبة شكل نقلة مهمة في مستقبل الأردن الرقمي، إذ يعزز مكانة المملكة كبوابة إقليمية للبيانات ويربطها مباشرة بمنظومة الكابلات الضخمة في مصر، مع فتح آفاق جديدة أمام المؤسسات والشركات والابتكارات الرقمية بالمنطقة، الأمر الذي يدفع نحو بناء اقتصاد رقمي أقوى وأكثر مرونة. يضاف إلى أهمية الكابل أنه يدعم خطط توسع مراكز البيانات وشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، مما يحقق بدوره تطوراً ملموسًا في مجالات الاتصال والتقنية بين مصر والأردن، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك القائم على الابتكار والبنية التحتية الحديثة.