تنويه رسمي.. التعليم توضح مواصفات الحقيبة المدرسية الآمنة لصحة الطلاب

حقيبة مدرسية صحية وآمنة تحمي العمود الفقري لدى الطلاب هي عامل أساسي يضمن الراحة والنمو السليم للأطفال خلال فترة الدراسة، ولهذا وضعت وزارة التعليم مجموعة من المواصفات الدقيقة التي يجب مراعاتها عند اختيار الحقيبة. تشمل هذه المعايير وزن الحقيبة المناسب وحجمها المناسب لتجنب الأضرار المحتملة على العضلات والعمود الفقري.

كيفية اختيار حقيبة مدرسية صحية وآمنة تلائم وزن الطفل

أكدت وزارة التعليم على ضرورة ألا يتجاوز وزن الحقيبة نسبة عشرة في المئة من وزن الطالب، كي لا تشكل حملاً زائداً يؤثر سلبًا على نموه الجسدي وصحته. ويُفضل اختيار حقيبة خفيفة الوزن قبل تعبئتها، لأن بعض الحقائب تكون ثقيلة بحد ذاتها، مما يزيد من الضغط على ظهر الطفل مهما كانت محتوياتها قليلة. كذلك يجب أن يتناسب عرض الحقيبة مع عرض ظهر الطفل، فلا تكون أوسع أو أضيق بشكل ملحوظ، وأن تصل الحافة العلوية لمستوى الكتفين لضمان توزيع الوزن بشكل صحيح والحد من الانحناء غير الصحي أثناء الحركة.

المواصفات الصحية لأحزمة ودعائم الحقيبة المدرسية ودورها في دعم العمود الفقري

أوضحت الوزارة أهمية وجود دعامة قطنية سميكة في الجزء الخلفي من الحقيبة لتوفير دعم إضافي للعمود الفقري، وتقليل الضغط على فقرات الظهر خلال الساعات الطويلة من الحمل والانتقال بين المنزل والمدرسة. كما يجب أن تكون أحزمة الكتف عريضة ومبطنة بمادة ناعمة لتخفيف الضغط على الكتفين وتوزيع وزن الحقيبة بالتساوي على الجانبين، الأمر الذي يحد من آلام العضلات والتهابات الأوتار ويحافظ على وضعية صحية أثناء المشي.

كيفية ترتيب محتويات الحقيبة المدرسية بطريقة صحية لتقليل أضرار العمود الفقري

نصحت الوزارة باستخدام حقائب مزودة بعدة حجرات لتوزيع المحتويات بطريقة متوازنة، إذ إن ترك الوزن كله في جزء واحد من الحقيبة يؤدي إلى انحناء الجسم وإجهاد عضلات الظهر. لذا يجب تنظيم الكتب والدفاتر بحيث توضع المواد الثقيلة بالقرب من الجزء الخلفي الملاصق للظهر، بينما توضع الأدوات الأخف في الأجزاء الأمامية، ما يساهم في تخفيف الضغط على العمود الفقري ويعزز الراحة. كما أشارت الوزارة إلى أهمية مراقبة أولياء الأمور لأبناءهم عند ارتداء الحقيبة، مع التركيز على وضع الحقيبة على الكتفين بارتداء الحزامين معًا وليس أحدهما فقط، لضمان توزيع الوزن بطريقة متساوية.

تابعت الوزارة بالتأكيد على أن بعض الحالات قد تستدعي استبدال الحقيبة التقليدية بعربة مدرسية ذات عجلات، خصوصًا للطلاب الذين يحملون أوزانًا ثقيلة أو يعانون من مشاكل صحية في الظهر. كما دعت إلى تعاون المدارس مع الأهالي من خلال تنظيم جداول الحصص وتقليل عدد الكتب المنقولة يوميًا، وذلك لتخفيف الحمل على الطلاب ورفع مستوى راحتهم أثناء يومهم الدراسي.

في النهاية، تؤكد تلك المعايير الصحية لحقيبة مدرسية صحية وآمنة أنها ليست مجرد تدابير وقائية فحسب، بل تلعب دورًا هامًا في تحسين التركيز والتحصيل الدراسي للأطفال من خلال وقايتهم من الأعباء البدنية التي تعوق نشاطهم وراحتهم.