قرار ناري.. اعتزال المطربة السورية الشهيرة الفن نهائيًا وأسباب القرار الصادمة

سارة فرح تعلن اعتزالها الفن بعد فقدان الشغف وتأثرها بمرض والدتها

في خطوة غير متوقعة أعلنت المطربة السورية سارة فرح اعتزالها الفن نهائيًا، مشيرة إلى أنها مرت بفترة مليئة بالإحباط وفقدان الشغف التي أثرت سلبًا على حالتها النفسية ودفعتها لاتخاذ هذا القرار الصعب؛ فقد شاركت سارة عبر حسابها في «إنستغرام» مقطع فيديو تحدثت فيه عن خيبة أملها في عدم تحقيق حلمها في حياة زوجية مستقرة تشعر فيها بالحب والدفء، كما كشفت أن مرض والدتها كان نقطة تحوّل كبيرة في حياتها.

سارة فرح وتفاصيل قرار اعتزالها الفن بعد فترة من الإحباط

أفصحت المطربة سارة فرح عن المعاناة التي واجهتها خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكدة أن الحياة قد أرهقتها بشدة، وقالت: «الحياة أدمت قلبي، وأنا في النهاية أنثى تطمح لأن تعيش حياة بسيطة مليئة بالحب والمسؤولية، لكن هذه الأمور لم تُمنح لي، وخلال السنوات الأخيرة تم انتزاع عمري وطموحاتي وأحلامي، وانطفأت شرارة الحلم داخلي». تعبيرات سارة التعبيرية تعكس عمق الجرح النفسي الذي عانته، خاصةً بعدما أعلنت أن مرض والدتها قبل ثلاثة أشهر أحدث انهيارًا كليًا في عالمها؛ فقد وصفت أمي بأنها «نور حياتها» وأنها لم تستطع تحمل ما يحدث لها. تعود هذه التجارب لتسلب منها الشغف بالمضي قدمًا في مجال الفن، مؤكدة: «لا أملك الطاقة لأكمل، وإيد لوحدها ما بتصفقش». كانت هذه الكلمات صادقة وعميقة تعكس واقع شخصي مؤلم أدى إلى قرار الابتعاد.

مرض والدتها وتأثيره الكبير على مسيرة سارة فرح الفنية

كان مرض والد سارة فرح أحد المحطات المفصلية التي أثرت على حياتها كلها، حيث بينت أن هذا الوعكة الصحية التي أصابت والدتها في الأشهر الأخيرة شكلت تجربة صعبة جعلت عالمها ينهار، فوالدتها التي كانت تعتبرها نبع الأمل والدعم، أصبحت تحمل عبء المرض وحاجتها الدائمة إلى الرعاية. هذا الحدث كان بقعة تحول جعلتها تعيد النظر في أولوياتها، وهو ما انعكس على قراراتها الفنية وعزمها على التوقف. صرحت سارة: «أمي كانت النور الذي يضيء حياتي، ومرضها قلب عالمي رأسًا على عقب، لم أعد أتحمل الأوضاع، ولم يعد لدي شغف للاستمرار في الفن». هذه الكلمات تكشف عن الحزن العميق الذي طغى على حياتها وأدى إلى تراجع تواجدها الفني.

من هي المطربة السورية سارة فرح ومسيرتها الفنية بين القانون والموسيقى

سارة فرح هي مغنية سورية بدأت طريقها الفني من بوابة برنامج «ستار أكاديمي» عام 2011، حيث سبق ونجحت في دخول البرنامج رغم عدم حصولها على اللقب النهائي؛ إلا أن صوتها حظي بإشاد واسعة من كبار الموسيقيين مثل فؤاد فاضل وأسامة الرحباني الذين أكدوا أنّ صوتها يحمل نكهة جبلية مميزة. من الناحية التعليمية، درست في مدارس الشام وأكملت مرحلة البكالوريا ثم التحقت بكلية الحقوق في دمشق، لكن محاولتها للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى لم تكلل بالنجاح في ذلك الوقت لأسباب شخصية. بعد انسحابها من كلية الحقوق، ركزت على تحقيق حلمها الفني من خلال برنامج «ستار أكاديمي».

• بدأت مسيرتها في 2011 مع برنامج ستار أكاديمي
• حظيت بإشادة خبراء الموسيقى بصوتها المميز
• دخلت كلية الحقوق، لكنها تركتها لتحقيق أهدافها الفنية
• حاولت دخول المعهد العالي للموسيقى دون قبول في البداية

تتزامن رحلة سارة فرح المهنية مع محطات حياتية صعبة تمثلت في تحديات نفسية وتأثيرات عائلية، حيث كانت واحدة من أبرز الأصوات التي ترتبط بصوت جبل شامخ يعكس أصالة الموسيقى السورية، لكنها اختارت أخيرًا أن تضع حدًا لمسيرتها الفنية بعد أن فقدت حافزها واستمتع بها.