قفزة جديدة.. سعر صرف الدولار في السودان يتخطى 3270 جنيهاً

سعر صرف الدولار في السودان يواصل الارتفاع المتسارع في السوق الموازي ليصل إلى 3270 جنيهاً، بينما بلغ سعر اليورو 3847 جنيهاً والجنيه الإسترليني 4419 جنيهاً، كما ارتفع الريال السعودي إلى 872 جنيهاً، مما يعكس تدهور العملة الوطنية بشكل مستمر تحت تأثير عوامل متعددة

الانهيار المستمر للجنيه السوداني وأسباب ارتفاع سعر صرف الدولار في السودان

تواصل قيمة الجنيه السوداني الانخفاض الحاد أمام العملات الأجنبية، حيث كان سعر الدولار حوالي 580 جنيهاً في أبريل 2023 عند اندلاع الحرب، ليصل اليوم إلى أكثر من خمسة أضعاف هذا الرقم بعد مرور عامين وأربعة أشهر على الصراع. ويشرح الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو أن الحرب المستمرة هي العائق الأساسي الذي أدى إلى هذا الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه، منوهاً إلى أن تدهور الجنيه كان متوقعة في ظل هذه الظروف المأساوية المتراكمة التي ضربت الاقتصاد وأضعفت العملة المحلية.

تداعيات الحرب على الاقتصاد السوداني وارتفاع سعر صرف الدولار في السودان

قبل اندلاع الحرب، كان الجنيه يعاني من ضعف ملحوظ بسبب ارتفاع التضخم، إلا أن الانقلاب العسكري ثم تصاعد الصراع أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. وأوضح كبلو أن الحرب أسهمت في تدمير البنية الإنتاجية من خلال قتل وتهجير العمالة، وتعطيل المصانع والمزارع، فضلاً عن انقطاع الوقود والكهرباء، ما سبب نقصاً في الإنتاج المحلي وزاد اعتماد السودان على الواردات بشكل كبير. هذا الارتفاع في الاعتماد على الخارج رفع الطلب على الدولار، مما أعمق أزمة العملة في البلاد.

تأثير التضخم ودور السياسات الاقتصادية في أزمة سعر صرف الدولار في السودان

يشكل التضخم المرتفع وتراجع قيمة الجنيه حلقة مفرغة تغذي كل منهما الأخرى، إذ أشار كبلو إلى أن أية محاولات لزيادة الضرائب أو فرض القيمة المضافة لن تؤدي إلى حل الأزمة بل ستفاقمها، بسبب تراجع القوة الشرائية وضعف النشاط الاقتصادي. وأكد على ضرورة إنهاء الحرب كخطوة أساسية لوقف تدهور العملة، وإطلاق برنامج وطني شامل يهدف إلى إعادة الإعمار وبناء اقتصاد إنتاجي يقوم على تقليل الواردات وزيادة الصادرات، وتشجيع الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تفعيل تصدير الذهب والبترول داخلياً.

  • إنهاء النزاع المسلح وإعادة الاستقرار السياسي
  • تنفيذ برنامج وطني لإعادة الإعمار الاقتصادي
  • تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات
  • تشجيع الصناعات التحويلية واستغلال الموارد الطبيعية داخلياً
  • تأسيس حكومة مدنية ديمقراطية تعمل بتعاون مع المجتمع الدولي
العملة سعر الصرف الحالي (بالجنيه السوداني)
الدولار الأمريكي 3270
اليورو 3847
الجنيه الإسترليني 4419
الريال السعودي 872

يشدد الدكتور صدقي كبلو على أن استعادة استقرار سعر صرف الدولار في السودان لن يتحقق إلا من خلال تحقيق السلام، وقيام حكومة مدنية ديمقراطية تعمل على إصلاح الاقتصاد الوطني ببرامج إنتاجية متكاملة، مع وجود دعم وتعاون دولي فعال يساند المسيرة لتحقيق تنمية مستدامة تثبت قوة عملة البلاد وتعزز مكانتها على مستوى الأسواق العالمية