نتائج مفاجئة.. هل الطعمية تؤثر على معدل السكر في الدم؟

هل الطعمية ترفع السكر؟ من الأسئلة الشائعة التي يبحث عنها الكثيرون خاصة مرضى السكري، حيث تعتبر الطعمية أو الفلافل وجبة شعبية في مصر والعالم العربي، وتتميز بطعمها اللذيذ وسعرها المعتدل، ولكن يبقى التساؤل حول تأثيرها على مستويات السكر في الدم أمراً هاماً يستحق الوقوف عنده بعناية

هل الطعمية ترفع السكر في الدم؟ حقيقة المكونات وأثر القلي

تصنع الطعمية بشكل أساسي من الفول المدشوش أو الحمص المطحون مع مزيج من الخضروات والتوابل، ثم تُقلى في الزيت حتى تصبح مقرمشة. عند النظر إلى مكونات الطعمية نجد أنها غنية بالبروتينات النباتية والألياف التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتعطي شعورًا بالشبع لفترات طويلة. مع ذلك، ما يثير قلق الكثيرين هو طريقة التحضير التي تعتمد على القلي، إذ تمتص الطعمية كميات كبيرة من الزيت مما يزيد من محتوى الدهون والسعرات الحرارية. هذا الامتصاص للزيت قد يسبب بطئ في الهضم ويؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستوى السكر في الدم، لا سيما لدى مرضى السكري الذين يجب عليهم مراقبة سرعة ارتفاع الجلوكوز لديهم لتجنب المضاعفات الصحية

الطعمية ومرضى السكري: هل تستوجب الحذر أم الحرمان؟

بحسب خبراء التغذية، الطعمية بحد ذاتها ليست من الأطعمة التي ترفع السكر بشكل كبير، وذلك بفضل مؤشرها الجلايسيمي المتوسط الملائم لاحتوائها على الألياف والبروتينات. ولكن التحذير الرئيسي يتعلق بكميات الزيت المستخدم في القلي، إذ تتحول إلى وجبة غنية بالدهون والسعرات مما قد يؤثر سلبًا على تحكم الجسم بمستوى السكر. بالإضافة إلى ذلك، تناول الطعمية مع الخبز الأبيض والوجبات الجانبية الغنية بالنشويات مثل البطاطس المقلية أو الأرز، يزيد من احتمالية ارتفاع السكر بشكل أكبر. لذا يحتاج مرضى السكري إلى الاهتمام بكميات الطعمية وطريقة تحضيرها لتقليل التأثير على سكر الدم

بدائل صحية للطعمية تحافظ على مستوى السكر في الدم

لتقليل أثر الطعمية على ارتفاع السكر، يمكن اتباع طرق صحية في تحضيرها، مثل:

• طهي الطعمية في الفرن بدلًا من القلي لتقليل امتصاص الزيت
• استخدام المقلاة الهوائية التي تمنحها قرمشة مع سعرات أقل
• تناول الطعمية مع الخبز الأسمر أو الحبوب الكاملة عوضًا عن الخبز الأبيض
• إضافة الخضروات الطازجة مثل الخيار، الطماطم، والبقدونس لزيادة القيمة الغذائية

ويرى المختصون أن الطعمية ليست ممنوعة لمرضى السكري، ولكن الاعتدال في الكمية والحرص على طرق الطهي الصحية له الدور الأكبر في تحديد مدى تأثيرها على مستوى السكر في الدم، فالتوازن بين هذه العوامل يضمن الاستمتاع بهذه الوجبة دون مخاطر صحية إضافية