قرار مثير.. أنفاق فضائية تربط النظام الشمسي بنجوم بعيدة تكشف أسراراً مذهلة

الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة تشكل ظاهرة مثيرة للدراسة، إذ تقع الشمس حالياً في مركز هذه المنطقة ذات الكثافة المنخفضة والتي يبلغ قطرها نحو 300 سنة ضوئية؛ تشكلت هذه الفقاعة نتيجة سلسلة من انفجارات سوبيرنوفا النجمية قبل 10 إلى 20 مليون سنة، كما كشف العلماء عن وجود أنفاق ضخمة من الغاز الساخن تربط هذه الفقاعة بمناطق أخرى داخل المجرة.

الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة وأصلها الفلكي

تشير الدراسات الفلكية إلى أن الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة عبارة عن منطقة منخفضة الكثافة نشأت بفعل سلسلة من الانفجارات النجمية العنيفة المعروفة بالسوبرنوفا، والتي حدثت قبل ملايين السنين، حيث بلغ قطر هذه الفقاعة حوالي 300 سنة ضوئية؛ ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة الفلكية تؤثر بشكل مباشر على البيئة المحيطة بالنظام الشمسي، إذ يعيش النظام الشمسي داخل هذه الفقاعة، ما يجعلها محط اهتمام كبير في دراسة تكوين النجوم وتوزيع الغازات في المجرة.

أنفاق الغاز الساخن: الجسور التي تربط النظام الشمسي بالمناطق النشطة في المجرة

أثناء البحث عن تفاصيل الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة، اكتشف علماء معهد ماكس بلانك وجود نفقين ضخمين من الغاز الساخن ينبثقان من هذه الفقاعة، ويمتد أحدهما باتجاه كوكبة سنتوروس؛ هذه الأنفاق تُعد جزءاً من شبكة أوسع من الأنفاق الكونية التي تُساهم في ربط مناطق نشطة لتكوين النجوم داخل المجرة، ما يعكس تأثير الفقاعة الساخنة على مسارات تدفق الغاز والطاقة بين النجوم، ويعزز فهمنا للعلاقات المعقدة داخل المجرة.

توزيع درجات الحرارة واختلاف امتداد الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة

تكشف القياسات الحديثة أن الفقاعة الساخنة في مجرة درب التبانة لا تمتد بصورة متوازنة في جميع الاتجاهات، إذ يظهر الجزء الشمالي من المجرة أبرد بشكل واضح مقارنة بالجزء الجنوبي، ويعود ذلك إلى أن الفقاعة تتجه نحو مناطق أقل مقاومة لطبيعة الغازات والطاقة، الأمر الذي يؤثر على توزيع الطاقة ويخلق تفاوتاً في درجات الحرارة؛ هذا التوزيع غير المتناظر يُظهر الطرق المختلفة التي تؤثر بها الفقاعة الساخنة على النظام الشمسي ومحيطه، ويُعد دليلاً على التنوع البيئي داخل المجرة.

• تكوين الفقاعة الساخنة نجم عن انفجارات سوبرنوفا قبل ملايين السنين
• وجود أنفاق غازية ضخمة تربطها بمناطق نشطة في مجرة درب التبانة
• عدم تماثل امتداد الفقاعة بسبب اختلاف مقاومة مناطق المجرة
• تفاوت في درجات الحرارة بين شمال وجنوب المجرة نتيجة حركة الفقاعة