ملجأ دي رين في الصين: قصة هوانغ ميشينغ والتزامه بدعم الأيتام والمحرومين
كرّس هوانغ ميشينغ، الرجل الصيني البالغ من العمر 65 عاماً، حياته وموارده الشخصية خلال 17 عاماً لإنشاء ملجأ مجاني للأطفال الأيتام والمحرومين من رعاية ذويهم، وهو مشروع إنساني فريد يعكس روح العطاء الحقيقية. ملجأ دي رين أصبح رمزاً للأمل والأمان للأطفال في مقاطعة فينيي التابعة لمقاطعة جيانغشي شرق الصين، مستقطباً الدعم والرعاية رغم التحديات المالية.
تأسيس ملجأ دي رين ودور هوانغ ميشينغ في دعم الأطفال الأيتام
بدأت قصة ملجأ دي رين بفكرة إنسانية من هوانغ ميشينغ، المسؤول التربوي السابق، حين عمد إلى تحويل مبنى مصنع مهجور إلى مأوى للأطفال المحتاجين، بدعم حكومي مبدئي بلغ 200 ألف يوان (نحو 28 ألف دولار أمريكي) قبل أن يتحول المشروع إلى مهمة شخصية يمولها هوانغ من مدخراته الخاصة ومعاشه التقاعدي، مع الاستناد إلى تبرعات المتطوعين. على مدى السبع عشرة سنة الماضية، حقق ملجأ دي رين نجاحاً ملحوظاً، إذ استقبل 348 طفلاً من الأيتام والمحرومين، 76 منهم تمكنوا من الالتحاق بالجامعة مما يعكس أثر المشروع التربوي والتنموي العميق.
الرؤية الإنسانية لهوانغ ميشينغ في رعاية وتربية الأطفال المحرومين
يبني هوانغ ميشينغ فلسفة ملجأ دي رين على توفير بيئة متكاملة لا تقتصر على المأوى فقط، بل تشمل التعليم النظامي وحصصاً لتنمية المهارات الحياتية، بالإضافة إلى دروس في التعاطف والاحترام، مشدداً على أن التعلم الحقيقي يتجاوز الكتب ويشمل فهم المشاعر وتنمية قيم الحب والتسامح. يعول هوانغ على فريق صغير مكون من ثلاثة معلمين وعدد من المتطوعين، يتضمن بينهم أطفال تربوا بالملجأ أنفسهم وعادوا ليردوا الجميل، ما يعزز روح الأسرة والمجتمع داخل الملجأ الذي يضم اليوم 57 طفلاً معظمهم في سن المدرسة الابتدائية، ما يمنحهم فرصة حياة أفضل.
بدايات ملهمة وقصة هوانغ ميشينغ مع العطاء ودعم الأيتام في الصين
نشأت فكرة الالتزام الإنساني عند هوانغ ميشينغ خلال سنوات دراسته، بعدما أهداه معلمه قطعتين من الحلوى حين كان عاجزاً عن شراء طعامه، ولدت هذه اللفتة الصغيرة بداخله روح العطاء التي نمت لاحقاً لتصبح مشروع ملجأ دي رين الواسع الأثر. كانت السنوات المهنية لهوانغ في التعليم بداية قوية؛ إذ بدأ مدرساً في العشرين من عمره، ثم شغل منصب مدير مدرسة ابتدائية ونائب مدير مكتب التعليم المحلي، حيث لاحظ حاجات كثيرة لطلابه الذين يفتقرون للرعاية الأسرية بسبب عوامل متنوعة مثل الفقر، السجن، الإعاقة أو الزواج من جديد. هذه الرؤية دفعت هوانغ لتحويل مبنى المصنع القديم إلى ملجأ متكامل يقدم:
- مأوى آمن للأطفال الأيتام والمحرومين
- تعليم نظامي متكامل
- تدريب على المهارات الحياتية
- دروس في التعاطف والاحترام
- وجبات غذائية كافية وصحية
جدول يوضح أعداد الأطفال المستفيدين من ملجأ دي رين عبر السنوات:
الفترة الزمنية | عدد الأطفال المستفيدين | عدد الملتحقين بالجامعة |
---|---|---|
17 عاماً | 348 طفلاً | 76 طفلاً |
الحالي | 57 طفلاً | – |
في هذا الملجأ يتم منح الأطفال فرصة حقيقية للعيش برعاية ترتكز على الاحترام والتعاطف، وتزويدهم بما يحتاجونه من دعم نفسي وتعليمي وغذائي، مما يجعل تجربة ملجأ دي رين نموذجاً بارزاً في دعم الأطفال المحرومين في الصين، وتجسيداً عميقاً لروح التضامن والعطاء التي بدأها هوانغ ميشينغ منذ أكثر من عقد ونصف.
«اكتشف مباشرة» تردد قناة الفجر الجزائرية الآن على النايل سات وعرب سات جذاب يسهل الوصول
سعر الذهب اليوم: تعرف على أحدث تغييرات الخميس 24 أبريل بالتفصيل
فرصة مثيرة: مشاهدة بيراميدز اليوم بث مباشر في دوري أبطال أفريقيا
«فرصتك الآن» الخدمة العسكرية 2025 تسهيلات جديدة للإعفاء للشباب ذوي الظروف الخاصة
الدرجات المطلوبة.. التعادل يحسم مباراة أستون فيلا ضد نيوكاسل يونايتد
«أسعار الذهب» في مصر اليوم 5 مايو 2025.. عيار 21 يواصل الصعود
موسكو تحذر من تدهور خطير في الأوضاع داخل إيران
تردد قناة أغاني وناسة 2025 على النايل سات.. اضبط واستمتع بالرقص والغناء الآن