قرار صادر.. دور الإمارات المحوري في 16 وساطة دبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا

الحرب الأوكرانية الممتدة أثرت بشكل كبير على الاستقرار العالمي وحصدت آلاف الأرواح، وهو ما أكده أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، مؤكداً أهمية الجهود الدبلوماسية لوقف نزيف الدم وفتح أفق السلام. يعكس هذا الوضع تعقيدات إقليمية ودولية تستدعي حلولاً حوارية جذرية لتنهي حالة الحرب وتعيد الاستقرار.

دور الإمارات الدبلوماسي في جهود وقف الحرب الأوكرانية الممتدة

تصاعدت أهمية الدور الإماراتي في الأزمة الأوكرانية، حيث لعبت الدبلوماسية الإماراتية دورًا فعالاً في الوساطات التي بلغت 16 جولة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ساهماً بذلك في الإفراج عن أكثر من 4300 أسير، وهو إنجاز بارز يُبرز قدرة الإمارات على التحرك بحكمة تحت مظلة الاستقرار الدولي. وأشار أنور قرقاش إلى أن النظام الدولي يترقب إنهاء هذه الحرب التي خلفت حالة منعدم الاستقرار، معتبراً أن الحوار هو الطريقة المثلى لحل النزاعات وتحقيق السلام. وتعكس هذه المبادرات حرص الإمارات على دعم الجهود التي يبذلها الرئيس دونالد ترامب في السعي نحو وقف إطلاق النار، وهو هدف يرتكز عليه العالم بأسره لإنهاء النزاع الدامي.

التحركات الأوروبية والدعم الأمريكي لوقف الحرب الأوكرانية الممتدة

رحب قادة أوروبا بالمبادرات التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصاً بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، مؤكدين على أهمية الاستمرار في الجهود الدبلوماسية لوضع حد للحرب الأوكرانية الممتدة. وجاء في بيان مشترك موقع من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الخطوة التالية ترتكز على عقد محادثات إضافية بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمهيداً لانعقاد قمة ثلاثية بتأييد أوروبي. هذا الموقف الجماعي يؤكد التزام الدول الأوروبية بالدعم السياسي والدبلوماسي لأوكرانيا في مواجهة الأزمة المستمرة.

الضمانات الأمنية والدعم الاقتصادي في إطار الحرب الأوكرانية الممتدة

أبرز قادة الدول الأوروبية أهمية منح أوكرانيا ضمانات أمنية صارمة تدعم سيادتها ووحدة أراضيها، مع الترحيب بإعلان الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب استعدادها للمشاركة في تقديم هذه الضمانات. وشدد القادة على استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا من خلال ثلاثة عناصر رئيسية:

• تعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي
• المضي في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا ما دام النزاع قائمًا
• العمل على إيجاد سلام عادل يضمن مصالح أوكرانيا وأمن أوروبا

هذه السياسة المتكاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الأوكرانية الممتدة عبر تحقيق توازن بين القوة والعقلانية، مع الحفاظ على مصالح الأطراف المعنية وأمن القارة الأوروبية بشكل عام.

تتضح الصورة من خلال هذه المعطيات، حيث تراهن الجهود الدولية المشتركة على إنهاء الحرب الأوكرانية الممتدة عبر مبادرات دبلوماسية وعملية تؤسس لسلام مستدام؛ يسهم في إعادة الاستقرار الذي تضرر بشدة نتيجة الصراع، مع تشديد ضرورة استمرار الدعم الدولي والسياسات الرامية إلى حماية مصالح أوكرانيا وأوروبا على حد سواء.