تراجع مفاجئ.. الإقبال المتزايد على الشهادات البنكية يطيح بالذهب قبل اجتماع المركزي

الشهادات البنكية تشهد إقبالًا مرتفعًا من المواطنين في الفترة الأخيرة، خاصة شهادات البنك الأهلي وبنك مصر، حيث يحرص الكثيرون على تأمين دخل إضافي وسط توقعات متزايدة بتغييرات في أسعار الفائدة؛ وهو ما دفعهم إلى تفضيل هذه الشهادات على الذهب كمصدر استثماري آمن ومربح

لماذا الإقبال العالي على الشهادات البنكية بدل الذهب؟

تفيد التقديرات الاقتصادية بأن الإقبال الكبير على الشهادات البنكية يعود بشكل رئيسي إلى رغبة المواطنين في الحصول على دخل شهري ثابت يدعم مواردهم المالية، بعيدًا عن المخاطر والتقلبات التي يشهدها الذهب في السوق، كما أشار هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، في تصريحاته لـ«المصري اليوم»؛ حيث يعتبر شراء الشهادات وسيلة لتأمين دخل ثابت ومضمون خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية الراهنة التي يمر بها السوق المصري.

ويضيف توفيق أن توقعات خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي قبل نهاية الشهر الحالي شجعت على زيادة الطلب على الشهادات البنكية، إذ يسعى كثيرون للاستفادة من معدلات الفائدة الحالية قبل أي تعديل محتمل، الأمر الذي جعل الشهادات ذات جاذبية أكبر مقارنة بالذهب الذي لا يقدم عوائد منتظمة.

العوامل التي تدفع المواطنين لزيادة شراء الشهادات البنكية

أوضح محمد عبدالعال، الخبير المصرفي، أن عوامل عدة ساهمت في تصاعد الإقبال على الشهادات البنكية، يأتي في مقدمتها الرغبة في تحقيق دخل إضافي إلى جانب التمتع بعائد حقيقي يتجاوز معدلات التضخم، ما يجعل الاستثمار في الشهادات خيارًا أكثر أمانًا وربحية في الوقت ذاته.

كما يبرز من بين الأسباب التي عززت ثقة المستثمرين والمودعين، التحسن الملحوظ في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث أن استقرار العملة المحلية ينعكس إيجابيًا على قرار المستثمر في دعم الأصول المحلية، مما زاد من حجم مشتريات شهادات الادخار من البنوك المختلفة.

• رغبة الحصول على دخل شهري ثابت
• تعزيز الدخل مقابل التضخم
• تثبيت الجنيه المصري وزيادة الثقة في السوق
• التوقعات القائمة حول خفض سعر الفائدة البنكية

تأثير توقعات اجتماع البنك المركزي على سوق الشهادات البنكية

يرى الخبراء أن التوقعات القوية بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري المقبل هي المحرك الرئيسي لارتفاع الطلب على الشهادات البنكية في الوقت الراهن، حيث يحاول المستثمرون استغلال سعر الفائدة المرتفع قبل تطبيق أي تخفيض محتمل.

ويؤكد محمد عبدالعال للمصري اليوم أن هذا التوجه يعكس رغبة واضحة لدى معظم المواطنين في الاستفادة من الظروف الحالية، إذ تقدم الشهادات البنكية عائدًا جذابًا مقارنةً ببدائل الاستثمار الأخرى، كما أن الاستقرار الاقتصادي النسبي يعزز من ثقة الجمهور في اللجوء إلى الأوعية الادخارية البنكية.

من هنا، تبرز الشهادات البنكية كأحد الخيارات الاستثمارية الأفضل في ظل الحالة الاقتصادية الحالية، خاصة بعد أن تحول العديد من المستثمرين من الذهب إلى الشهادات بسبب رغبته في تحقيق استقرار مالي ومرونة في الاستثمارات، منتفعين بالعوائد الشهرية والعوامل الاقتصادية التي تعزز جاذبية هذه الآلية بشكل واضح.