قفزة جديدة.. ارتفاع الذهب مدفوعًا بانخفاض عوائد السندات الأمريكية في السعودية

ارتفعت أسعار الذهب بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها خلال أسبوعين، مدعومة بانخفاض عوائد السندات الأمريكية وسط ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين لبحث اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مما يعزز مكانة الذهب كأصل آمن في الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية وتأثير اجتماع ترمب وزيلينسكي

سجلت أسعار الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.4% لتصل إلى 3348.59 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش، اليوم الاثنين، بعد أن لامست أدنى مستوياتها منذ الأول من أغسطس، في مؤشر على انتعاش الطلب على المعدن النفيس. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة لتسليم ديسمبر بنسبة مماثلة، لتصل إلى 3394.90 دولار.

وأشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، إلى أن الذهب تعرض لضغوط في بداية تعاملات اليوم، لكنه وجد دعماً قوياً مع ظهور المشترين عند مستوى 3330 دولاراً، مما اعتبره فرصة استثمارية واعدة، خاصة في ظل الانخفاض الملحوظ في عوائد السندات الأمريكية بعد الارتفاع الذي شهدته يوم الجمعة. وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الترقب للاجتماع المهم بين الرئيس الأمريكي ودول الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي، الذي من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على مسار الأوضاع السياسية والاقتصادية الدولية.

تأثير الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب وتحركات السوق

يراقب المستثمرون أيضاً الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، والتي تحظى بأهمية كبيرة بسبب التوقعات بأن يعلن الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو أول خفض منذ بداية العام مع احتمال حدوث خفض إضافي قبل نهاية عام 2025. هذه التوقعات تعزز من مكانة الذهب كأصل حماية ضد تقلبات الأسواق وتراجع الدولار.

كما شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعاً من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، وهو ما أسهم في دعم أسعار الذهب، نظراً لأن انخفاض عوائد السندات يعزز جاذبية الذهب الذي لا يحقق عوائد ثابتة.

تحركات أسعار المعادن الأخرى في الأسواق العالمية وأبرز المؤشرات الاقتصادية

إلى جانب الذهب، شهدت أسواق المعادن الأخرى زيادات متواضعة، حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 38.02 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنفس النسبة ليصل إلى 1336.79 دولار، كما زاد البلاديوم إلى 1113.52 دولار بنسبة 0.1%. هذه الارتفاعات المتزامنة تشير إلى تحسن جوهري في الطلب على المعادن الثمينة، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة بين المستثمرين وسط الأجواء السياسية والاقتصادية المعقدة.

• انخفاض عوائد السندات الأمريكية يعزز الطلب على الذهب
• اجتماع ترمب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين يشكل محوراً لتوقعات السوق
• توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تزيد من جاذبية الذهب

تظل تحركات أسعار الذهب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتطورات السياسية الاقتصادية العالمية، من انعكاسات الاجتماعات الرئاسية إلى قرارات البنك المركزي الأمريكي، مما يجعل المتابعة الدقيقة لهذه العوامل ضرورية لفهم ديناميكيات السوق المستقبلية.