قرار صادر.. “العمل” و”التضامن” و”الطفولة والأمومة” تتحد لوضع استراتيجية قوية لمكافحة عمل الأطفال

الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال تشكل محورًا رئيسيًا يجمع بين وزارات “العمل” و”التضامن” و”الطفولة والأمومة”، حيث تعمل هذه الجهات معًا لوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى القضاء على ظاهرة عمل الأطفال. في هذا السياق، أكد الوزير أن التحديات الراهنة تستدعي مضاعفة الجهود، نظرًا للواقع الميداني الذي كشف الحاجة لاستحداث موضوعات جديدة وضم أعضاء جدد للجنة التوجيهية لتطوير الأداء خلال الفترة القادمة.

المتطلبات الحديثة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال

تعكس الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال ضرورة تضمين توجهات حديثة في إطار الجهود المشتركة بين وزارات “العمل” و”التضامن” و”الطفولة والأمومة”، إذ أشار الوزير إلى أن الواقع الميداني يكشف بشكل واضح أن هناك قضايا جديدة تتطلب إدراجها ضمن أجندة اللجنة التوجيهية. كما أن تعزيز خبرات الأعضاء من خلال ضم وجوه جديدة يساهم بشكل كبير في إثراء جودة الخطط والبرامج المستقبلية. إذ تمثل هذه الخطوة الاستراتيجية أساسًا مهمًا لتطوير جهود مكافحة عمل الأطفال في العام المقبل، خاصة مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المجتمعات.

الجيل الثاني من الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال 2026-2030

يرتبط جدول أعمال اللجنة اليوم بوضع حجر الأساس للجيل الثاني من الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال للفترة من 2026 إلى 2030، الذي لا يصنف كمجرد خطة جديدة، وإنما كفرصة لتجديد الالتزام المؤسسي، وتحسين الأدوات المستخدمة في مكافحة الظاهرة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى صياغة آليات أكثر شمولية وفعالية، مما يعزز من قدرة المؤسسات المعنية على مواجهة تحديات الأطفال العاملين مع تحقيق نتائج ملموسة على الأرض. وتشمل الخطة تطوير التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، بما يسهم في بناء بيئة داعمة تضمن حقوق الطفل وتحميه من ظروف العمل الضارة.

تعزيز التعاون المؤسسي في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال

يعد التنسيق المكثف بين وزارات “العمل” و”التضامن” و”الطفولة والأمومة” ركيزة أساسية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال، ويتجلى ذلك في الاجتماعات الدورية للجنة التوجيهية التي تشكل منصة مركزية لتبادل الخبرات وتطوير الخطط التفصيلية. توضح هذه العملية أهمية مشاركة كافة أصحاب المصلحة لضمان تكامل الجهود وتوحيد الرؤية لمواجهة العمل الطفولي. وتتمثل خطوات التعاون في:

• دراسة الواقع الميداني بشكل دوري لتحديث البيانات والمعلومات
• تضمين موضوعات جديدة تنسجم مع المستجدات الاجتماعية والاقتصادية
• توسيع نطاق أعضاء اللجنة التوجيهية لضمان تمثيل أوسع
• تفعيل آليات المتابعة والتقييم لضمان الالتزام بالخطة