ترقب عالمي.. استقرار سعر الدولار مع مراقبة المستثمرين للسياسة النقدية الأمريكية

الدولار يشهد استقراراً ملحوظاً قبيل اجتماع ترامب وزيلينسكي، مع ترقب ندوة الاحتياطي الفيدرالي لتوضيح توجهات السياسة النقدية القادمة، حيث شهدت تداولات اليوم حركة محدودة في العملات، مما أوقف الانحدار الذي كان للدولار في الأسبوع الماضي.

تأثير اجتماع ترامب وزيلينسكي على استقرار الدولار في الأسواق المالية

شهد الدولار استقراراً في جلسة التداولات الأخيرة، وذلك قبيل الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأمر الذي جذب انتباه المستثمرين ومارس تأثيراً ملحوظاً على حركة الدولار أمام العملات الأخرى؛ إذ جاء هذا الاستقرار ليوقف انخفاض العملة الأمريكية الذي استمر خلال الأسبوع الماضي، خاصة في الأسواق الآسيوية التي شهدت تقلبات محدودة. وبالرغم من محدودية الحركة، إلا أن الاستقرار يعكس أهمية الدور الذي يلعبه هذا اللقاء السياسي في رسم ملامح الأداء الاقتصادي للدولار في الفترة المقبلة، ويعزز من ثقة الأسواق بانتظار مستجدات سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

مؤشرات العملات الرئيسية واستقرار الدولار في ظل تقلبات أسبوعية

عند مراجعة أداء الدولار أمام سلة من العملات الكبرى، استقر مؤشر الدولار عند 97.85 نقطة بعد خسارة مقدارها 0.4% في الأسبوع الفائت، ما يشير إلى بداية تعافي تدريجي للعملة الأمريكية. أما اليورو، فحافظ على ثبات مستواه مقابل الدولار عند 1.1704، في حين شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.3563 دولار. وفي تعاملات العملات الآسيوية، ارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.14% ليصل إلى 147.37 ين، مع تعافي من تراجع سابق بلغ 0.4%. وكذلك شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.17% مسجلاً 0.6519 دولار أمريكي، إضافة إلى زيادة في الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.25% ليصل إلى 0.5940 دولار، بعدما تعرض لخسائر بنسبة 0.5% في الأسبوع السابق.

العملة نسبة التغيير القيمة الحالية
اليورو مقابل الدولار ثبات 1.1704 دولار
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ارتفاع 0.1% 1.3563 دولار
الدولار مقابل الين الياباني صعود 0.14% 147.37 ين
الدولار الأسترالي مقابل الدولار ارتفاع 0.17% 0.6519 دولار
الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار صعود 0.25% 0.5940 دولار

توقعات الأسواق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على تحركات الدولار

تأتي تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في التوقيت الذي يترقب فيه المستثمرون عن كثب رؤية أوضح للسياسة النقدية الأمريكية المقبلة، لا سيما وسط استمرار الضبابية التي تحيط بالأداء الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على استقرار الأسواق المالية. ويتطلع المتعاملون إلى الندوة القادمة كفرصة لتلقي إشارات واضحة بشأن الخطوات القادمة التي قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي، سواء برفع أسعار الفائدة أو تثبيتها، مما يعزز من قدرة الدولار على مواجهة التحديات الراهنة. كما يتعامل المستثمرون بحذر شديد، مستعرضين عدة عوامل تؤثر على حركة الدولار أبرزها:

  • المستجدات السياسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • تداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة
  • نتائج اجتماعات ومؤتمرات البنك المركزي الأمريكي

تشكل هذه الأسباب مجتمعة مزيجاً معقداً يؤثر بشكل مباشر على سلوك الدولار في الأسواق العالمية، إذ يبقى الدولار محط اهتمام المستثمرين الذين يراقبون عن كثب ما ستسفر عنه التطورات المقبلة في السياسة النقدية والاقتصادية.