تراجع ملحوظ.. الاقتصاد الإسرائيلي ينخفض بنسبة 3.5% بسبب الحرب مع إيران

بسبب الحرب مع إيران، شهد الاقتصاد الإسرائيلي تراجعًا كبيرًا بنسبة 3.5% خلال الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة الاضطرابات الأمنية التي عصفت بالبلاد 12 يومًا، والتي أدت إلى إغلاق أنشطة اقتصادية وتعطيل العمل في العديد من القطاعات الحيوية.

تراجع الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 3.5% يتجاوز توقعات الخبراء

أكد المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5% على أساس سنوي مُعدلًا موسميًا، وهو تراجع فاق بكثير توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى نمو طفيف بنسبة 0.2%، وفقًا لاستطلاع وكالة بلومبرج الذي شارك فيه ستة من كبار الاقتصاديين؛ ويعكس هذا الانكماش الأثر الفعلي والصادم للصراع مع إيران على الاقتصاد الوطني.

كيف أربكت الحرب مع إيران السوق والاقتصاد الإسرائيلي؟

بدأت الأزمة في 13 يونيو حين قامت إسرائيل بشنّ هجوم مفاجئ على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، معتبرة برنامج إيران النووي تهديدًا وجوديًا؛ ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية، مما اضطر آلاف الإسرائيليين إلى اللجوء للملاجئ، وترك أثرًا مباشرًا على الحياة اليومية وشلّ حركة الأسواق؛ وبذلك، أدت المواجهة المسلحة إلى حالة من الارتباك وعدم الاستقرار الاقتصادي.

تأثير الحرب مع إيران على الإنفاق والاستثمار في إسرائيل

كان لتداعيات الحرب أثر واضح على مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلي، ففي خلال الفترة المذكورة انخفض الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 4.1%، كما هبط تكوين رأس المال الثابت الإجمالي بنسبة 12.3%، ما يشير إلى تقليص كبير في الاستثمارات الرئيسية ومشاريع البنية التحتية التي تعد ركيزة أساسية للنمو؛ وتوضح هذه الأرقام التأثير المباشر للحرب مع إيران على نشاطات الاقتصاد الحقيقي.

  • انخفاض حاد في استهلاك الأسر بسبب حالة عدم اليقين
المؤشر الاقتصادي النسبة المئوية للتغيير خلال الربع الثاني 2024
الناتج المحلي الإجمالي انخفاض 3.5%
الإنفاق الاستهلاكي الشخصي انخفاض 4.1%
تكوين رأسمال ثابت إجمالي انخفاض 12.3%

يتوقع البنك المركزي الإسرائيلي استمرار النمو بنسبة 3.3% في عام 2025، بينما خفضت وزارة المالية تقديراتها إلى 3.1% فقط، مما يبرز تحديات كبيرة أمام الاقتصاد بسبب الحرب مع إيران؛ ويتطلب تحقيق هذه الأرقام انتعاشًا قويًا في النصف الثاني من العام، وهو أمر مرهون بالوضع الأمني والسياسي المتقلب، خصوصًا مع استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية جديدة في غزة، التي قد تؤدي إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني واستدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط، وهذا من شأنه أن يضيف ضغوطًا اقتصادية إضافية ويزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.