قرار مفاجئ.. ماكرون يشير لاحتمال اعتراف أوكرانيا بخسارة أراضٍ في معاهدة السلام

يمكن لأوكرانيا أن تعترف بفقدان أجزاء من أراضيها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار أو معاهدة سلام، وهو خيار أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كإمكانية تواجهها كييف في سياق الصراع الجارية منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. هذا الاعتراف لا يعني التنازل عن السيادة الرسمية، لكنه يعبر عن خسارة عسكرية للأراضي، وهو خطوة تحمل تداعيات خطيرة للغاية.

موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من فقدان أوكرانيا لأجزاء من أراضيها في معاهدة السلام

قال ماكرون في حديث عبر منصة “إكس” إن أي دولة يمكن أن تعترف بأنها فقدت أجزاء من أراضيها عسكريًا خلال وقف إطلاق النار أو معاهدة السلام، وهو أمر لا يتعارض مع القانون الدولي، رغم خطورته. وأشار إلى أن أوكرانيا لن تقبل بخسارة إقليمية فعلية إلا في حال وجود ضمانات واضحة لحماية الأراضي المتبقية، وهذا شرط أساسي بعد سنوات النزاع والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها. هدف لقاء “تحالف الراغبين” الذي عُقد الأحد هو بحث سبل ضمان الأمن لكييف، تزامنًا مع الاجتماع المخطط له في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث سيُناقش شكل القوات الأوكرانية التي تسمح بتحقيق سلام عادل ومستدام.

تشكيل تحالف دولي لتقديم دعم عسكري غير قتالي لأوكرانيا بعد تسوية النزاع

أوضح ماكرون استعداد عدد من الدول الغربية لتقديم دعم عسكري من نوع خاص لأوكرانيا عقب اتفاق وقف النار أو توقيع معاهدة السلام، من خلال إرسال قوات احتياطية عدة آلاف الأفراد، لكن بمهام غير قتالية. تشمل هذه المهام التدريب والدعم اللوجستي والوجود في مناطق آمنة بعيدًا عن خطوط المواجهة المباشرة أو الأراضي المتنازع عليها. وينتظر أن يُناقش مستوى مشاركة الولايات المتحدة في هذه الخطوات مع ترامب، وذلك ضمن جهود دول التحالف الراغب بدعم كييف بالحفاظ على استقرار في المرحلة التالية.

شروط روسيا للأمن الأوروبي وأثرها على دور أوكرانيا المستقبلية في النزاع الإقليمي

مرارًا شددت روسيا على رغبتها في إنهاء الصراع بالقنوات السلمية، لكنها لم ترَ رد فعل مماثلاً من كييف وبعض الدول الغربية. تدعو موسكو إلى ضرورة عدم تجزئة الأمن في القارة الأوروبية، ما يتطلب حياد أوكرانيا وخروجها من التكتلات العسكرية، إضافة لعدم امتلاكها أسلحة نووية وعدم قبولها نشر أسلحة أجنبية على أراضيها. كما تؤكد على ضمان حقوق الناطقين بالروسية داخل أوكرانيا، واحترام السيادة الروسية على شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، إضافة إلى جمهوريات دونباس ومناطق نوفوروسيا، وهي نقاط تعتبرها موسكو شروطًا أساسية من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.

الدولة نوع الدعم المقترح الهدف
الدول الغربية إرسال قوات احتياطية والتدريب والدعم اللوجستي دعم أوكرانيا في مناطق غير قتالية بعيدًا عن الجبهة
الولايات المتحدة مشاركة محتملة وفقًا لمستوى استعدادها توضيح حجم التزامها في المرحلة المقبلة

ينتظر أن يجتمع كبار قادة العالم في واشنطن يوم الاثنين، حيث يلتقي فلاديمير زيلينسكي بالرئيس ترامب، وينضم إليهم ماكرون، وكير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا، وفريدريش ميرتس المستشار الألماني، وجورجا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، بالإضافة إلى نية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للمشاركة. كل هذا يأتي وسط استمرار المباحثات الصعبة التي تحاول التوصل إلى حلول مستقبلية تقبلها جميع الأطراف، بينما لا تزال النقاط الخلافية مثل السيادة والضمانات الأمنية تشكل عقبات كبيرة أمام السلام الدائم.