قفزة جديدة.. الذهب يواصل الصعود عالمياً وترقب كبير لبيانات أمريكية قد تغيّر مسار الفائدة

الذهب يواصل مكاسبه بقوة متجاوزاً سعر 3,348 دولاراً للأونصة وسط ترقب المستثمرين لقمة واشنطن التي تعكس تأثيراً واضحاً على تحركات السوق وقرارات الشراء والبيع، حيث تتزايد الحاجة إلى الذهب كأصل آمن في ظل حالة عدم اليقين العالمية.

الذهب يحقق مكاسب مستمرة وسط ترقب قمة واشنطن وتأثيرها على الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، حيث سجل سعر الأونصة 3,348.05 دولاراً، محرزاً مكاسب مقدارها 12.66 دولاراً بنمو نسبته 0.38%، وهذا الارتفاع يأتي في ظل ترقب المستثمرين لمخرجات القمة المرتقبة في واشنطن، حيث يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع العالمية المتقلبة. وتعكس هذه المكاسب رغبة المستثمرين في التحوط ضد المخاطر المحتملة، خاصة مع وجود عوامل رئيسة تتمثل في التوترات الجيوسياسية المستمرة والتغيرات المتوقعة في السياسة النقدية الأمريكية، الأمر الذي يزيد من جاذبية الذهب كأصل يحافظ على القيمة.

تحليل حركة السوق وتذبذب أسعار الذهب في ظل الأوضاع السياسية

كان تداول الذهب نشطاً طوال جلسة الاثنين، متذبذباً بين أدنى سعر 3,323.63 دولاراً وأعلى سعر وصل إلى 3,348.55 دولاراً للأونصة، مما يؤكد استمرار الطلب القوي على المعدن النفيس. وعزت تحليلات السوق هذا الأداء الإيجابي إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالاجتماع الحاسم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، والذي ينتظر المستثمرون قراراته وتداعياته والتي قد تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا والعالم. ويعتبر الذهب الملاذ الأساسي للأموال في ظل هذه المؤشرات، حيث يلجأ إليه المستثمرون للحماية من تقلبات الأسواق ومخاطر التوترات السياسية والاقتصادية.

لماذا يلجأ المستثمرون إلى الذهب كتحوط خلال قمة واشنطن؟

يحافظ الذهب على مكانته كأداة فعالة للتحوط في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، خصوصاً خلال اجتماعات متعددة الأطراف تحمل في طياتها احتمالات متباينة. وفي سياق قمة واشنطن، تلعب عدة عوامل دوراً في دفع المستثمرين نحو الذهب ومنها:

• التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على الأسواق العالمية
• التغيرات المحتملة في السياسة النقدية الأمريكية وتوجيهات الاحتياطي الفيدرالي
• حالة عدم اليقين حول نتائج القمة بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني
• ضرورة الحفاظ على الأصول من تقلبات العملات والأسواق المالية

وبالتالي، يمثل الذهب خياراً استراتيجياً للحفاظ على القيمة أثناء فترة عدم الاستقرار، حيث يصبح السوق أكثر حساسية لكل جديد سياسي أو اقتصادي، مما ينسحب على سعر الأونصة وارتفاعها الواضح كما هو موضح في البيانات التالية:

يبقى الذهب سلعة متقلبة تتأثر بعوامل متعددة من بينها الأحداث السياسية الكبرى؛ وهذا يفسر سبب إقبال المستثمرين عليه كمجوهرات ذهبية وأصول نقدية تُعدّ دوماً ملاذ الأمان في ظل الغموض الذي يكتنف الأسواق العالمية حالياً.