عودة مفاجئة.. تفاصيل الموسم الثقافي 2025-2026 مع يوسف أبو لوز

الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026): انطلاقة حيوية مع استمرارية النشاط الثقافي الصيفي

أقل من شهر تفصلنا عن بداية الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026)، الذي تشهد معه المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية استئناف نشاطها الإداري والعملي المعتاد، ويُعد هذا الموسم استمرارًا طبيعيًا لدورة متجددة بحيوية غير مسبوقة، حيث استمرت وتيرة الأنشطة الثقافية خلال أشهر الصيف دون توقف، مما يعكس اهتمام الإمارات بالحفاظ على مشهد ثقافي نابض بالحياة طوال العام.

الأنشطة الثقافية الصيفية ودورها الفاعل في الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026)

ضمن الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026)، لعبت المؤسسات الثقافية دورًا فاعلًا خلال الصيف، لم تتوقف عن تقديم برامجها كما هو معتاد، إذ نظمت دائرة الثقافة في الشارقة ملتقيات شاعرية في عدة دول إفريقية، بالتعاون مع جهات ثقافية محلية، حيث تحول الشعر العربي إلى ظاهرة متداولة ومقروءة بشكل واسع في مؤسسات ومراكز أكاديمية في القارة الإفريقية، مما يؤكد تواصل النشاط الثقافي الإماراتي خارج حدود الدولة، وتوسيع نطاق حضوره على خارطة الأدب العربي العالمي.

أما مكتبة محمد بن راشد في دبي، فقد عززت مكانتها من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع مؤسسات ثقافية محلية وعربية، ما ساعد على توسيع برامجها الصيفية القائمة، ورفع سقف التفاعل الثقافي في المجتمع بما يتماهى مع رؤيتها المجتمعية نحو جمهور قارئ ومثقف متحمس، فهو في أغلب الأحيان يسعى لاكتشاف الفعاليات والأنشطة الجديدة التي تتنوع بين ورشات أدبية وحلقات نقاش ومعارض تخصصية تستقطب جمهورًا متعدد الاهتمامات.

حوَر الفنون والفعاليات المستمرة في متحف اللوفر أبوظبي ومنطقة السعديات الثقافية

تميز الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026) بالحيوية التي ظهرت في الفعاليات الصيفية لمتحف اللوفر أبوظبي ومنطقة السعديات، تلك المنطقة المنفتحة على الثقافة والجمال، حيث تحولت إلى واجهة معمارية وفنية وجمالية تجذب المثقفين والفنانين على حد سواء في الصيف وكل الفصول؛ إذ تداخلت التصاميم المعمارية مع المعارض الفنية والتشكيلية والنحتية لتقدم تجربة ثقافية متكاملة تحمل بصمة إماراتية رصينة، وتعكس تطوراً فنياً وثقافياً يجعل من المنطقة نقطة جذب رئيسية لعشاق المعرفة والفنون.

مستقبل القراءة والثقافة في الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026) وعشرية القراءة الإماراتية

قبل أسابيع قليلة، يستعد مجتمع القراءة والثقافة في الإمارات لاستقبال موسم جديد ينسجم مع نهاية عشرية القراءة الإماراتية التي بدأت في 2016 وتستمر حتى 2026، وهي مبادرة وطنية أسست لقاعدة ثقافية متينة في مجتمع الإمارات المتعلم، ويترقب الكتّاب والمثقفون والإعلاميون موعد احتفال ختامي لمبادرة أثرت في سلوك القراءة ورفعت من مستوى التعليم الثقافي في الدولة. هذه العشرية تمثل دعامة جوهرية في عمليات ترسيخ ثقافة القراءة، التي لا تتقيد بزمن معين أو بمدة محددة، بل تشكل مسارًا مستمراً في نسيج مجتمع يقدّر المعرفة ويعتز بها، ويعد هذا الموسم الثقافي امتدادًا وتعبيرًا حيًا عن تاريخ ثقافي يمتد لأكثر من خمسة عقود، محققاً توازناً بين التراث والرؤية المعاصرة التي تستشرف المستقبل الحضاري والإنساني.

تتجلى أهمية الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026) من خلال النقاط التالية:

• استمرار النشاط الثقافي خلال فترة الصيف دون انقطاع، مما يوحي بحيوية مستدامة
• التعاون الثقافي الدولي الذي يعزز حضور الثقافة العربية عبر ملتقيات الشعر وتجارب فنية متنوعة
• تعزيز المكتبات والمراكز الثقافية كشركاء أساسيين في بناء منظومة ثقافية مجتمعية مصممة لاستقطاب القارئ المتخصص والعام
• توظيف المتاحف والمناطق الثقافية مثل اللوفر أبوظبي والسعديات كمساحات تجمع بين الفن والحضارة وجذب المثقفين

بذلك، يشكل الموسم الثقافي الإماراتي (2025-2026) تجربة متجددة ومتكاملة ترتكز على نهج واعٍ يحفز المجتمع الإماراتي على الاعتزاز بهويته الثقافية وتطويرها، ويواصل إثراء المشهد الثقافي بكل ما فيه من نشاطات وأحداث تكرس ثقافة القراءة والإبداع، وما يحيط بها من فكر نقدي وفني، مما يعزز مكانة الإمارات كمنارة ثقافية رائدة في المنطقة والعالم.