ظهور نادر.. «المالح والصيد البحري» يعزز مكانة الشارقة في صون التراث

مهرجان المالح والصيد البحري 2025 في الشارقة يأتي كحدث محوري يجمع بين التراث العريق والاقتصاد المستدام، حيث تُنظم غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع بلدية دبا الحصن الدورة الثانية عشرة من المهرجان في الفترة من 28 إلى 31 أغسطس، على أرض جزيرة الحصن، ليعزز المهرجان من مكانة الإمارة كرائدة في حفظ الموروث البحري وتنشيط الصناعات التقليدية.

مهرجان المالح والصيد البحري 2025 ورسالته في صون التراث البحري

يُعتبر مهرجان المالح والصيد البحري من أبرز الفعاليات التراثية المتخصصة في صناعة المالح على مستوى المنطقة، وهو يعكس التزام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن بالحفاظ على الهوية الثقافية لدولة الإمارات، من خلال الاحتفاء بالمهن البحرية العريقة التي شكّلت عماد الحياة في المجتمعات الساحلية عبر العصور؛ مما يسهم في دعم الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة الشرقية ويدعم الاستدامة في الصناعات البحرية التقليدية. وفي هذا الإطار، يشرح محمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كيف يمثل مهرجان المالح والصيد البحري ركيزةً أساسية في استراتيجية الغرفة لربط التراث بالتنمية الاقتصادية، مشددًا على أهمية تنظيمه سنويًا لمنح الأسر المنتجة وروّاد الصناعات البحرية منصة لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع، فضلًا عن نقل المعرفة وتحفيز الابتكار من خلال الورش التعليمية والندوات المتخصصة التي تركز على الصيد المستدام والفرص الاقتصادية الحديثة المرتبطة بالمهنة.

بلدية دبا الحصن ودورها في تعزيز مهرجان المالح والصيد البحري 2025

يشير طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، إلى أن المدينة تُعتبر مهد التراث البحري في الإمارات، ويعبر بفخر عن استعداد أبناء المدينة لاستضافة دورة جديدة ومميزة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي يعبر عن روح المدينة وارتباطها الوثيق بالبحر وحياة الصيادين. يركز اليحيائي على تطوير البنية التحتية والتنظيم وتنوع الفعاليات لتوفير تجربة أكثر تفاعلاً وتأثيرًا تلبي تطلعات الزوار وتعزز مكانة دبا الحصن كوجهة سياحية وتراثية مستدامة؛ ويبيّن أن المهرجان فرصة فريدة لتسليط الضوء على المبادرات المحلية وتعزيز تمكين المجتمع عبر دعم المهن التراثية وتقديم منتجات أبناء المنطقة بجودة عالية.

تجارب إثرائية وفعاليات متنوعة في مهرجان المالح والصيد البحري 2025

يقدم مهرجان المالح والصيد البحري 2025 تجارب تعليمية غنية تدور حول جذور مهنة الصيد وصناعة المالح، حيث يتم نقل تقاليدها إلى الأجيال الجديدة من خلال ورش تفاعلية تعريفية بأدوات الصيد التقليدية وتقنيات الحفاظ على المخزون الغذائي التي طوّرها أبناء الإمارات عبر الزمن؛ كما تتضمن الفعاليات ندوات توعوية حول الصيد المستدام ومسابقات ثقافية تعزز معرفة جمهور المهرجان بالتراث البحري. إلى جانب ذلك، يُقام عروض حية للحرف اليدوية المرتبطة ببناء السفن وصناعة الشباك، ويشارك في المهرجان عدة جهات حكومية متخصصة في الشؤون البحرية، وشركات القطاع الخاص، والمحال التجارية العاملة في صناعة وبيع المالح، بالإضافة إلى الأسر المنتجة التي تعرض منتجات بحرية وتراثية يدوية الصنع مثل تمليح الأسماك، المأكولات الشعبية، والأدوات التقليدية. ويحتضن الحدث عددًا من الأسواق والمناطق المخصصة وسط أجواء مميزة:

  • سوق المالح
  • ركن المحاصيل الزراعية
  • سوق المطاعم الشعبية
  • منصات عرض أحدث أدوات الصيد والمحركات والقوارب

ويعزز هذا التنوّع من فرص التعاون والابتكار في قطاع الصيد البحري والصناعات البحرية، ويُعد دعوة مفتوحة لأهالي وزوار الشارقة للاستمتاع بتجربة تراثية عميقة ومميزة، إذ يستقبل المهرجان زواره من الساعة 9 صباحًا وحتى 9 مساءً.

الفعالية التوقيت
الدورة 12 من مهرجان المالح والصيد البحري 28 – 31 أغسطس 2025
التوقيت اليومي 9 صباحًا – 9 مساءً
الموقع جزيرة الحصن، دبا الحصن