كارثة جديدة.. عشرات المفقودين بعد غرق قارب في نيجيريا

قوارب تنقلب في نيجيريا وتُخلف عشرات المفقودين والضحايا خلال موسم الأمطار السنوي، حيث شهد صباح الأحد حادث انقلاب قارب يقل أكثر من 50 راكبًا متجهين إلى السوق، بحسب بيان أصدرته الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ؛ إذ تمكن المسعفون من إنقاذ حوالي 10 أشخاص، بينما لا يزال أكثر من 40 راكبًا في عداد المفقودين، ما يعكس تكرار حوادث القوارب في المناطق المائية النيجيرية، خاصة مع سوء التنظيم والاكتظاظ وسوء الصيانة التي تتفاقم خلال موسم الأمطار وشدة الفيضانات.

تكرار حوادث انقلاب القوارب في نيجيريا وأسبابها

حوادث انقلاب القوارب في نيجيريا باتت مألوفة في الفصول التي تشهد فيها الأنهار والبحيرات فيضانات مدمرة، نتيجة سوء التنظيم والاكتظاظ والسفن غير الصالحة للعمل، لا سيما في موسم الأمطار السنوي؛ إذ تتفاقم مخاطر التنقل عبر الممرات المائية بسبب:

• تكدس الركاب بشكل يفوق سعة القوارب
• غياب الصيانة الدورية ومرافق الإنقاذ
• ارتفاع منسوب المياه وتيارات الفيضانات العنيفة

هذه العوامل مجتمعة تؤدي دائماً إلى وقوع حوادث مأساوية مثل الحادث الأخير الذي شهدته نيجيريا صباح الأحد.

حوادث مماثلة خلال 2024 تكشف هشاشة السلامة في وسائل النقل النهرية

لم يكن حادث القارب الذي وقع الأحد الأول من نوعه هذا العام، إذ سجلت نيجيريا عددًا من الحوادث المماثلة في عام 2024؛ حيث لقي 16 مزارعًا حتفهم في أغسطس الماضي، إثر انقلاب قارب خشبي كان يقلهم إلى حقول الأرز، مما يُبرز المخاطر التي يتعرض لها السكان في المناطق الريفية أثناء تنقلهم.

في 29 يوليو، فقدت ست فتيات حياتهن بعد غرق قارب يقلّهن من مواقع العمل الزراعي إلى منازلهن في منتصف النهر بولاية جيغاوا في شمال غرب نيجيريا، كما تسببت حادثة في ولاية النيجر بوسط البلاد في وفاة 13 شخصًا قبل ذلك بفترة وجيزة، ما يعكس نمطًا متكررًا من حوادث القوارب التي تستهدف المجتمعات النيجيرية.

الإجراءات الضرورية للحد من حوادث انقلاب القوارب في الممرات المائية النيجيرية

تتطلب مخاطرة التنقل عبر الممرات المائية في نيجيريا اعتماد خطوات عملية، تقوم على تعزيز السلامة وتقليل حالات الانقلاب، ومن أبرز ما يمكن تنفيذه لتقليل هذه الحوادث:

هذه الإجراءات وغيرها تساهم في تقليل معدلات المفقودين والضحايا الذين تسفر عنهم حوادث انقلاب القوارب في نيجيريا المتكررة خلال الفترات الممطرة، مما يعزز من أمان الملاحة وحماية المواطنين.

قوارب الانقلاب المتكررة في نيجيريا تطرح تحديات كبيرة أمام السلطات، وتسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في منظومة النقل النهري، خصوصًا مع استمرار الفيضانات الموسمية التي تزيد من المخاطر؛ فمع استمرار الاكتظاظ والقوارب المتهالكة، يستمر عدد الضحايا في التزايد، ما يستوجب تطبيق معايير سلامة صارمة ومراقبة مستمرة للتقليل من هذه الكوارث الإنسانية التي تضرب مناطق واسعة من البلاد.