تصريح ناري.. إيلون ماسك يحذر من صنع سيارات كهربائية غير جيدة!

سيارات كهربائية جيدة أصبحت محور جدل ساخن بين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وأولاف كالينيوس، رئيس مرسيدس ورابطة مصنعي السيارات الأوروبية، حيث وضع ماسك تركيزه على ضرورة تصنيع سيارات كهربائية عالية الجودة بدلًا من الانشغال بالتحذيرات السياسية، في حين حذر كالينيوس من أن حظر الاتحاد الأوروبي للسيارات ذات الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2035 قد يُخلّف انهيارًا في صناعة السيارات الأوروبية.

انتقادات إيلون ماسك لأداء شركات تصنيع سيارات كهربائية جيدة

في منشور له على منصة “إكس”، شن إيلون ماسك هجومًا غير مباشر على مرسيدس، مطالبًا الشركة بـ”صنع سيارات كهربائية جيدة” بدلًا من الانشغال بالتحذيرات السياسية والتنظير حول السياسات الحكومية، مؤكدًا أن نجاح التحول نحو السيارات الكهربائية لا يعتمد على دعم الحكومات أو القوانين الصارمة، بل على جودة المنتجات المعروضة للسوق. تعكس هذه التصريحات وجهة نظر ماسك القائلة بأن بعض الشركات التقليدية قد تفضل التذرع بسياسات الحظر والتنظيمات بدلاً من تحسين سياراتها الكهربائية لتلبية متطلبات المستهلكين ورفع مستوى الابتكار. بهذا الموقف، يضع ماسك معيارًا جديدًا للتركيز على جودة السيارة الكهربائية كشرط أساسي للتفوق في سوق يشهد تنافسًا حادًا.

تحذيرات كالينيوس من انهيار صناعة السيارات الأوروبية وسط تحديات السيارات الكهربائية

على النقيض، حذر أولاف كالينيوس من أن خطة الاتحاد الأوروبي لمنع تصنيع السيارات التي تعتمد على الوقود الأحفوري بحلول 2035 قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على سوق السيارات، بما في ذلك تراجع حاد في مبيعات السيارات الكهربائية بمرحلة ما قبل الحظر، وزيادة الطلب على السيارات التقليدية كحل وسط مؤقت. وشدد كالينيوس على ضرورة تبني حوافز حكومية فاعلة مثل الإعفاءات الضريبية وخفض تكلفة الكهرباء في محطات الشحن لتعزيز انتقال المستهلكين إلى السيارات الكهربائية. يبرز هذا المطلب كاستراتيجية حيوية لدعم صناعة السيارات الأوروبية التي تواجه تهديدات متزايدة من الانسحاب التدريجي للسيارات التقليدية وارتفاع التكاليف التشغيلية واللوجستية.

تحديات صناعة السيارات الأوروبية في تصنيع سيارات كهربائية جيدة والحاجة إلى استراتيجية متكاملة

تشير أحدث التقارير إلى أن صناعة السيارات في أوروبا تمر بفترة صعبة؛ فهي تواجه منافسة دولية متصاعدة، وارتفاعًا مستمرًا في تكاليف إنتاج السيارات نتيجة زيادات أسعار المواد الخام والبطاريات، إلى جانب أجور العمالة المتزايدة، ما يؤثر سلبًا على هوامش الربح. بالإضافة إلى ذلك، لم تتجاوز حصة السيارات الكهربائية في مبيعات الاتحاد الأوروبي 17.5% في النصف الأول من 2025، ما يسلط الضوء على البطء النسبي في تبني المستهلكين للمركبات الكهربائية. يشكل هذا الواقع تحديًا كبيرًا لصناعة السيارات الأوروبية التي يتوجب عليها الاستثمار بكثافة في البحث والتطوير وتوسيع شبكات الشحن لتلبية احتياجات السوق. تواجه الشركات الأوروبية منافسة قوية من الصين والولايات المتحدة خاصة في الأسواق التي تتطلب سيارات كهربائية منخفضة التكلفة مزودة بتقنيات حديثة وموثوقة، مع تغير واضح في تفضيلات المستهلكين الذين يفضلون السيارات الكهربائية بأسعار معقولة وجودة عالية بدلاً من السيارات الفارهة التقليدية.

  • المنافسة الدولية الشديدة في سوق السيارات الكهربائية
  • ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج والمواد الخام
  • تغير متطلبات المستهلكين نحو سيارات كهربائية موثوقة وبأسعار مناسبة
  • الضغط التشريعي الأوروبي بحظر السيارات ذات الانبعاثات الكربونية عام 2035
  • ضرورة استثمارات ضخمة في البحث والتطوير وشبكات الشحن
مؤشر البيان
حصة مبيعات السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي (نصف أول 2025) 17.5%
تاريخ الحظر المخطط للسيارات ذات الانبعاثات الكربونية 2035

يبقى التوتر بين ماسك وكالينيوس معبرًا عن خلاف أعمق في وجهات النظر؛ حيث يرى ماسك أن الطريق إلى مستقبل صناعة السيارات الكهربائية يمر حتمًا عبر الابتكار والجودة في صناعة سيارات كهربائية جيدة، بينما يؤكد كالينيوس أن التحولات الكبيرة تحتاج إلى دعم سياسات حكومية قوية لضمان انتقال سلس وناجح نحو الطاقة النظيفة. هذا الخلاف يعكس التحديات المعقدة التي تواجه صناعات السيارات الأوروبية في ظل ضغوط الأسواق والتشريعات والتحولات التكنولوجية المتسارعة.