عودة إنسانية.. «الأعمال الخيرية العالمية» ترسل 13 يتيماً لأداء العمرة

الهيئة العالمية للأعمال الخيرية تُعلن عن رحلة عمرة لعدد 13 يتيماً متفوقاً من الأيتام المكفولين ضمن برامجها المستمرة لرعاية الأيتام، التي تهدف إلى إدخال الفرحة إلى قلوبهم وتعزيز اندماجهم بالمجتمع، من خلال توفير فرص لأداء الشعائر الدينية وتجارب تغرس القيم الإيمانية والإنسانية لديهم.

رحلة عمرة ليتامى مكفولين: مبادرة إنسانية وروحانية تعزز التكافل الاجتماعي

أعلنت الهيئة العالمية للأعمال الخيرية عن تنظيم رحلة عمرة مميزة لثلاثة عشر يتيماً متفوقاً من الأيتام المكفولين لديها، وذلك في إطار خططها السنوية لرعاية الأيتام ودعم اندماجهم في المجتمع بشكل فعال؛ حيث توفر هذه الرحلة للأيتام فرصة أداء الشعائر الدينية ببيت الله الحرام والمدينة المنورة، برفقة مشرفين مختصين يضمنون رعاية واهتماماً متكاملاً. تشمل الرحلة الإقامة في أماكن مريحة، تقديم وجبات طعام متوازنة، وصرف مصروف يومي يسهم في تلبية احتياجاتهم خلال هذه التجربة المباركة.

هذه المبادرة تعكس التزام الهيئة العالمي برسالتها الإنسانية، التي تسعى إلى توفير بيئة حاضنة للأيتام، تساعدهم على استشعار قيم الانتماء والمسؤولية في المجتمع، وتعزز لديهم القيم الدينية والروحية؛ ما يجعل رحلة العمرة أكثر من مجرد أداء شعائر دينية، بل تجربة تربوية يتشكل من خلالها شخصية اليتيم ويزداد إيمانه وثقته بنفسه.

أهمية رحلة عمرة لليتامى: تعزيز القيم الروحانية والنفسية في مرحلة الطفولة

أكد الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة الأمين العام للهيئة العالمية للأعمال الخيرية أن الرحلة ليست مجرد جولة دينية فحسب، بل هي استثمار في المستقبل النفسي والروحي لليتامى خصوصاً في مرحلة الطفولة التي تمثل ضرورة للرعاية الخاصة. وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى منح الأيتام فرصة حقيقية لأداء شعائرهم الدينية، حيث تنعى الهيئة من خلالها إدخال البهجة والصفاء إلى نفوسهم، وتعزيز الانتماء الديني والاجتماعي، مما يسهم في ترسيخ قيم التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

وفي حديثه حول جوانب الرحلة، استعرض الخاجة أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لملف الأيتام عبر برامج متكاملة تشمل الرعاية الصحية، التعليمية، والمعيشية، بالإضافة إلى مبادرات متخصصة في الجانب النفسي؛ وذلك لضمان توفير الدعم الكامل الذي يحتاجه اليتيم لضمان توازنه النفسي والاجتماعي، وعدم شعوره بالعزلة أو التهميش.

تفاصيل رحلة العمرة ودور المتبرعين في تحقيق سعادة الأيتام

تعد رحلة العمرة المثالية هذه فرصة استثنائية تقدمها الهيئة العالمية للأعمال الخيرية كي يتمكن الأيتام المكفولون من أداء مناسكهم تحت إشراف خبراء مختصين يوفرون لهم الدعم والإرشاد المستمر، مع توفير كافة الخدمات التي تضمن راحة وسلامة المشاركين، ومنها:

  • الإقامة في فنادق قريبة من الحرمين الشريفين
  • وجبات طعام متكاملة تناسب الفئة العمرية للأيتام
  • مخصصات مالية يومية تمكنهم من الاحتياجات الشخصية
  • إشراف تربوي ونفسي خلال الرحلة لتعزيز الاستفادة الروحية

وأوضح الأمين العام أن هذه الرحلات لا يمكنها الاستمرار إلا بدعم المتبرعين والداعمين، الذين كانت مساهماتهم سبباً رئيسياً في نجاح المبادرة، مما يعكس التعاون الاجتماعي وروح المسؤولية الجماعية التي تريد الهيئة المحافظة عليها. وعبّر عن امتنانه العميق لكل من ساهم وسيلعب دوره في رسم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال، وتعزيز شعورهم بالأمان والدعم.

عدد الأيتام عدد الأيام
13 يتيماً متفوقاً عدة أيام متتابعة تشمل الإقامة والعبادات

تؤمن الهيئة العالمية للأعمال الخيرية بأن رحلة العمرة لليتامى المكفولين ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي تجربة تنبعث منها أبعاد إنسانية وتربوية، تسهم بدور فعال في تنمية قدرات اليتيم الروحية والاجتماعية. وتعمل دائماً على توفير مثل هذه الفرص التي تترك أثراً عميقاً في حياتهم، وتعزز في نفوسهم قيم الانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع الذي هم جزء منه بكل فخر وكبرياء.