عودة مفاجئة.. هابه أيقونة المقام التركماني يحيي التراث في قلب كركوك

هابه أيقونة المقام التركماني يبعث من جديد في قلب كركوك بعد مرور 24 عاماً على رحيله، حيث كشفت محافظة كركوك عن تمثال جديد للمطرب التركماني الشهير هابه، احتفالاً بمسيرته الفنية وإرثه الثقافي في عالم المقام التركماني داخل العراق، مما يكرّم إرثه ويعيد إحياء ذكراه بين الأجيال الحديثة.

هابه أيقونة المقام التركماني ودوره الفني المتميز في العراق

يشكل هابه أيقونة المقام التركماني وحامل لواء الفن التركماني في العراق، إذ ترك أثرًا عميقًا من خلال إتقانه لجميع ألوان المقام وامتلاكه شعبية واسعة لا تقتصر على التركمان فقط بل تشمل الكورد أيضًا، مما جعل اسمه مرادفًا للفن الأصيل. عبر سنوات عطائه، أصبح هابه رمزًا فنياً بارزاً يعبر عن أصالة وجمال التراث الموسيقي التركماني، فقد أمضى حياته في خدمة هذا الفن وإسعاد جماهيره العريضة، وهو ما أكد عليه شاهين هابه نجل الفنان الراحل لوكالة شفق نيوز، مشيراً إلى أن استذكار والده من خلال التمثال تجسيد لرمزية شخصيته التي خدم بها المجتمع وأثرى الفن الثقافي.

احتفالية الكشف عن تمثال هابه تعكس الاعتزاز بالمقام التركماني في كركوك

جاء الكشف عن تمثال هابه في باحة المركز الثقافي بمدينة كركوك ليشكل لحظة استثنائية توثق فنيا وتاريخيا حضور المقام التركماني في بيئة متعددة المكونات. وصف شاهين هابه الحفل بالتقاء الماضي بالحاضر، مؤكدًا أنه مثل اعتزاز ووفاء من كل مكونات المجتمع الكركوكي من العرب والأكراد والتركمان وغيرهم. الحفل حضره عدد من الشخصيات العامة وأفراد أسرة هابه، وشهد تقديم وصلات غنائية وأشعار حافظت على روح المغني الراحل، حيث شارك شاهين نجل هابه إلى جانب المطرب الكوردي ناصر رزازي، صديق هابه، والمطرب يونس تتونجي بأداء مقطوعات تركمانية وكوردية، مما يعكس التناغم الفني بين مختلف المكونات.

التمثال كرمز مستدام ونقطة جذب ثقافية للمقام التركماني في كركوك

يمثل تمثال هابه أيقونة المقام التركماني علامة بارزة تخلّد ذكرى الفنان وأثره الثقافي، ليكون نبراساً فنياً وثقافياً يجذب أبناء الجيل الجديد لفهم قيم المقام التركماني والتقرب منه. بحسب شاهين، النصب سيكون بمثابة محفز يستقطب محبي الفن والتراث في المستقبل. كما أبرز ناصر رزازي في كلمته مساهمات هابه في إثراء الغناء التركماني وتأصيل المقام بشكل كان له بالغ الأثر في تعزيز الهوية الفنية ثقافياً. في هذا السياق، يمكن تلخيص عناصر الاحتفال عبر النقاط التالية:

• كشف الستار عن تمثال هابه في المركز الثقافي بكركوك
• تقديم وصلات غنائية تركمانية وكوردية من أعمال هابه
• حضور شخصيات عامة وأفراد عائلة الفنان الراحل
• كلمات تأبينية وأشادة بإسهامات هابه في المقام التركماني
• ترسيخ التمثال كنقطة جذب ثقافية مستدامة للأجيال القادمة

في جو من المحبة والاعتزاز، عاد اسم هابه أيقونة المقام التركماني ليشع في أفق كركوك مجدداً، مؤكداً أن الفن والتراث قادران دوماً على الجمع بين الماضي والحاضر لتعزيز روح الهوية المشتركة ولتبقى ذكراه حية في نفوس محبيه ومحبي المقام في العراق.