التسامح ضرورة عالمية لتحقيق السلام المستدام وبناء مجتمعات شاملة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم من تطرف وانقسامات هوياتية متعددة تنعكس على تماسك المجتمعات واستقرارها. تشير دراسة حديثة لمركز «تريندز للبحوث والاستشارات» إلى أن تبني قيم التسامح يُعد حجر الزاوية لتحقيق كرامة الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف السادس عشر المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية.
أهمية تعزيز التسامح في بناء السلام المستدام ومجتمعات شاملة
تنطلق أهمية تعزيز التسامح من كونه ليس فقط قيمة أخلاقية، بل إطارًا جوهريًا في بناء مجتمعات سلمية تشمل كافة أطياف المجتمع بمختلف ثقافاتهم وأديانهم، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والسياسي؛ فالدراسة التي أعدتها الباحثة نجلاء المدفع تؤكد أن التسامح يحمي المجتمعات من عوامل التمزق، خاصة في ظل تصاعد خطابات الكراهية الرقمية والانقسامات السياسية والثقافية التي تؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات، مما يهدد التماسك الاجتماعي الضروري لسلام مستدام. يتضح من الدراسة أن تعزيز التسامح يتوافق بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة، مما يجعله ضرورة استراتيجية ملحّة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
تجارب نموذجية لتعزيز التسامح ودورها في تحقيق التعايش والسلام
تسلط الدراسة الضوء على تجارب ناجحة لتطبيق قيم التسامح بأشكال عملية؛ من أبرزها مبادرات «عام التسامح» في دولة الإمارات التي ساهمت في ترسيخ التعايش الديني والثقافي من خلال برامج ومشاريع مثل «بيت العائلة الإبراهيمية» التي جمعت بين الأديان السماوية لتحقيق الحوار والتقارب، إضافة إلى نموذج جنوب أفريقيا وتجربة «لجنة الحقيقة والمصالحة» التي كانت خطوة حاسمة في تجاوز إرث الفصل العنصري وتعزيز المصالحة الوطنية والسلام الأهلي. تُبرز الدراسة الأدوار الحيوية التي يلعبها التعليم في غرس ثقافة التسامح عبر مناهج تعليمية تعزز الاحترام للاختلاف والتنوع، وكذلك دور الشباب كسفراء للتسامح من خلال المبادرات التي تدعم الحوار والعمل المجتمعي.
- تطوير المناهج التعليمية لتعزيز قيم التسامح
- إشراك الشباب والنساء في عمليات السلام وصياغة السياسات
- تبني مبادرات مجتمعية للحوار والتعايش
الحوكمة الرقمية ومشاركة المجتمع في مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز السلام
تسلط الدراسة الضوء على ضرورة وجود حوكمة رقمية فعالة لمواجهة خطاب الكراهية على الإنترنت من دون المساس بحرية التعبير، إذ تشكل شبكات التواصل الاجتماعي فضاءً رحبًا لتصاعد الانقسامات والخطابات السلبية التي تهدد السلام الاجتماعي، ولهذا يجب تبني سياسات شاملة تشرك الشباب والنساء في جهود صناعة السلام وصياغة القرارات السياسية. كما ترى الدراسة أن هذا النهج المتكامل، القائم على تحرك منسق على المستويين الوطني والدولي، هو السبيل الأمثل لتعزيز التسامح وجعله ضرورة استراتيجية تلبي تحديات القرن الحادي والعشرين، مما يخلق بيئة أكثر سلامًا وشمولًا واحترامًا للتعايش بين شعوب العالم.
كيف يؤثر الفرق بين القدرة المالية والدخل الشهري على دعم حساب المواطن؟
«تذاكر مميزة» حفل أصالة في العلمين تعرف على الأسعار وكيفية الحجز الآن
أرسنال يبرم صفقة جديدة مع سبورتنج لشبونة لضم جيوكيريس.. ما التفاصيل؟
«انطلق الآن» استخراج جواز السفر السوري بسهولة أونلاين من منزلك في 2025
لحماية قلبك من السكتة القلبية.. نصائح دكتور جمال شعبان بأسلوب عملي وسهل
عاجل الآن | سعر الريال القطري اليوم الأحد 20 أبريل 2025 وفق آخر تحديث
الوزارة تعلنها: نتائج توجيه حاملي البكالوريا الجدد 2025 الجزائر عبر المنصة الرقمية طالع تخصصك الآن
«زيادة مميزة» موعد صرف معاش تكافل وكرامة يوليو 2025 تعرف على التفاصيل الجديدة