تنويه رسمي.. عبر معبر كرم أبو سالم إدخال 115 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة

توجهت اليوم 115 شاحنة مساعدات إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، حاملة مواد غذائية متنوعة ومستلزمات طبية بهدف دعم الفلسطينيين. هذه الشحنات، التي تم تفتيشها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها، تضم الدقيق والبقوليات وألبان الأطفال والزيت والسكر والجبن والسلال الغذائية، إلى جانب الوجبات المعلبة والخبز والأدوية واللوازم الطبية التي يحتاجها سكان القطاع.

تفاصيل شحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة

أوضح مصدر في ميناء رفح البري أن الشاحنات التي دخلت قطاع غزة عبر بوابة كرم أبو سالم تحتوي على مساعدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري، ودولتي الإمارات وقطر، إضافة إلى التحالف الوطني والأمم المتحدة، لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين داخل القطاع. هذا الدعم يشمل مواد غذائية وأدوية ومستحضرات طبية ضرورية لرفع معاناة السكان المتضررين من الظروف الراهنة.

التحديات التي تواجه إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم

على الرغم من جهود إدخال المساعدات، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا شديدة على المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار؛ حيث أغلقت المنافذ وأعادت التوغل في مناطق متفرقة بالقطاع، مما أدى إلى عرقلة دخول شاحنات المساعدات والوقود، بالإضافة إلى حظر المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. كما أثرت هذه الإجراءات على النازحين الذين فقدوا مساكنهم جراء الصراعات الدائرة.

الجهود الدولية وآليات إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لدعم الفلسطينيين في غزة

شهدت الفترة الأخيرة استئناف دخول المساعدات إلى غزة وفق آلية مخططة بالتعاون مع سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عليها. وقد أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” يومية مدتها عشر ساعات منذ نهاية يوليو 2025 لتعليق العمليات العسكرية في مناطق محددة من القطاع، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم. يسعى الوسطاء، من مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مواصلين جهودهم الإنسانية والسياسية في ظل استمرار الاحتياجات المتزايدة للفلسطينيين.