تراجع ملحوظ.. ارتفاع الدينار العراقي يؤثر على سعر الدولار في «الموازية» – أخبار السعودية

انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية العراقية مقابل الدينار كان واضحًا خلال الأشهر الماضية، وهو تغير يعكس تحولات كبيرة في توازنات العرض والطلب النقدي داخل البلاد

تطور انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية العراقية وأسباب الاستقرار

شهد السوق الموازية العراقية انخفاضًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار مقابل الدينار، حيث سجل السعر الرسمي 1320 دينارًا لكل دولار، مقابل 1405 دنانير بالسوق الموازية حسب الأسعار الأخيرة المتداولة؛ هذا التحول يعكس تأثيرات سياسية واقتصادية عميقة. أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر صالح، أن السوق الموازية تتسم بطابع معلوماتي مع敏感ية عالية تجاه السياسات النقدية والمالية؛ إذ نجحت الإجراءات الاقتصادية في تحويل هذه السوق من فوضى معلوماتية وانحرافات سعرية حادة إلى بيئة أكثر توازنًا ووضوحًا، متقيدة بمعلومات رصينة، بحيث أصبحت في كثير من الحالات تواكب السوق الرسمية بل وتُقاد من خلالها لا العكس.

الأسباب القانونية والمالية التي ساهمت في انخفاض سعر صرف الدولار بالسوق الموازية العراقية

أرجع صالح انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية نحو السعر الرسمي إلى التجريم القانوني لاستخدام الدولار في التعاملات المحلية، خاصة في القطاع العقاري الذي يمثل أكبر مستهلك للعملة الأجنبية، مما ساعد على ترسيخ دور الدينار في التداول اليومي. كما بيّن أن الانتقال إلى نظام التمويل الخارجي عبر المصارف العالمية المراسلة، بدل الاعتماد المباشر على البنك المركزي، خفض من مخاطر الامتثال، وعزّل كبار التجار عن التمويل عالي التكلفة والمخاطر في السوق الموازية. من جهة أخرى، أدى دمج المستوردين الصغار ضمن شبكة التمويل الرسمية للعملة الأجنبية إلى تمكينهم من الحصول على الدولار بسعر رسمي مباشر دون وساطة شركات السوق الموازي، وهو ما يمثل حوالي 60% من النشاط الاستيرادي.

التأثيرات الاقتصادية لانخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية العراقية على الاقتصاد والمواطنين

التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية العراقية انعكست إيجابيًا في عدة محاور مهمة؛ فقد أدى انخفاض تكلفة الاستيراد إلى زيادة القدرة الشرائية للمواطنين وتحفيز الاستثمار المحلي بدرجة كبيرة، بينما ساهم استقرار سعر الصرف في خفض التضخم الناتج عن التقلبات النقدية. وأضاف صالح أن الانتعاش التجاري الداخلي أصبح أكثر وضوحًا بفضل انخفاض تكاليف التشغيل، وهو أمر انعكس على انخفاض أسعار المواد الغذائية والدوائية المستوردة. كما ساعد التحول الثقافي للمسافرين لاعتماد بطاقات الدفع الإلكتروني بالعملة الأجنبية في تقليل الضغط على الدولار النقدي مع استفادة المسافرين من تسهيلات نقدية محددة في المطارات.

سعر الدولار الرسمي 1405 دينار – السوق الموازية
1320 دينار السعر الرسمي
  • التجريم القانوني لاستخدام الدولار في السوق المحلية
  • دمج صغار المستوردين في التمويل الرسمي للعملة الأجنبية
  • التحول إلى التمويل الخارجي عبر المصارف العالمية المراسلة
  • انتشار الجمعيات التعاونية لبيع السلع بالأسعار الرسمية
  • استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني لتخفيف ضغط الدولار النقدي

انتعاش السوق السلعية استند إلى تمويل استيرادي بسعر الدولار الرسمي، مما ساهم في تحقيق توازن معقول بين العرض والطلب، وخلق بيئة أكثر استقرارًا في التعاملات المالية والتجارية داخل العراق؛ هذا كله يدعم بناء ثقة متزايدة بالدينار العراقي ويحفز النمو الاقتصادي بشكل مستدام، مع تعزيز فرص الاستثمار الداخلي وتوفير الدعم اللازم لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.