عودة مفاجئة.. ريادة إماراتية غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي مع عبد العظيم محمود حنفي

الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية يُشكّل محورًا حيويًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية بين البلدين، حيث تجاوزت القيمة الاقتصادية لهذه الشراكة تريليون دولار، مع تبادل تجاري بلغ نحو 40 مليار دولار في 2024، ويُعَد الذكاء الاصطناعي هو الركيزة الأساسية لهذا التعاون المتنامي، مدعومًا بريادة الولايات المتحدة في هذا المجال وتبني الإمارات المتقدم لتقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا، مما وضع الإمارات على خريطة الدول الرائدة في الابتكار والتكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية: استثمار وفرص نمو متجددة

تتميز الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بقوة العلاقات الاقتصادية التي تمتد إلى أكثر من تريليون دولار، ويرتكز التعاون بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي في ظل تعزيز التعاون الفني بين الطرفين، حيث بات الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية من المحركات الأساسية لزيادة النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية المتقدمة، مما يعكس قدرة الإمارات على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع توسع القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتنمية.

في هذا السياق، جاء استثمار شركة “مايكروسوفت” بقيمة 1.5 مليار دولار في أكبر شركة ذكاء اصطناعي في الإمارات، وهي شركة “جي 42″، ليؤكد التزام الشركتين بدفع عجلة الابتكار من خلال إدخال أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تنفيذ مبادرات تدريبية لتطوير المهارات داخل الإمارات وخارجها. كما تم توقيع اتفاقيات استراتيجية بين شركات أمريكية مثل World Wide Technology وشركة NXT Global لإنشاء أول مركز لتكامل الذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر، ما يترجم الروابط الوثيقة بين الطرفين إلى مشاريع عملية تعزز من دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد.

تسريع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأمريكا: تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي- الأمريكي الشامل

تُعَد شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات مشروعًا رائدًا جديدًا يُعزّز التعاون التقني ويوسّع مدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنطقة وخارجها، إذ شهدت أبوظبي في 15 مايو 2024 إطلاق مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي- الأمريكي الشامل بسعة 5 غيغاواط، وهو الأكبر من نوعه خارج الأراضي الأمريكية، ويُوضح هذا المشروع مدى التكامل في الرؤى الإماراتية والأمريكية لبناء مستقبل رقمي مستدام يخدم نصف سكان العالم.

يُعد المجمّع نقطة جذب مهمة لشركات التكنولوجيا الأمريكية التي تستفيد من الإمكانات التي يتيحها في تقديم خدمات الحوسبة السحابية الإقليمية، بالإضافة إلى إمكانية دعم دول الجنوب العالمي، ويستخدم المجمّع عند اكتماله مصادر طاقة نووية وشمسية وغازية لتقليل البصمة الكربونية، فضلًا عن احتضانه مركزًا علميًا يُسرّع من عمليات الابتكار في قطاع الذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى، توكل مهمة بناء وتشغيل المجمّع لشركة “جي 42” الإماراتية بالتعاون مع كبرى الشركات الأمريكية، وهو نموذج يعكس التعاون المستدام لرسم ملامح مستقبل الابتكار التقني.

الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية: الريادة في تصنيع أشباه الموصلات وأثرها الاستراتيجي

يمثل الاستثمار في تصنيع أشباه الموصلات أحد الركائز المهمة التي تدعم مكانة الإمارات التقنية عالميًا، مما يعكس ارتباط الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية بالتوجه الاستراتيجي نحو تعزيز القطاع التكنولوجي؛ إذ تسعى الإمارات لتكون لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال، بالتزامن مع تنامي خبرتها في شبكات الجيل الخامس، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي منذ سنوات مضت.

وتبرز الإمارات كأحد اللاعبين البارزين في صناعة أشباه الموصلات، بفضل استثماراتها الخارجية والعلاقات العميقة مع شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل “إي بي إم”، “مايكروسوفت”، “إنفيديا”، و”أوبن إيه آي”. ويعود هذا الاهتمام إلى 2011، عندما استحوذت “مُبادلة للاستثمار” على شركة “أتيك” الأمريكية، المالكة لمصنع “جلوبال فاوندريز جي إف”. وفي خطوة هامة، سمحت إدارة ترامب لاستيراد أكثر من مليون شريحة متقدمة من شركة “إنفيديا” إلى الإمارات حتى 2027، وهو إنجاز يعكس ثقة كبيرة بالتقنيات المتقدمة التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

تتجلى أهمية الشراكات في أن “جي 42” تتعاون مع “أوبن إيه آي” لتوسيع نطاق مشاريع الذكاء الاصطناعي والرقائق، مع وضع خطط لتمويل مشاريع جديدة، مما يعزز مكانة الإمارات كشريك دولي فاعل في هذا المجال الحيوي.

  • استثمار استراتيجي لشركات أمريكية في الإمارات لتعزيز الذكاء الاصطناعي
  • تأسيس مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي- الأمريكي بسعة 5 غيغاواط
  • الاعتماد على مصادر طاقة متجددة لتشغيل مراكز البيانات الذكية
  • التركيز على تصنيع أشباه الموصلات ورفع مستوى التعاون التقني
  • تعزيز الإطار القانوني والأمني لنشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول
البند معلومات
حجم التبادل التجاري 2024 40 مليار دولار
قيمة الشراكة الاقتصادية تجاوزت تريليون دولار
سعة مجمع الذكاء الاصطناعي 5 غيغاواط
استثمار مايكروسوفت في «جي 42» 1.5 مليار دولار
عدد شرائح إنفيديا المسموح استيرادها سنويًا 500 ألف شريحة حتى 2027

إن الذكاء الاصطناعي في الشراكة الإماراتية الأمريكية يتجاوز كونه مسألة تقنية بحتة، ليصبح نموذجًا فريدًا لشراكة استراتيجية تجمع بين الابتكار والاستدامة، وتدفع الاقتصادين نحو آفاق جديدة، وتحقق مساهمات ملموسة ليس فقط على مستوى الدولتين بل وفق تأثير يمتد عالميًا يعكس حرص الإمارات وأمريكا على بناء مستقبل رقمي موثوق ومتين.