قرار صادر.. القبض على 14 متهمًا بتنقيب الآثار بالدقهلية وتأثير الشروخ على منازل المتضررين

يواجه سكان قرية سلمون القماش في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية مشكلة كبيرة نتيجة ظهور شروخ قوية في منازلهم بسبب حفر جيرانهم أسفل المنازل بغرض التنقيب عن الآثار، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل بصفة خاصة. الكلمة المفتاحية الأساسية التي يعاني منها السكان هي “تأثير الحفر تحت المنازل على سلامة المباني”.

كيف يؤثر الحفر تحت المنازل على سلامة المباني في قرية سلمون القماش

لاحظ عبد الهادي الجندي، أحد سكان قرية سلمون القماش، ظهور شروخ متعددة في منزله خلال الأيام الأخيرة، وكانت تلك الشروخ تزداد بشكل ملحوظ في مختلف أرجاء المنزل مما أثار قلقه حول استقرار المبنى وسلامته العامة؛ وبعد استشارة مختصين في البناء، نصحوه باستخدام خليط من الأسمنت والجبس لسد الشروخ مع مراقبة الوضع، إلا أن عمق الشروخ استمر في التزايد، حتى علم أن بعض الجيران بدأوا في أعمال حفر أسفل المنزل بهدف التنقيب عن الآثار؛ وأوضح عبد الهادي أن البيت أصبح يعاني من هبوط في الأرض إضافة إلى التصدعات التي تهدد السلامة.

تدخل الأجهزة الأمنية ونتائج الحفر والتنقيب على الآثار

أصر عبد الهادي على اتخاذ الإجراءات اللازمة فقام بتحرير محضر رسمي ضد الجيران المتسببين في الحفر، وعلى الفور استجابت الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على 14 شخصًا من أبناء القرية تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا أثناء قيامهم بأعمال التنقيب عن الآثار؛ وبهذا تدخلت السلطات للحفاظ على سلامة المنازل ومحاسبة المخالفين الذين تسببوا في أضرار بالمنشآت السكنية، مما يعكس خطورة الاستمرار في الحفر غير القانوني تحت المنازل وتأثيره السلبي المباشر على أمن وأمان السكان.

تأثير الحفر غير المشروع على المنازل واحتياجات السكان المتضررين

ليس عبد الهادي الوحيد الذي تضرر من عمليات الحفر والتنقيب، إذ أن هناك على الأقل أربعة منازل أخرى في القرية تعرضت لشروخ كبيرة ومتفرقة نتيجة ذات السبب؛ وأشار عبد الهادي إلى أن معظم السكان يعيشون في منطقة صناعية مليئة بالمشاغل والورش، مما جعل الأمر يمر دون انتباه، إذ استغل المتهمون غياب المراقبة بسبب انشغال الأهالي في أعمالهم؛ وأضاف أن منزله يضم أربع أسر تبحث الآن عن مكان آمن لنقل الأثاث فيه دون جدوى، بينما يعاني السكان من عدم قدرة مالية على ترميم منازلهم؛ حيث يعيشون أناسًا تعتمد معيشة معظمهم على العمل اليومي وليست لديهم خيارات بديلة للسكن.

الأضرار الناتجة عن الحفر عدد المنازل المتضررة الإجراءات المتخذة
ظهور شروخ قوية ومتفرقة في الجدران والأرضيات 5 منازل تسجيل بلاغات لدى الشرطة، اعتقال المتهمين
هبوط الأرض تحت المنازل منزل واحد بشكل خاص مراقبة من قبل مختصين في البناء
عدم توفر سكن بديل وإمكانيات الترميم محدودة عدة أسر في المنزل المتضرر بحث السكان عن حلول سكنية عاجلة
  • تدمير البنية الأساسية للمنازل يؤدي إلى خطر فقدان الأمان للسكان
  • عدم مواجهة الحفر بشكل فعال يزيد من تدهور حالة المباني مع الوقت
  • ضرورة تكثيف الرقابة الأمنية والقانونية لمنع التنقيب غير المشروع
  • الحاجة إلى دعم السكان المتضررين لتوفير سكن بديل أو تمويل الترميم
  • تتوضح من هذه الأحداث خطورة الحفر تحت المنازل في قرية سلمون القماش، حيث يؤثر هذا السلوك غير القانوني بشكل مباشر على سلامة المباني ويعرض حياة سكانها للخطر؛ كما تبرز الحاجة إلى تدخل السلطات بشكل صارم لضمان حماية المنازل والحفاظ على استقرار البيئة السكنية. في ظل استمرار احتمالية تضرر المزيد من المنازل، يصبح من الضروري إيجاد حلول عاجلة للسكان الذين يكافحون للحفاظ على منازلهم دون موارد كافية، مع تطوير إجراءات وقائية تحد من تفاقم المشكلة مستقبلاً.