تنويه رسمي.. السودان يستنفر ويعلن إنذارًا برتقاليًا لمواجهة عواصف وأمطار قوية

مقتل 31 وإصابة العشرات في أعنف قصف تشنه قوات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيم أبو شوك وسط تحذيرات من سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد السودان.

مقتل 31 وإصابة العشرات في قصف عنيف وتفجر الأزمة الإنسانية في شمال دارفور

شهدت مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك في ولاية شمال دارفور أعنف هجوم لقوات “الدعم السريع” الذي أسفر عن مقتل 31 مدنيًا وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، في ظل تصاعد مأساوي للأوضاع الإنسانية. وأكدت شبكة أطباء السودان في بيان رسمي أن من بين القتلى سبعة أطفال وامرأة، فيما تعرض 13 آخرون لإصابات جراء القصف المدفعي المستمر، في وقت يعاني المخيم من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء بسبب الحصار المفروض من قبل قوات “الدعم السريع” على المنطقة. وتُعد هذه العملية العسكرية واحدة من أكثر الأحداث دموية في الصراع الدائر بين الفصائل المسلحة في الإقليم، مما يزيد الضغط على السكان المدنيين ويعقّد الجهود الإنسانية.

تحذيرات الأرصاد والوزارة: سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد مدن السودان المختلفة

في سياق متصل، أطلقت الهيئة العامة للأرصاد الجوية ووزارة الري والموارد المائية السودانية تحذيرات غير مسبوقة من أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية خلال الساعات القادمة، حيث أكدت تحذيرات مقتل 31 وإصابة العشرات في أعنف قصف تشنه قوات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيم أبو شوك متلازمة الأمر الخطير مع خطر حدوث سيول جارفة في عدة ولايات. وأشارت الهيئة إلى أن سحبًا كثيفة محملة بكميات كبيرة من المياه تتحرك بسرعة نحو مناطق غرب البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، كسلا، القضارف، وشمال دارفور. أما العاصمة الخرطوم والولايات المجاورة سنار، النيل الأزرق، شمال وجنوب كردفان، وأجزاء من دارفور فتنتظر هطول أمطار قد تكون غزيرة.

وحذرت وزارة الري من سيول عالية الخطورة في البحر الأحمر، خاصة محلية هيا والمناطق المحيطة بها، فيما يتوقع أن تصل السيول إلى عطبرة، بربر، بحيرة نهر النيل، والطريق القومي أم الطيور – القرير. كما وضعت وزارة الري ولاية الشمالية ضمن قائمة الخطر مع تهديد تدفق مياه جارفة من مروي وحتى الملتقى. ولفتت إلى احتمالية حدوث سيول متوسطة في شمال دارفور، بينما تنتظر غرب دارفور موجة شديدة الخطورة في محلية سربا. وتضمنت التحذيرات تعرض محلية الكرمك في النيل الأزرق إلى سيول مفاجئة قد تسبب أضرارًا جسيمة. وتُذكر هذه التحذيرات السيول الكارثية التي شهدها السودان سابقًا، والتي حولت المياه إلى أنهار جارفة غمرت القرى، دمرت المنازل، وأجبرت الآلاف على النزوح.

كيف تستعد السودان لمواجهة كارثة الأمطار والسيول في ظل ضعف البنية التحتية والحرب المستمرة؟

تأتي تحذيرات مقتل 31 وإصابة العشرات في أعنف قصف تشنه قوات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيم أبو شوك في وقت تعاني فيه البلاد من ضعف في البنية التحتية وغياب الاستعدادات المسبقة، ما يجعل أي موجة أمطار أو السيول تهديدًا مباشرًا وآنيًا لحياة ملايين السكان. تنبه وزارة الري إلى ضرورة البقاء في حالة استنفار قصوى وعدم الاستهانة بالتقارير والتحذيرات، مشيرة إلى أن مشروع الإنذار المبكر يعمل على مدار الساعة لمتابعة تحركات السحب والسيول، ومع ذلك فإن القرار النهائي يبقى للمواطنين والسلطات المحلية بشأن الحيطة والحذر أو مواجهة العواقب.

وفي تقرير جوي، حذر خبير الأرصاد عوض إبراهيم من أمطار طوفانية خلال يومين قادمة ولمدة أسبوعين في فترة “منزلة الجبهة النداية”، متوقعًا أن تكون الأمطار الأعنف في تاريخ السودان تشمل ولايات الخرطوم، نهر النيل، الشمالية، الجزيرة، كسلا، والقضارف، مع هطول أمطار ليلاً وفجراً، وسحب كثيفة مع برق ورعد متواصلين. ونصح المواطنين باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ومتابعة التنبيهات الجوية الصادرة من الجهات الرسمية لتفادي المخاطر.

• البقاء في مناطق آمنة بعيدًا عن مجاري السيول
• تخزين مستلزمات الطوارئ من الماء والغذاء والأدوية
• متابعة تحديثات الإنذار المبكر عبر الجهات الرسمية
• عدم التنقل في فترات هطول الأمطار الغزيرة