جدل واسع.. آصف ملحم يؤكد انتصار بوتين السياسي والدبلوماسي في قمة ألاسكا مع ترامب

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين تثير جدلًا واسعًا حول نتائجها وتأثيرها السياسي والدبلوماسي؛ إذ اعتبر الدكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إم لي” للدراسات في موسكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق مكاسب مهمة من هذه القمة التي جمعته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن قبول ترامب بمعظم مطالب موسكو يعد بحد ذاته إنجازًا بارزًا لروسيا.

تقييم آصف ملحم لنتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين

يرى آصف ملحم أن قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين انتهت بانتصار سياسي ودبلوماسي كبير لروسيا، مستندًا في ذلك إلى قبول ترامب بالعديد من المطالب الروسية، التي شكلت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين. وترى موسكو في هذه القمة فرصة لتعزيز موقعها الدولي وتوسيع تأثيرها، خصوصًا في ظل وجود موقف أمريكي أكثر انفتاحًا تجاه موسكو مقارنة بفترات سابقة؛ لكن ملحم يؤكد أن الأمر ليس محسومًا بعد، فالانتصار السياسي يبقى مهددًا بمتغيرات داخل الولايات المتحدة.

العقبات الداخلية والمعارضة الأوروبية وتأثيرها على قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين

يشرح آصف ملحم في تصريحاته عبر برنامج “إكسترا اليوم” الذي تبثه فضائية “إكسترا نيوز” أن الانتصار الذي يحققه بوتين في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين ما زال معلقًا بانتظار قدرة ترامب على تطبيق ما وعد به داخل الولايات المتحدة، حيث تقف المعارضة الداخلية عقبة حقيقية أمام التنفيذ الكامل لأي اتفاقات؛ بالإضافة إلى التحفظات الأوروبية التي تعبر عن قلقها من التقارب الأمريكي الروسي وتخشاها من تأثيره على توازن القوى في أوروبا والعالم. هذه المعوقات تلقي بظلالها على مسار العلاقات المستقبلية بين واشنطن وموسكو في المرحلة القادمة.

الاعتبارات القانونية والسياسية لأثر قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على النزاع الأوكراني

يضيف آصف ملحم أن أي اتفاقات محتملة تنبثق عن قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين بخصوص الأراضي الأوكرانية تواجه تعقيدات قانونية وسياسية جوهرية، مشيرًا إلى أن الدستور الأوكراني يمنع أي رئيس من التنازل عن أراضٍ سيادية دون استفتاء شعبي أو إشراف دولي رسمي، مما يجعل أي تفاهمات بشأن حل النزاع في شرق أوكرانيا عرضة لتعقيدات قانونية صعبة؛ وهذا يعكس حساسية الوضع في المنطقة ويؤكد أن الحل السياسي يتطلب آليات دولية متوافقة.

  • قبول ترامب بمطالب روسيا يعد إنجازًا في مسار العلاقات الثنائية
  • المعارضة الداخلية الأمريكية تشكل حائلًا أمام تطبيق الاتفاقات
  • التحفظات الأوروبية تؤثر على ديناميكية التقارب بين البلدين
  • القوانين الأوكرانية تحد من إمكانية التنازل عن الأراضي دون استفتاء أو رعاية دولية
العنصر الوصف
الانتصار السياسي يُعزَى إلى قبول ترامب بالعديد من مطالب بوتين في القمة
العقبات الداخلية معارضة في الولايات المتحدة تضعف فرص تنفيذ الاتفاقات
القلق الأوروبي قوة تحفظات دول الاتحاد الأوروبي تجاه التقارب الأمريكي الروسي
التعقيدات القانونية الدستور الأوكراني يمنع التنازل عن الأراضي دون استفتاء أو إشراف دولي

يبقى جدل قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين قائمًا رغم تصريحات الانتصار الروسي، إذ تتشابك العلاقات الدولية والداخلية في الولايات المتحدة وأوروبا مع القوانين الأوكرانية لتحدد مصير أي اتفاقات مستقبلية؛ وهذا يجعل من متابعة تداعيات القمة أمرًا حيويًا لفهم التوازنات السياسية الإقليمية والدولية التي ستنجم عنها في المدى القريب.