قرار ناري.. منافسة الشناوي وشوبير على مقعد عقل ريبييرو!

حراسة المرمى في النادي الأهلي تحت قيادة خوسيه ريبييرو تشكل محورًا جديدًا في استراتيجية الفريق، حيث استقر المدرب الإسباني على الاعتماد على الحارس الشاب مصطفى شوبير بدلاً من الحارس المخضرم محمد الشناوي، وذلك بعد مرور جولتين من الدوري المصري الممتاز وفترة إعداد في تونس، عقب المشاركة في كأس العالم للأندية. هذا التوجه يعكس فلسفة ريبييرو التي تركز على بناء اللعب من الخلف والاعتماد على لاعبين قادرين على المشاركة الفاعلة في بناء الهجمات.

فلسفة خوسيه ريبييرو في حراسة المرمى بفريق الأهلي

اتبع خوسيه ريبييرو في النادي الأهلي نفس النهج الذي طبقه سابقًا مع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، حيث يميل إلى الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الشباب وترسيخ أسلوب لعب يبني الهجمات تدريجيًا من الدفاع إلى المقدمة، بدءًا من الحارس. وقد أوضحت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا أن ريبييرو يفضل حارس المرمى الذي يستطيع اللعب بالكرة والمساهمة في التمرير والتوزيع بدقة عالية، ما يتوافق مع أسلوب اللعب الذي وضعه في الأهلي. كما يلجأ المدرب إلى تشجيع المواهب الشابة، ويُعد هذا التوجه دافعًا رئيسيًا لثقة ريبييرو في مصطفى شوبير الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، مقارنة بمحمد الشناوي (36 عامًا) قائد الفريق.

من يحرس مرمى الأهلي في عهد ريبييرو؟ تحليل أداء مصطفى شوبير مقابل محمد الشناوي

بعد مرحلة الإعداد التي قضاها الأهلي في تونس، بدأ خوسيه ريبييرو يستقر على تشكيلة الفريق الأساسية، وأبرز التغييرات كانت في مركز حراسة المرمى، حيث قرر الدفع بمصطفى شوبير في بداية الموسم، محققًا بذلك تغييرًا واضحًا بعد اعتماده لسنوات على محمد الشناوي كأساس لا يقبل التغيير إلا في حالات استثنائية. شارك شوبير في أول مباراتين للدوري أمام مودرن سبورت وفاركو، واستقبل خلالها ثلاثة أهداف، بينها هدف ناجم عن خطأ تقديري واضح، لكن ريبييرو دافع عن حارسه وأكد أن مركز الحراسة يجب أن يقوده حارس واحد فقط في التشكيلة.

وحول ذلك، قال المدرب في المؤتمر الصحفي: “فترة الإعداد التي دامت ثلاثة أسابيع كانت كافية لتثبت قناعاتي”، مع تأكيده أن لدى الأهلي ثلاثة حراس على مستوى متميز. وبينما يملك الفريق خبرة الشناوي، يرى ريبييرو أن شوبير يمتلك المقدرة على التمرير واللعب بالقدمين، ما يدعم أسلوب بناء اللعب من الخلف الذي ينتهجه المدرب.

تفوق مصطفى شوبير في حراسة المرمى وأسلوب التمرير مع الأهلي

يُعد الأداء الفني لمصطفى شوبير في تمريرات الكرة أحد العوامل التي عززت ثقته في مركز حراسة مرمى الأهلي، حيث سجل معدل تمريراته الدقيقة في الدوري المصري الممتاز موسم 2024/2025 نسبة 79%، مقابل 63% فقط لمحمد الشناوي، وفقًا لموقع “سوفا سكور”. هذا التفوق في التمريرات الأرضية الدقيقة يتفق مع رغبة خوسيه ريبييرو في تفعيل دور الحارس في بناء الهجمات كجزء من فلسفة الفريق.

كما يمكن تلخيص أبرز مميزات حراسة المرمى في عهد ريبييرو كما يلي:

• الاعتماد على حارس مرمى شاب قادر على التمرير والتوزيع بدقة عالية.
• بناء اللعب من الخلف بدءًا من الحارس.
• الثقة في تطوير المواهب الجديدة وصقل مهاراتها.
• المنافسة بين الحراس الثلاثة على مركز الحراسة لضمان أفضل مستوى.

مما سبق، يتضح أن ريبييرو يبني تشكيلته الأساسية وفق رؤية تعتمد على الحراس الذين يمتلكون المهارات التقنية المناسبة لأسلوب لعبه، ويمنح فرصة أكبر للشباب على حساب أصحاب الخبرة، كونه يرى أن المستقبل للفريق يعتمد على تجديد الدماء وإعطاء الفرص للمواهب الواعدة، والتي بدأ يظهر أثرها جليًا في أداء الفريق خلال فترة الدوري الحالي.