عودة مفاجئة.. جهاز ذكي يذيب الملوثات البلاستيكية من المحيط

جهاز ذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق هو ابتكار فريد قدمه ثلاثة طلاب من جامعة إيرلانجا الإندونيسية، حيث حصلوا على المركز الأول في مسابقة «أسبوع إنجازات FISIP 2025»؛ ويهدف الجهاز إلى تطهير مياه المحيطات من جسيمات البلاستيك الدقيقة عبر تقنيات متقدمة تساهم في الحفاظ على البيئة البحرية.

كيفية عمل جهاز ذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق

ابتكر طلاب جامعة إيرلانجا جهازاً ذكيّاً يعمل عن بُعد، متصلًا بشبكة الإنترنت، يشفط مياه المحيط ويرشحها بهدف إزالة البلاستيك الدقيق من المحيطات؛ إذ يعتمد الجهاز على تقنية متقدمة لاستخلاص جزيئات البلاستيك وذوبانها باستخدام رذاذ أنزيمي خاص. ويتميز الجهاز بقدرته على التمييز بين المواد العضوية وغير العضوية بفضل الحساسات الذكية المدمجة، ما يضمن إزالة الملوثات البلاستيكية دون أن يؤثر في النظام البيئي البحري أو في توازن درجة الحموضة، ليكون بذلك خطوة مبتكرة في مواجهة مشكلة التلوث البحري.

مميزات جهاز ذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق

جهاز ذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق يتمتع بقدرة شاملة تجمع بين الشفط والترشيح والتمييز بين النفايات، مما يجعله أداة فعّالة في مكافحة أحد أخطر التحديات البيئية. يعتمد الجهاز على تقنية ذكية تسمح برصد جزيئات البلاستيك الدقيقة في المياه، ويستخدم رذاذ أنزيمي قادر على تفكيك البلاستيك دون الإضرار بالكائنات البحرية أو النظام البيئي، وهذا ما أكده الباحثون المطورون للجهاز، حيث أتاح التصميم الذكي للجهاز إمكانية تشغيله عن بُعد مع تحكم عبر الإنترنت.

خطوات تطوير وتصميم النموذج الأولي لجهاز ذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق

يعمل فريق الجامعة حاليًا على الانتقال إلى مرحلة تصميم النموذج الأولي للجهاز الذكي لتنظيف المحيطات من التلوث بالبلاستيك الدقيق، وبدأوا سلسلة من المناقشات والتعاون مع وكالة البيئة في مدينة سورابايا وفريق المركبات الكهربائية بجامعة إيرلانجا لتطوير هذا الابتكار وتحويله إلى منتج عملي يمكن تطبيقه في الحياة الواقعية. تتضمن مراحل التطوير:

• تصميم النموذج الأولي واختباره في بيئات محاكاة.
• تحسين الحساسات وتقنيات الترشيح والشفط حسب نتائج الاختبار.
• دمج النظام الذكي للتحكم عن بُعد والاتصال بالإنترنت.
• التنسيق مع الجهات البيئية لتقييم الأثر البيئي وضمان السلامة.

يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة في مواجهة تلوث المحيطات بالبلاستيك الدقيق، حيث يدمج الجهاز الذكاء الاصطناعي والتحكم عن بُعد مع تقنيات كيميائية صديقة للبيئة، ما يساهم في إزالة جزيئات البلاستيك الدقيقة من المحيطات بطريقة فعالة ومستدامة، ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية نقلة نوعية في الحفاظ على النظم البيئية البحرية في المستقبل القريب.