ترويج سياحي.. وزير الآثار يكشف سر الزخم في السياحة بالساحل الشمالي

الساحل الشمالي يشهد زخمًا سياحيًا ملحوظًا، ويرجع وزير الآثار السبب في هذا الازدهار إلى عوامل متعددة تجتمع لتجعل المنطقة وجهة مفضلة للسياح؛ حيث تتنوع المقومات بين الجمال الطبيعي والتراث الحضاري والاهتمام بالتطوير المستدام لجذب الزوار بشكل مستمر.

العوامل المؤثرة في الزخم السياحي في الساحل الشمالي بحسب وزير الآثار

توضح تصريحات وزير الآثار أن الزخم السياحي في الساحل الشمالي لا يأتي من فراغ، بل نتيجة تخطيط دقيق وجهود متكاملة على عدة مستويات، تشمل الاهتمام بالمواقع الأثرية التي تحويها المنطقة، حيث يقوم فريق متخصص بصيانتها وإبراز قيمتها التاريخية؛ مما يزيد من جاذبيتها أمام الباحثين عن الثقافة والتراث العريق. كما يشير الوزير إلى دور البيئة النظيفة والمناظر الطبيعية الساحرة في تغذية هذا الزخم، إضافة إلى المشاريع التنموية الكبيرة التي تعزز من إقامة السياحة الشاطئية والترفيهية.

دور المشاريع التنموية والآثار في تعزيز الزخم السياحي الساحل الشمالي

يبرز وزير الآثار أن المضي قدمًا في تنفيذ مشاريع تنموية متكاملة يضمن استمرار زيادة عدد السياح، ويشدد على أهمية التكامل بين قطاع الآثار والقطاعات الأخرى مثل السياحة والبيئة والبنية التحتية؛ حيث يتم العمل على تطوير المرافق والخدمات السياحية التي تلبي تطلعات الزائرين، ما يرفع من مستوى رضاهم ويشجعهم على التكرار. من بين هذه المشاريع إنشاء متاحف جديدة ومراكز للزوار بجانب استحداث برامج سياحية ثقافية متخصصة تركز على التاريخ المصري العريق في الساحل الشمالي.

التحديات التي تواجه الزخم السياحي بالساحل الشمالي وكيفية التعامل معها

أكد وزير الآثار أن تحقيق الزخم السياحي في الساحل الشمالي له تحديات عدة تتطلب استراتيجيات واضحة للتعامل معها، مثل الحفاظ على المواقع الأثرية من الأضرار البيئية والبشرية التي تنتج عن زيادة الزوار، وضبط البناء العمراني لضمان عدم التأثير على المناظر الطبيعية والتوازن البيئي. كما تتطلب رفع مستوى الوعي السياحي بين المجتمع المحلي والزائرين بشأن أهمية الحفاظ على التراث؛ لذلك تركز الدولة على برامج تثقيفية تشمل:

• توعية السكان والزائرين بأهمية الحفاظ على الآثار والبيئة
• تنظيم زيارات موجهة من خلال مرشدين سياحيين متخصصين
• إقامة حملات نظافة تساهم في بقاء الساحل نظيفًا وجذابًا

من الجدير بالذكر أن وزير الآثار أشار إلى أن استمرار الزخم السياحي مرتبط مباشرة بتحقيق التوازن بين التنمية واستدامة الموارد التاريخية والطبيعية، وهو ما تشكل محور العمل الاستراتيجي للحكومة.

بهذا الشكل، يظهر الساحل الشمالي كوجهة سياحية متكاملة تدمج بين سحر الطبيعة وغنى التراث، وتستمر جهود وزير الآثار في الكشف عن المزيد من الأسرار التي تجعل هذه المنطقة مثالًا حيًا لما يمكن أن يكون عليه السياحة المصريّة الحديثة المشبعة بالقيم الحضارية.