قرار صادر.. مدير الطب البيطري بسوهاج يطالب بتعجيل تحصين الماشية ضد العترة الجديدة

الظهور الجديد لعترة الحمى القلاعية SAT1 وأهمية التحصين الوقائي للثروة الحيوانية في سوهاج

ظهور عترة الحمى القلاعية SAT1 وتأثيرها على المناعة الطبيعية للمواشي

حذّر الدكتور أحمد حمدي، مدير عام الطب البيطري بمحافظة سوهاج، من ظهور عترة جديدة من الحمى القلاعية تُعرف باسم SAT1، والتي تمثل تهديدًا حقيقيًا للثروة الحيوانية؛ نظرًا لانعدام المناعة الطبيعية لدى المواشي ضد هذه العترة الجديدة، ما يجعل التحصين الوقائي ضرورة ملحة لا غنى عنها. يضع غياب المناعة الطبيعية تحديات كبيرة أمام المربين، إذ يُعرض حيواناتهم لمخاطر صحية قاسية تتطلب تكثيف الجهود الوقائية للحفاظ على سلامة الإنتاج الحيواني.

الأضرار الناتجة عن عترة الحمى القلاعية SAT1 على قطاع الإنتاج الحيواني

أكد الدكتور أحمد حمدي أن عترة الحمى القلاعية SAT1 لا تُشكل أي خطر صحي مباشر على الإنسان، إلا أن تأثيراتها السلبية تتجلى جليًا في القطاع الحيواني؛ إذ تؤثر مباشرة على إنتاج الألبان واللحوم، ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي للمربين وقطاع الثروة الحيوانية بشكل عام. تعد معدلات النفوق من بين أبرز المظاهر الخطرة، خاصة بين العجول الصغيرة التي قد تصل نسبتها إلى 10% في بعض الحالات، ما يزيد من خسائر المربين ويستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار المرض.

جهود الطب البيطري في سوهاج لتكثيف حملات التحصين للوقاية من عترة الحمى القلاعية SAT1

تركز دائرة الطب البيطري في محافظة سوهاج حاليًا على تعزيز حملات التحصين المكثفة في القرى والمراكز، لضمان توفير الحماية الكافية للثروة الحيوانية من عترة الحمى القلاعية SAT1. تتوفر اللقاحات بكميات مناسبة في جميع الوحدات البيطرية، ويتم تحريك لجان التحصين بشكل يومي للوصول إلى جميع مربي الماشية بسرعة وكفاءة، ما يضمن تحصين الحيوانات في وقت مبكر قبل تفاقم انتشار المرض. تشمل خطة التحصين الأساسية العناصر التالية:

• توفير اللقاحات بكميات كافية في كل وحدات المناطق المستهدفة
• تنظيم جولات تحصين يومية للوصول إلى جميع مربي الماشية
• التوعية بأهمية التحصين والوقاية لتقليل الخسائر الاقتصادية
• مراقبة صحية مستمرة للحيوانات لضمان الكشف المبكر عن ظهور الأعراض

تركز الجهود على التحصين الوقائي لعترة الحمى القلاعية SAT1 باعتبارها الحل المثالي لحماية الماشية من الانتشار السريع للمرض، وتقليل الخسائر في قطاع إنتاج اللحوم والألبان، مما يعكس أهمية التعاون بين الجهات المعنية والمربين لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه العترة الجديدة.