ظواهر جوية نادرة.. موجة حارة جديدة تضرب البلاد خلال أيام

تشهد البلاد استقرارًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، إذ تسود حالة من الطقس المعتدل بفضل تأثير عدد من الظواهر الجوية التي تمنع ظهور موجات حارة جديدة على المدى القريب، وهذا يوضح كيف تؤثر الظواهر الجوية على الطقس بشكل مباشر.

تأثير الظواهر الجوية على الطقس واستقرار درجات الحرارة

توصلت الأرصاد الجوية إلى أن استقرار درجات الحرارة يعود إلى مجموعة من الظواهر الجوية التي تضبط حالة الطقس، ومنها كتل هوائية باردة قادمة من جنوب غرب أوروبا، تعمل على تبريد الأجواء بشكل ملحوظ؛ بالإضافة إلى منخفض جوي من غرب البحر المتوسط يؤدي إلى تكاثر السحب غير الممطرة، التي تحجب أشعة الشمس وتساهم في تلطيف الجو. كذلك، تراجع تأثير الكتل الهوائية الحارة الواقعة فوق البحر الأحمر كان له دور في انخفاض نسب الرطوبة، حيث كانت هذه الكتل تسبب ارتفاع حرارة الطقس وجعلت الرطوبة عالية خلال الأسبوع الماضي. كما تسبب نشاط الرياح الشمالية الشرقية في تهدئة الأجواء، خصوصًا خلال ساعات المساء، مما ينعكس إيجابًا على الطقس ويحد من ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ.

درجات الحرارة المتوقعة وتأثير الظواهر الجوية على الطقس للأيام المقبلة

توضح التوقعات أن حالة الطقس ستبقى مستقرة خلال بداية الأسبوع، مع تسجيل درجات حرارة معتدلة في معظم المناطق، حسب ما أعلنت عنه هيئة الأرصاد الجوية، إذ يتراوح معدل الحرارة العظمى في القاهرة وجنوب الوجه البحري ومدن الدلتا والقناة ما بين 35 و36 درجة مئوية، بينما درجات الحرارة في شمال البلاد تتراوح بين 31 و33 درجة، مع شعور مماثل مطابق للحرارة المحسوسة نتيجة تأثير الظواهر الجوية المذكورة.

تفاصيل درجات الحرارة حسب الأيام ومناطق متفرقة مع تأثير الظواهر الجوية

تشير التوقعات التفصيلية للطقس إلى درجات الحرارة التالية:

توضح هذه الأرقام كيف أن درجات الحرارة المحسوسة تتأثر بالظواهر الجوية التي تتحكم في رطوبة الهواء وحركة الرياح، مما يحول دون ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفرط في معظم المناطق.

لماذا تؤثر الظواهر الجوية على الطقس بهذا الشكل؟

يلعب كل من الكتل الهوائية والمنخفضات الجوية والرياح دورًا مركزيًا في تحديد حالة الطقس بشكل يومي؛ فالكتل الهوائية القادمة من أوروبا تمتص الحرارة وتحمل طقسًا معتدلاً، في حين أن المنخفضات الجوية من البحر المتوسط تزيد من تكاثر السحب، ما يساعد على تقليل أشعة الشمس المباشرة، وفي الوقت نفسه تقلل نسب الرطوبة العالية التي تجعل الطقس محمومًا وغير مريح. هذا التفاعل المتوازن بين هذه الظواهر الجوية يمنع حدوث ارتفاعات غير طبيعية في درجات الحرارة، ويضمن تلطيف الجو، خصوصًا خلال ساعات المساء، ليشعر الناس بحرارة أقل من المتوقع.

تُظهر هذه العوامل مجتمعة كيف يمكن أن تؤثر الظواهر الجوية على الطقس بطريقة حيوية، وتوضح سبب استقرار الطقس الحالي وغياب موجات الحرارة الشديدة في البلاد خلال الأيام القادمة.