تقييم عالمي.. مرونة سعر الصرف تحسن أداء الجنيه المصري مقارنة بالدولار

أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار في 2025 يعكس تحسنًا ملموسًا في مرونة سعر الصرف ومصادر النقد الأجنبي؛ حيث حقق الجنيه تراجعًا في مقابل الدولار بنسبة 4.9% خلال العام، مما ساهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني وسط تحديات الأسواق العالمية.

دور مرونة سعر الصرف ومصادر النقد الأجنبي في أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن الجنيه المصري وصل إلى أفضل إداء له أمام الدولار منذ بداية عام 2025، مدعومًا بشهادات دولية أثنت على مرونة سعر الصرف وتحسن تدفقات النقد الأجنبي المستقرة. فقد انخفض سعر الدولار إلى 48.36 جنيهًا في 14 أغسطس 2025 مقارنة بـ 50.84 جنيهًا في بداية يناير 2025، ما يبرز قدرة الاقتصاد المصري على استيعاب الصدمات الاقتصادية الخارجية وتأمين احتياجات السوق المحلية بفعالية.
يسهم هذا التحسن في سعر الصرف في تعزيز ثقة المستثمرين والأسواق المالية، ليؤكد أهمية تدبير مصادر النقد الأجنبي بشكل مستدام لدعم أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار على المدى الطويل.

احتياطيات النقد الأجنبي ومساهمتها في تعزيز أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار

شهدت احتياطيات النقد الأجنبي نموًا ملحوظًا بنسبة 5.4% لتصل إلى حوالي 49 مليار دولار بنهاية يوليو 2025 بشكل مبدئي، مقارنة بـ 46.5 مليار دولار في يوليو 2024، مما يمثل دعمًا قويًا لصمود الاقتصاد الوطني أمام الأزمات الخارجية. يعد هذا الارتفاع مؤشرًا إيجابيًا يعكس قدرة الدولة على إدارة مواردها بشكل يضمن الاستقرار النقدي واحتواء الاختلالات المحتملة.
وعلاوة على ذلك، أضفت هذه الزيادة في الاحتياطيات مزيدًا من الثقة في قدرة الجنيه المصري على المحافظة على مستواه وتعزيز أدائه أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي.

تأثير العوامل الاقتصادية العالمية والداخلية في تحقيق أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار

حظي أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار بدعم كبير من عدة عوامل اقتصادية داخلية وخارجية؛ أبرزها:

• انخفاض أسعار النفط العالمي، مما قلل من الضغط على ميزان المدفوعات.
• زيادة الصادرات المصرية بنسبة 20.5% لتصل إلى 22.3 مليار دولار من يناير حتى مايو 2025 مقارنة مع 18.5 مليار دولار في 2024.
• ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 59.6% لتبلغ 15.8 مليار دولار خلال أول خمسة أشهر من 2025 مقابل 9.9 مليار دولار في العام السابق.
• تحسن الإيرادات السياحية بنسبة 21.2% حتى وصلت إلى 8 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025 مقارنتًا بـ 6.6 مليار دولار في نفس الفترة من 2024.

وأكدت تقارير من وكالة بلومبرج وصندوق النقد الدولي أن مرونة سعر الصرف أسهمت في سد الفجوة السعرية مع السوق السوداء، وحدت من تراكم طلبات الاستيراد، وزادت من تدفقات النقد الأجنبي، مما عزز ثبات الجنيه. كما أشارت وكالة موديز إلى أن وفرة الاحتياطيات الأجنبية ومرونة سعر الصرف تساعدان على تقليل مخاطر الصدمات العالمية، بينما أبرزت جولدمان ساكس دور استقرار الجنيه في خفض معدلات التضخم المستورد، الأمر الذي يدعم أفضل أداء للجنيه المصري أمام الدولار ويعزز مكانته في الأسواق المالية المحلية والدولية.