خسفة تاريخية.. الهاوية المفتوحة تكشف حجم كوارث تنظيم “داعش” في نينوى

الخسفة في نينوى تكشف حجم كوارث “داعش” التي خلفتها سنوات من العنف والدمار، حيث تمثل هذه الظاهرة المفتوحة على الرعب شاهدًا حيًا على المآسي التي عانى منها السكان المحليون جراء العمليات الإرهابية المتواصلة التي نفذها التنظيم في المنطقة، مما ترك أثرًا عميقًا في الواقع الجغرافي والاجتماعي لنينوى.

الخسفة في نينوى ودلالتها على حجم كوارث “داعش” المدمرة

تُعدّ ظاهرة الخسفة في نينوى انعكاسًا مباشرًا على حجم كوارث “داعش”، فهي ليست مجرد حدث جيولوجي طبيعي، بل تعبر عن الانهيار الحاصل في البنية التحتية وعمق تداعيات العمليات الإرهابية التي ضربت المنطقة؛ إذ خلّفت هذه الظاهرة فجوة واسعة في الأرض، ما يعكس مدى الدمار الذي حل بعشرات القرى والمناطق حول الموصل، مما أدى إلى تشريد مئات العائلات وفقدان الموارد الحيوية التي كانت تعتمد عليها. تعكس الخسفة تصاعد العنف في نينوى، بحيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الطبيعية والإنسانية نتيجة الإهمال والتدمير للتربة والبنية التحتية.

تأثير الخسفة على الحياة المجتمعية والاقتصادية في نينوى بعد كوارث “داعش”

لا تقتصر تداعيات الخسفة على الأضرار الفيزيائية فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في نينوى، حيث سُجلت خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية والممتلكات؛ مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، وزاد من تعقيد جهود إعادة البناء والانسجام المجتمعي. فقد أثرت هذه الخسفة على حركة السكان، وعرّضت البنية السكنية للانهيار، ما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأضرار وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة. ويمكن القول إن الخسفة أصبحت رمزًا للكارثة الشاملة التي خلفها تنظيم “داعش” في المنطقة، مما يتطلب معالجة متكاملة تضم:

• تقييم شامل لاستقرار الأراضي والمخاطر الجيولوجية.
• دعم نفسي واجتماعي للسكان المتضررين.
• خطط عاجلة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة اقتصاديًا ومعماريًا.

الاستجابة الحكومية والمجتمعية لمواجهة آثار الخسفة وكوارث “داعش” في نينوى

اتفقت الجهات الحكومية والمنظمات المحلية في نينوى على ضرورة وضع خطط استجابة عاجلة وفعالة للتعامل مع تبعات الخسفة التي كشفت حجم كوارث “داعش” المتراكمة، حيث أطلقت عدة حملات ميدانية لتقييم الأضرار وتوفير الدعم الفني والمادي للسكان، كما بدأ العمل على تعزيز البنية التحتية لمواجهة مخاطر توسع الخسفة. وشملت الجهود تحسين شبكات الصرف الصحي وتثبيت التربة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل توعوية لمساعدة المواطنين على فهم مخاطر الخسفة وكيفية التعامل معها. وتظهر هذه المبادرات ريادة حقيقية في التعامل مع تبعات الكوارث التي تمثل تحديًا معقدًا يشمل الجوانب البيئية والاجتماعية والسياسية على حد سواء.