عودة قوية.. المخيم الصيفي لكلية الإمارات يعزز التراث ويدعم الابتكار الرقمي

مخيم الكلية الصيفي في مختبر التصنيع الرقمي بأبوظبي 2025 يمثل تجربة فريدة تجمع بين التراث الإماراتي والذكاء الاصطناعي، مقدمًا فرصة مميزة للطلبة من عمر 12 إلى 17 عاماً لاستكشاف تكنولوجيا التصنيع الرقمي ضمن إطار تعليمي تحفيزي يرتبط برؤية «عام المجتمع» ورؤية كلية الإمارات للتطوير التربوي في دمج الابتكار بالمناهج التعليمية.

مخيم الكلية الصيفي في مختبر التصنيع الرقمي: دمج التراث الإماراتي مع الذكاء الاصطناعي

احتضن مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي مخيم الكلية الصيفي لعام 2025 في مختبر التصنيع الرقمي “فاب لاب” بأبوظبي، حيث صُمم المخيم لتمكين الطلبة من عمر 12 إلى 17 عاماً من المشاركة في تجربة تفاعلية تعليمية تحت شعار «ملتقى الأجيال: تراث يُروى، ومستقبل يُبنى»؛ في انسجام مع مبادرة «عام المجتمع» ورؤية الكلية الاستراتيجية التي تدمج الذكاء الاصطناعي مع مكونات التعليم الحديث، ليتيح المخيم للطلبة فرصة العمل على مشاريع تجمع بين الحرف الإماراتية التقليدية والتقنيات الرقمية المتقدمة.

وشكل المخيم منصة حيوية لتعريف الطلبة بالتكنولوجيا المستقبلية عبر استخدام أدوات متطورة مثل قواطع الليزر وبرمجيات التصميم بمساعدة الحاسوب، إلى جانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي مكنتهم من تحوير الأنماط التراثية وتحويلها إلى تصاميم مبتكرة تلائم العصر الحديث، ما يجعل تجربة المخيم نموذجاً متكاملاً يعكس توجهات دولة الإمارات في مستقبل التعليم والتقنية.

تنمية المهارات الثقافية والعملية في مخيم الكلية الصيفي لمختبر التصنيع الرقمي

شهد مخيم الكلية الصيفي للمختبر الرقمي تنظيم سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي عززت فهم الطلبة للتراث الثقافي الإماراتي وأمدتهم بمهارات عملية دقيقة، ومنها العمل ضمن فرق صغيرة لتطوير مشاريع جماعية تشجع الإبداع وحل المشكلات، كما تخللت ورش العمل جلسات سرد القصص التي أتحفت المشاركين بتجارب وقصص وطنية وعائلية عكست القيم والموروث الشعبي، مما ساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أجيال الحاضر والمستقبل.

شارك في المخيم مرشدون كبار من المجتمع والحرفيين الذين قدموا للطلبة تجاربهم الشخصية، مواصلين بذلك جهود الكلية في بناء مجتمع مترابط، قائماً على أساس من القيم الوطنية التي تواكب التحولات التقنية بوتيرة متسارعة.

  • استخدام أدوات التصنيع الرقمي الحديثة ومنها قواطع الليزر وبرمجيات التصميم.
  • تعلم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل التراث إلى تصاميم معاصرة.
  • التفاعل مع كبار الحرفيين واستكشاف مهارات الحرف الإماراتية التقليدية.
  • المشاركة في ورش عمل وحلقات سرد قصص لتعزيز الهوية الثقافية.

تأثير مخيم الكلية الصيفي بمختبر التصنيع الرقمي في تعزيز رؤية «عام المجتمع» والتعلم المستدام

أكدت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن مخيم الكلية الصيفي يعزز القيم الوطنية ويوثق التلاحم الاجتماعي، مواصلةً الالتزام برؤية القيادة الرشيدة وبشعار «يداً بيد» في عام المجتمع، حيث يوفر المخيم ربطاً حيوياً بين الأجيال عبر دمج التراث الثقافي مع أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ما يساهم في بناء مجتمع مستدام قادر على مواجهة تحديات المستقبل بمهارات متطورة وهويات قوية.

وأبرزت الطائي أن المخيم الصيفي يرتقي بالمهارات الفنية لشريحة الشباب ويشجعهم على الفخر بالإرث الثقافي الإماراتي من خلال تجربة تعليمية عملية وتفاعلية تعكس توجهات الدولة في استثمار التكنولوجيا، خصوصاً في ظل دعم هيئة أبوظبي للتراث كشريك رسمي لورش العمل الثقافية، والذي ساهم في ترسيخ الوعي الاجتماعي والثقافي بين الطلبة عبر تنظيم جلسات مع شخصيات مجتمعية تلعب دوراً محورياً في نقل الموروث والتقاليد الإماراتية، مترجمةً ذلك إلى مهارات مستقبلية في الذكاء الاصطناعي.

ويمثل مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي نقطة انطلاق رئيسة في دعم التطوير المهني للمعلمين والقادة التربويين من خلال برامجه المعتمدة في التصنيع الرقمي التي تشمل الطباعة ثلاثية الأبعاد، تصميم الإلكترونيات، والتحكم الميكانيكي بالحاسوب، حيث قدم منذ إنشائه عام 2014 أكثر من 344 برنامجاً استفاد منها أكثر من 7,000 متعلم، مما يعكس دوره الحيوي في خدمة منظومة التعليم والتطوير المهني في دولة الإمارات.

عام التأسيس عدد البرامج المقدمة عدد المستفيدين
2014 344 برنامجاً 7000 متعلّم