تنويه رسمي.. بدء فتح مقبرة الخسفة في نينوى والعثور على رفات ضحايا داعش

مباشرة بفتح مقبرة الخسفة في نينوى والعثور على رفات ضحايا قتلهم داعش تُعد خطوة تاريخية تكشف عن واحدة من أكبر الجرائم الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش خلال سيطرته على الموصل بين عامي 2014 و2017، حيث باشرت الحكومة المحلية بعملية فتح مقبرة الخسفة الجماعية، التي حوت رفات آلاف الضحايا الذين أُعدموا بوحشية في هذه الحفرة العميقة جنوب الموصل.

عملية فتح مقبرة الخسفة في نينوى تكشف رفات ضحايا داعش

بدأت الحكومة المحلية في نينوى صباح الأحد بفتح مقبرة الخسفة التي استخدمها تنظيم داعش كمقبرة جماعية لرمي جثث ضحاياه خلال سيطرته على الموصل والتي استمرت ثلاث سنوات، وشارك في هذه العملية محافظ نينوى عبد القادر الدخيل ورئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد المصلح إلى جانب عدد من المسؤولين المعنيين. وأعلن البيان الصادر عن الحكومة المحلية العثور على رفات عدد من الضحايا الذين كانوا معصوبي الأعين، مشيرًا إلى أن هذا العمل يمثل بداية المرحلة الأولى من فتح مقبرة الخسفة. وأكد المحافظ الدخيل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القاضي المصلح أن هذه المقبرة تمثل جرحًا عميقًا في قلب نينوى نتيجة جريمة بشعة ارتكبها تنظيم داعش بحق أبناء المحافظة من مختلف القوميات والأديان.

تفاصيل مروعة عن مجزرة الخسفة وأعداد الضحايا

مقبرة الخسفة التي تقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب الموصل عبارة عن حفرة جيولوجية عميقة استغلها تنظيم داعش لإخفاء جثث ضحاياه، وتقدر الأعداد الرسمية للضحايا بحوالي 3 آلاف شخص، بينما تشير تقارير أخرى إلى إمكانية أن يكون العدد مضاعفًا مرتين أو ثلاثة. شهدت المحافظة إعدام أكثر من 20,000 مواطن من مختلف الطوائف والأعراق، حيث تم إعدام أكثر من 2,000 شخص في يوم واحد فقط، ضمنهم 600 من سكان منطقة وادي حجر. ورغم مطالب الأهالي والجهات الحقوقية المستمرة لكشف الأسرار المرتبطة بحفرة الخسفة وتحديد مصير المفقودين، ظل الموقع مغلقًا لسنوات بعد تحرير الموصل عام 2017 واضطرار القوات العراقية للإعلان عن هزيمة داعش عسكريًا.

الخطوات المستقبلية والتعاون لتحقيق العدالة في مقبرة الخسفة

تعمل الحكومة المحلية بالتعاون مع رئاسة محكمة استئناف نينوى ودائرة الطب العدلي ومؤسسة الشهداء ودائرة المقابر الجماعية على استكمال المرحلة الأولى من فتح مقبرة الخسفة، مع توقعات بإتمام الدراسات البيولوجية التي تنفذها جامعة الموصل للتعرف على الهويات بدقة. وتُخطط السلطات لإنشاء نصب تذكاري في موقع الحفرة أو في مكان آخر لتخليد شهداء هذه المجزرة المروعة، كما يستمر الضغط الداخلي والدولي على الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة تكشف الوقائع الحقيقية وتمنح الأمل لعائلات الضحايا. تتضمن خطوات فتح مقبرة الخسفة تدابير متسلسلة تتمثل في:

  • فتح النفق الأولي للكشف عن رفات الضحايا
  • جمع وتحليل الرفات بالتعاون مع الطب العدلي والجهات العلمية
  • إجراء الفحوصات البيولوجية لتحديد هوية المفقودين
  • إنشاء نصب تذكاري لتكريم شهداء المقبرة الجماعية
العنصر التفصيل
الموقع 20 كيلومتراً جنوب الموصل، محافظة نينوى
مدة استخدام الحفرة يونيو 2014 – يوليو 2017
عدد الضحايا بحسب التقديرات 3,000 تقريبًا (قد تزيد 2-3 مرات)
المسؤولون المشاركون محافظ نينوى، رئيس محكمة الاستئناف، دائرة الطب العدلي، مؤسسة الشهداء

تظل مقبرة الخسفة أكبر مقبرة جماعية على مستوى العالم تمثل شاهدًا حيًا على الفظائع التي عاشتها نينوى تحت حكم داعش، مع استمرار الجهود للكشف عن كامل تفاصيل هذه الجريمة الإنسانية وإحقاق حقوق الضحايا. هذه الخطوات تؤسس لمسار العدالة وتمنح المجتمع الأمل في معرفة مصير أحبائهم الذين اختفوا بين الردم والظلام طوال سنوات الجحيم التي مرت بها المنطقة.