عودة مميزة.. الأنبا توما يكشف سر كلمة «نعم» التي تفتح أبواب الخلاص في عيد انتقال السيدة العذراء

عيد انتقال السيدة العذراء .. الأنبا توما: كلمة «نَعَم» تفتح أبواب الخلاص

عيد انتقال السيدة العذراء يشكل محطة روحية عميقة تحتفي بها الكنيسة المقدسة، حيث يبرز في كلمات الأنبا توما أن كلمة «نَعَم» التي قالتها العذراء هي التي فتحت أبواب الخلاص لكل البشر، وهي ليست مجرد رد فعل بل إعلان طاعة وإيمان يقود إلى النجاة الروحية والرحمة الإلهية.

عيد انتقال السيدة العذراء ودلالات كلمة «نَعَم» في الخلاص

عيد انتقال السيدة العذراء يحتفل به المؤمنون كتعبير عميق عن التكريم لدور «نَعَم» العذراء في خطة الله لخلاص البشرية؛ تلك الكلمة التي نطقتها بحضور الملاك جبريل، كانت مفتاحًا لفتح أبواب الخلاص أمام الإنسان، إذ تعبر «نَعَم» عن قبول العذراء المشيئة الإلهية، وانطلاق خطة الفداء المنتهية بولادة المسيح. لقد وضح الأنبا توما أن هذه الكلمة تحمل معانٍ روحية عظيمة تمزج بين الطاعة المطلقة والإيمان الكامل بما سيأتي، إذ بها ترسخت أسس الرجاء في الخلاص والتجديد الروحي.

الأنبا توما: كيف تفتح كلمة «نَعَم» أبواب الخلاص أمام كل إنسان؟

في تفسيره الروحي المميز، أكد الأنبا توما أن كلمة «نَعَم» ليست فقط تعبيرًا عن الضمير الحي والقبول الإلهي بل تمثل سرًا عميقًا في الهداية الإلهية؛ فبها فتحت السيدة العذراء الطريق أمام حركة النعمة التي تسمح للإنسان بالتوبة والعودة إلى الله. انطلاقًا من هذا الفهم، فإن كلمة «نَعَم» تعني أيضًا استعداد الإنسان لقبول إرادة الله، والانصياع الكامل لما يقدمه الرب من خلاص وشفاء. ويوضح الأنبا توما أن هذه الكلمة تعكس وجودا متحدًا بين الإنسان والله، فتفتح له أبواب الغفران والمحبة، وتعيد الأمل إلى النفس التي تطلب الخلاص.

دروس مستفادة من عيد انتقال السيدة العذراء حول كلمة «نَعَم» وفتح أبواب الخلاص

يمثل عيد انتقال السيدة العذراء مناسبة غنية بالدروس الروحية المرتبطة بكلمة «نَعَم» التي تفتح بالفعل أبواب الخلاص؛ يمكن استخلاص مجموعة من المبادئ المهمة منها:

• قبول المشيئة الإلهية والرضا بها كسبيل للبركة والتحرير الروحي
• الثقة التامة في الله رغم التحديات والظروف غير المتوقعّة
• الاستعداد للمضي قُدمًا في الحياة الروحية بالحكمة والإيمان الثابت

يرى الأنبا توما في كلمة «نَعَم» انعكاسًا لطبيعة الحوار بين الإنسان والله، وتأكيد على أن الاجابة الإيجابية تسطّر بداية قصة خلاص جديدة تستمر عبر الأجيال. وبخاصة، يحتفل عيد انتقال السيدة العذراء بانتقال روحها الطاهرة إلى السماء، وهو حدث يُجسد بأبهى صوره هذا اللقاء النهائي بين الإنسان والرب، كمكافأة على الإيمان والكلمة الإيجابية التي غيّرت مجرى التاريخ.

يبقى عيد انتقال السيدة العذراء مستودعًا روحيًا يحث المؤمنين على تكرار كلمة «نَعَم» في حياتهم اليومية، كعلامة على الفهم العميق لدور الإيمان في الخلاص، وما تحمله مقابلته من مجد ورحمة إلهية لا تحد ولا تقاس.