قرار حكومي.. مساكن العمال في الإمارات تتحول إلى مدن متكاملة ومستدامة

المساكن العمالية في دولة الإمارات تقدم بيئات حضرية متكاملة تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للعمال بشكل يضمن لهم حياة كريمة ومستوى معيشي يليق بإنسانيتهم، إذ لم تعد تلك المساكن تقليدية، بل تحولت إلى مجتمعات متكاملة تشمل مرافق صحية، تعليمية، وترفيهية، بما يعكس التزام الإمارات بتوفير أفضل سبل العيش لشركائها في التنمية.

بيئات حضرية متكاملة تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للعمال

تتميز مساكن العمال في الإمارات بكونها بيئات حضرية متكاملة تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لمختلف الجنسيات، إذ صُممت على أسس عالمية تضمن تحقيق راحة السكان ومراعاة تنوعهم. تشمل هذه المساكن غرفاً سكنية رحبة، مطابخ جماعية عصرية، وصالات طعام مكيفة توفر جواً مريحاً لتناول الوجبات، بالإضافة إلى مراكز صحية متكاملة وملاعب رياضية تساعد في تنمية الروح البدنية والاجتماعية للعمال. إلى جانب ذلك، توفر بعض المجمعات مناطق خضراء ومناطق جلوس مفتوحة، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية وخلق بيئة اجتماعية إيجابية تفاعلية. ويأتي تصميم هذه البيئات الحضريّة استناداً إلى اشتراطات هندسية صارمة تراعي التهوية الجيدة والإضاءة الطبيعية، إضافة إلى أنظمة مسبقة لإطفاء الحرائق وإنذار مبكر، ما يضمن سلامة المقيمين ويعزز من جودة الحياة اليومية.

مساكن عمالية مدعومة بخدمات نقل مكيفة ووجبات مغذية بأسعار مناسبة

تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة في توفير مساكن عمالية متكاملة، لا تقتصر على السكن فقط، بل تشمل توفير وسائل نقل جماعية مكيفة تُقل العمال يوميًا من وإلى أماكن العمل، مما يسهم في تقليل التعب ويسهل الحركة. كما توفر هذه المساكن وجبات صحية ومتوازنة بأسعار مناسبة، تحرص على تغذية العمال بطريقة متوازنة تعزز من نشاطهم البدني والذهني. وتتبع الدولة نهجًا شاملاً يدمج بين تقديم البنية التحتية السكنية الجيدة ووجود عيادات طبية داخل المجمعات، تعنى بصحة العمال وتوفر مراجعة طبية مستمرة، إذ تمثل هذه الخدمات عوامل حيوية للمحافظة على جودة الحياة وضمان حقوق العمال، بما يتماشى مع القيم الوطنية الإنسانية.

برامج احتفالية ومبادرات حكومية تعزز من ثقافة التميز في المساكن العمالية

تساهم المساكن العمالية في الإمارات بشكل فعال في خلق مجتمع متماسك، إذ تحتوي على صالات رياضية وملاعب لكرة القدم والكريكيت، كما تخصص مناطق خاصة لتنظيم الفعاليات المجتمعية التي تعزز الروح الجماعية والانتماء بين العمال، لا سيما خلال العطلات الرسمية والمناسبات الوطنية والدينية، حيث تتحول هذه الفضاءات إلى مهرجانات احتفالية تضفي جواً من السعادة والبهجة على المقيمين. ويأتي هذا الاهتمام تقديرًا لجهودهم كشركاء حقيقيين في التنمية الاقتصادية للدولة. وتلعب وزارة الموارد البشرية والتوطين دورًا محوريًا في متابعة الالتزام بالاشتراطات ومراقبة جودة المعيشة من خلال حملات تفتيشية دورية أسفرت عن رصد مخالفات محدودة، تعكس فقط ممارسات فردية تتصدى لها السلطات بحزم وشفافية. كما تدعم الوزارة تطوير قطاع المساكن العمالية بإطلاق نظام إلكتروني متطور لتسجيل وإدارة مساكن العمال، موفراً منصة ذكية تتيح متابعة فورية من الجهات المعنية وشراكاء العمل، ويُبرز هذا النظام تقاطع التزام القطاع الخاص وجودة إدارة سوق العمل. وتعكس أرقام التسجيل، التي تشمل حوالي 2500 شركة ومساكن تمتد لما يقارب مليوني عامل، حجم الالتزام الكبير بتحسين بيئة العمال المعيشية، كما يشجع نظام الجوائز الخاصة بالسكن النموذجي الشركات على الارتقاء بمعايير مساكن العمال، معززًا ثقافة التميز والريادة في سوق العمل.

  • بيئات سكنية تجذب وتراعي ثقافات العمال المختلفة
  • مرافق صحية ونقل فعال مع وجبات غذائية متوازنة
  • فعاليات مجتمعية ومستوى رقابي عالي لضمان حقوق العمال
عدد الشركات المسجلة في النظام الإلكتروني عدد العمال المسكنين
2500 شركة حوالي مليوني عامل