قفزة جديدة.. الفضة تتحدى الذهب في حماية أموالك من التبخر

الفضة تتصدر الاستثمار ضد طريق تبخر الأموال وسط التقلبات الاقتصادية، حيث استقرت أسعار الفضة في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي رغم تراجع السعر العالمي للأوقية بنسبة 0.9% وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث؛ يعكس هذا الثبات استمرار الفضة كملاذ آمن وسط مخاوف التضخم وتراجع القوة الشرائية.

تطور أسعار الفضة في مصر وأداء السوق العالمية

أوضح تقرير “الملاذ الآمن” أن سعر جرام الفضة عيار 800 وصل إلى 51.25 جنيه، بينما سجل جرام عيار 999 نحو 64 جنيهًا، كما بلغ جرام عيار 925 حوالي 59.25 جنيه، واستقر الجنيه الفضة عيار 925 عند 474 جنيهًا؛ وعلى المستوى الدولي، اختتمت أوقية الفضة تعاملات الأسبوع عند مستوى 37.93 دولار. يشير هذا الأداء إلى قدرة الفضة على الصمود رغم التراجع العالمي الطفيف، مما يعزز مكانتها كخيار استثماري مستقر.

ويشير التقرير إلى ظاهرة اقتصادية تُعرف بـ”تأثير أحمر الشفاه”، التي تتضح خلال فترات الأزمات والركود الاقتصادي؛ حيث يتحول المستهلكون إلى إنفاق أموالهم على كماليات بسيطة وسريعة الإشباع مثل مستحضرات التجميل، والوجبات السريعة، بالإضافة إلى الملابس منخفضة التكلفة، مع الابتعاد عن استثمارات طويلة الأجل. تعود جذور هذه الظاهرة إلى الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث شهدت مبيعات مستحضرات التجميل زيادة تفوق 60%، تزامنًا مع ارتفاع الإقبال على الأطعمة السريعة والملابس الرخيصة في ظل خسائر فادحة للأسواق المالية والعقارية.

الفضة تتفوق على الذهب في مكاسبها الأسبوعية وتعكس ثبات السوق

خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حققت الفضة مكاسب تجاوزت 3% متفوقة بذلك على الذهب، مما يؤكد دورها كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الأسواق؛ هذا الأداء يشير إلى تزايد ثقة المستثمرين في المعدن الأبيض كأداة للتحوط. تجدر الإشارة أيضًا إلى تقارير اليوم السبت التي أظهرت تراجع أسعار جميع أعيرة الفضة في مصر، ما يعكس تأثير العوامل العالمية والمحلية في تحركات السعر.

عيار الفضة السعر بالجنيه المصري
800 51.25
925 59.25
999 64
جنيه الفضة 925 474

لماذا الاستثمار في الفضة خيار حكيم في مواجهة تبخر الأموال؟

يؤكد تقرير “الملاذ الآمن” أن النفقات الاستهلاكية الناتجة عن “تأثير أحمر الشفاه” تمنح لحظات رضى قصيرة الأمد لكنها لا تنتج تأثيرًا إيجابيًا مستدامًا على الثروة؛ على النقيض، الاستثمار في المعادن النفيسة كالفضة يتيح حماية أفضل من التضخم وانخفاض قيمة العملة، بفضل احتفاظ الفضة بجزء كبير من قيمتها وقابلية تسييلها بسهولة في الأسواق العالمية. لهذا، يوصي التقرير بضرورة وضع خطة مالية واضحة توازن بين الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار طويل الأجل، محذرًا من أن الانجراف خلف النفقات العابرة قد يؤدي إلى تآكل الثروة بمرور الوقت.

  • تخصيص جزء من الدخل للاستثمار في الذهب أو الفضة
  • متابعة تقلبات أسعار المعدنين لضمان توقيت الاستثمار الأمثل
  • الابتعاد عن النفقات اللحظية التي لا تضيف أصولاً حقيقية
  • إعداد خطة مالية محكمة تعزز من استقرار الأمان المالي

في ظل استقرار أسعار الفضة محليًا وتجاوزها الذهب في المكاسب الأسبوعية، تؤكد الفضة مكانتها كخيار آمن في مواجهة التضخم وتقلبات السوق؛ من شأن الاستثمار السليم في الفضة أن يحد من مخاطر تبخر الأموال، مع الحفاظ على قوة شرائية تدعم الاستقرار المالي بعيد المدى