قفزة سياحية.. سوق التمور في أبوظبي وجهة عالمية لا تفوتها

سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي يُعد من أبرز الوجهات السياحية لمحبي التمور ومشتقاتها، حيث يوفر تجربة فريدة للزوار من مختلف أنحاء العالم. يضم السوق محالاً متنوعة تقدم أرقى أنواع التمور والرطب المحلي من مزارع الظفرة والعين والباحة، وسط أجواء تجمع بين التراث الإماراتي وكرم الضيافة الأصيلة، مما يجعله محطة لا غنى عنها أثناء زيارة العاصمة.

أهمية سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي خلال موسم الرطب

يزداد نجم سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي خصوصاً في موسم الرطب الذي يوشك على الانتهاء، حيث تستمر محال التمور في عرض مختلف أنواع الرطب الطازج قادمة من مزارع الظفرة والعين والباحة، وهي مناطق تشتهر بجودة محصولها. يحظى الرطب بإعجاب كبير من السياح، الذين يستقبلون في مداخل المحال بالقهوة العربية الإماراتية والتذوق المجاني لأنواع التمور المختلفة، في تجربة تسوق تراثية أصيلة تعكس كرم الضيافة الإماراتية. رغم حرارة أغسطس والرطوبة العالية، تتوافد الحافلات يومياً إلى السوق محملة بسياح دوليين، ويُرافقهم مرشدون متخصصون يشرحون لهم خصائص ومميزات التمور ومشتقاتها بلغاتهم، مما يعزز فهم الزائر ويحثه على الشراء بثقة عالية. تأخذ تجربة التذوق دورًا أساسيًا في جذب الزوار وتنشيط مبيعات المنتجات المحلية، التي تتنوع بين التمور الحلوة والرطبة والقهوة الأصيلة، حيث لا يكتفي الزوار بالمشاهدة فقط بل يتذوقون قبل اختيار منتجاتهم.

تجربة السياح وإقبالهم على محال سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي

تشهد محال سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي زيادة ملحوظة في أعداد السياح هذا الصيف مقارنة بالسنوات الماضية، مع أكثر من 50 سائحًا يومياً يزورون المحلات، وفق ما ذكره سالم عوض محمد، أحد بائعي التمور. وتتنوع الأصناف التي تجذب السياح بين التمور مثل العجوة والرطب السكري وبومعان وسلطانة، وتُقدم عروض متنوعة مثل قطعة تمر مجانية مع كل زيارة لتعزيز رضا الزبائن. ويعود هذا الإقبال المتزايد إلى كثرة الرحلات السياحية المنظمة عبر أبوظبي خلال العطلات الصيفية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أعداد الزوار الراغبين في تجربة أصناف التمور المحلية الفريدة.

وأبدى العديد من السياح إعجابهم بجودة وأسعار التمور، حيث ذكرت السائحة دارشان أن زيارتها المتكررة للسوق جاءت بسبب المنتجات ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة، مفضلة شراء التمور كهدايا للعائلة أو للاستخدام الشخصي. كما أشاد شبنم، سائح من ضمن الزوار الدائمين، بحسن تنظيم السوق وترتيب المحال ونظافتها، وميّز مجدول من التمور باعتباره الأفضل لديه بسبب طعمه اللذيذ وأسعاره المنافسة. أما فلاديسلاف، القادم لأول مرة، فأكد أنه جاء ليستكشف المأكولات الإماراتية التراثية وخاصة التمور، حيث جرب أنواعًا مثل الرطب المحلي والمجدول، مستمتعًا بالأجواء الصيفية النابضة بالحياة والتي تعكس التراث والثقافة المحلية بصورة مبسطة وسلسة.

تنوع وجودة منتجات سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي وتجربة التسوق

يمتاز سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي بتنوع هائل في منتجاته التي تشمل التمور الطازجة والرطب البحري ومشتقات التمور التقليدية، مما يجعله مكانًا فريدًا لعشاق الحلويات الصحية. بيكي، إحدى السائحات المتكررات، تشير إلى أن تمر عجوة المدينة والرطب المحلي هما الأكثر طلبًا لديها، مشيرة إلى أن التنوع الموجود في السوق لا يمكن العثور عليه في بلدها، وهذا يجعل التجربة ممتعة للغاية. ويُحافظ أصحاب المحال على الطابع التراثي في التصميم الداخلي، ما يُضيف بعدًا حضارياً لتجربة التسوق، كما يؤكد نيكولاي، الذي زار السوق لأول مرة، معجباً بالتنوع الكبير في التمور والحلويات المحلية التي يُقدمها السوق، إضافة إلى استقبال الضيوف بالقهوة العربية المعروفة.

من جهة أخرى، استعانت محال التمور بالمرشدين السياحيين الذين يشرحون للزائرين طريقة بيع التمور، أنواعها ومميزاتها، ما يزيد من وعي السياح وفضولهم في التعرف على المنتجات. آيشا، إحدى الزائرات التي عادت للسوق للمرة الثانية، أعربت عن سعادتها بالتعرف على موسم الرطب واقتناء تشكيلة واسعة من التمور مثل المجدول والعنبر والرطب سلطانة، فضلاً عن مجموعة من الشاي والمكسرات والبهارات والأعشاب التي تزيد من ثراء التجربة.

• زيارة محال التمور تستقبل الزوار بالقهوة العربية والمياه الباردة
• تذوق مجاني لمجموعة واسعة من التمور والرطب المحلي
• شرح مفصل لأنواع التمور ومشتقاتها بعدة لغات بواسطة مرشدين متخصصين
• عروض حصرية تشجع على الشراء مثل القطعة المجانية

أما عبدول أورانجيزب، سائق إحدى شركات الحافلات السياحية، فيشير إلى تسهيل وصول أكثر من 50 سائح يومياً إلى سوق التمور بمنطقة الميناء في أبوظبي، حيث تستغرق زيارتهم نحو ساعتين تشمل التنقل داخل السوق ووقت التسوق، مما يُسهم في تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الثقافة المحلية والتسوق التقليدي خلال الموسم الصيفي.